أبوظبي(الاتحاد)
نظم المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ورشة عمل لمناقشة وتحديث المسارات والمجالات البحثية المستهدفة للدورة الخامسة من منحته المالية للعام 2023. وناقشت الورشة التي استمرت على مدى يومين، مجموعة من المجالات البحثية المبتكرة والواعدة، كخطوة أساسية في استعدادات البرنامج لفتح باب استقبال مقترحات المشاريع البحثية للدورة المقبلة وكذلك توسيع اتجاهاته المعرفية المستقبلية.
وشارك في ورشة العمل علماء بارزون من مؤسسات عالمية ومحلية بارزة، وتمحورت نقاشات ورشة العمل حول ثلاثة محاور رئيسية هي، تحديد الفجوات المعرفية والعلمية في الدورة الكاملة (الهيدرولوجية) لهطول الأمطار من السحابة إلى الأرض، ومناهج وتقنيات جديدة لتعزيز كميات هطول الأمطار، وترجمة نتائج البحوث والتقنيات التي طورها الحاصلون على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتنفيذها عبر عمليات وتطبيقات عملية.
ورحب الدكتور عبد الله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية بالمشاركين في الورشة، في حين ألقت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الكلمة الافتتاحية فيها.
وقال المندوس: «منذ إطلاق البرنامج تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سجل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار نجاحات مميزة عززت مكانته الرائدة عالمياً في مجالات العلوم المتطورة والمبتكرة في تطبيقات وتقنيات الاستمطار، وتمثل ورشة العمل هذه منصة نقاشية بين مجموعة مميزة من الخبراء العالميين لمواصلة مسيرة تطوير علوم الاستمطار».
وأضاف: «تماشياً مع استثمار دولة الإمارات في الابتكار العلمي ودعمه باعتباره أولوية استراتيجية وطنية، ستساهم الدورة الخامسة من منحة البرنامج في ابتكار أفكار جديدة غير مسبوقة يمكن أن يكون لها أثر عالمي، خاصة بعد أن خضعت المحاور البحثية الثلاثة لمراجعة شاملة لما حققه البرنامج من تقدم حتى الآن».
هدفت الورشة الخروج بوثيقة محدثة للمجالات البحثية المستهدفة للدورة الخامسة من البرنامج، بعد مراجعة أعضاء لجنة التوجيه الاستراتيجي للبرنامج، لأولويات البحث المستقبلية، بالتعاون مع أمانة البرنامج ومجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين وخبراء المركز الوطني للأرصاد، حيث سيتم الإعلان عنها في منتصف شهر أكتوبر 2022، كجزء من الاستعدادات للدورة الخامسة لمنحة البرنامج.
وقالت علياء المزروعي: «ملتزمون بمواصلة العمل لتعزيز الإنجازات المبتكرة التي حققها البرنامج حتى الآن، وكذلك تحفيز التقدم العلمي والتقنيات الجديدة التي ستقدم حلولاً مبتكرة لتعزيز أمن المياه. لقد أحرزنا بالفعل تقدماً حقيقياً في تطوير القدرات في هذا المجال محلياً وعالمياً، واستطعنا التأثير إيجاباً في تحفيز التعاون البحثي بين مختلف الأقطاب المختصة عالمياً وبصورة تواكب مختلف التطورات الجديدة في مجالات علوم الاستمطار».