عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
حققت دولة الإمارات الهدف المرجو من «الحملة الوطنية للقاح كوفيد-19»، وأعلنت إكمال تطعيم وتحصين 100% من الفئات المستهدفة بالدولة. واستهدفت الحملة تطعيم وتحصين الفئات «خط الدفاع الأول والمتطوعين، وأفراد المجتمع من الفئات العمرية المحددة بحسب نوع التطعيم، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مِن مَن تسمح لهم حالتهم الصحية بأخذه».
وعملت الإمارات من خلال وزارة الصحة وتنمية المجتمع على توفير لقاح «كوفيد-19» لكافة أفراد المجتمع، سعياً إلى الوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم «والتحصين للأفراد» والتي تسهم بدورها في تقليل أعداد الحالات والسيطرة على فيروس «كوفيد-19» وقد تحققت النسبة المرجوة من خلال توفير «اللقاح» في المراكز الصحية كافة بالدولة الحكومية والخاصة لأفراد المجتمع كافة، إضافة إلى توفير الجرعات التنشيطية، ومختلف أنواع التطعيمات المعتمدة والتي أثبتت فاعليتها في مكافحة «كوفيد-19».
وأظهرت بيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنه بلغ نسبة متلقي الجرعة الأولى للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد، 100 % من السكان، وبلغت نسبة متلقي جرعتين من اللقاح ما يزيد على 98.1 حتى ظهر أمس «الخميس»، فيما بلغ مجموع جرعات اللقاح المقدمة مجاناً للسكان قرابة 25 مليون جرعة.
وأبرز الموقع العالمي«ourworldindata وورلد إن داتا»، المتخصص في البيانات الإحصائية التي تركز على مرض «كوفيد 19»، أن دولة الإمارات حافظت على المركز الأول عالمياً في تطعيم السكان للوقاية من مرض «كوفيد 19»، وذلك حتى يوم أمس الأول «الأربعاء».
وأشار الموقع، إلى أن قائمة الدول الأكثر تطعيمات بعد الإمارات، ضمت البرتغال في المرتبة الثانية، بنسبة 87 % من السكان حصلوا على جرعتين من التطعيم، فيما تلقى 95% من السكان جرعة واحدة من التطعيم، تلتها في المرتبة الثالثة كوبا، التي أخذ 88 % من سكانها حصلوا على جرعتي تطعيم، و94 % حصلوا على جرعة واحدة.
أما المركز الرابع في قائمة الدول الأكثر تطعيماً لسكانها حول العالم، فكان من نصيب تشيلي، التي حصل 91 % من السكان على جرعتين من اللقاحات المضادة لـ «كوفيد 19»، فيما حصل على جرعة واحدة 93%، ثم سنغافورة خامساً، بنسبة 92% من السكان حصلوا على جرعتين، و92% حصلوا على جرعة واحدة.
وأشار الموقع العالمي، إلى أن دولة الإمارات وفرت خلال حملتها الوطنية للتطعيم، 5 أنواع من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد، هي: فايرز بيونتك، سيونافارم بنوعية، واكسفورد، سبوتنيك في، بالإضافة إلى لقاح موديرنا.
واستهدفت الحملة تطعيم وتحصين الفئات «خط الدفاع الأول والمتطوعين، وأفراد المجتمع من الفئات العمرية المحددة بحسب نوع التطعيم، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مِن مَن تسمح لهم حالتهم الصحية بأخذه».
وعملت الإمارات من خلال وزارة الصحة وتنمية المجتمع على توفير لقاح كوفيد-19 لكافة أفراد المجتمع، سعياً إلى الوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم «والتحصين للأفراد» والتي تساهم بدورها في تقليل أعداد الحالات والسيطرة على فيروس «كوفيد-19».
وقد تحققت النسبة المرجوة من خلال توفير «اللقاح» في كافة المراكز الصحية بالدولة الحكومية والخاصة لكافة أفراد المجتمع، إضافة إلى توفير الجرعات التنشيطية، ومختلف أنواع التطعيمات المعتمدة والتي أثبتت فاعليتها في مكافحة «كوفيد-19».
وتشير الإحصائيات الرسمية الصادرة من وزارة الصحة وواقية المجتمع، إلى أنه عدد الفحوص بلغ نحو 163 مليون فحص للكشف عن فيروس «كورونا» المستجد، حتى يوم أمس ومنذ بداية التعامل مع الجائحة قبل أكثر من سنتين، وبلغ عدد الحالات المسجلة 908647 حالة، من بينها 892238 حالة شفاء، و2.305 حالات وفاة حتى يوم أمس.
وقال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «أن الإنجاز الذي حققته دولة الإمارات يأتي في ظل حرص القيادة الرشيدة وتوجيهاتها ودعمها المتواصل لضمان صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع».
وأضاف: «الإشادات الدولية والجوائز العالمية التي حققتها دولة الإمارات في التصدي لجائحة «كوفيد– 19»، هي دليل على النموذج الاستثنائي المتميز التي قدمته الدولة في الاستجابة لجائحة «كوفيد– 19» والحد من تداعياتها، وتأكيد على حجم الجهود المبذولة على مختلف المستويات في ظل قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة، لتستمر الإمارات في ترسيخ مكانتها يوماً بعد يوم على خارطة الرعاية الصحية العالمية».
وأشار إلى أن المنظومة المتكاملة التي تعمل بها وزارة الصحة ووقاية المجتمع على مدار الساعة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة وبكفاءة عالية لتحقيق الأهداف المرجوة قد ساهم بالتعامل مع الجائحة على الشكل الأمثل وطرح التوصيات التي تضمن التوازن بين مقومات الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
من جهته، أكد الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن اكتمال تطعيم السكان بالدولة بنسبة 100% هو إنجاز يحسب للإمارات، ليضاف إلى الكثير من النتائج التي تحققت خلال الفترة الماضية، والتي استندت إلى خطط استباقية تم تنفيذها للوصول إلى الأهداف المطلوبة.
وأفاد بأن الإمارات كانت الأولى عالمياً في التعامل مع الجائحة من حيث المرونة واتخاذ القرارات، وفقا لنتائج مؤسسات دولية وجهات معتمدة رصدت تعامل دول العالم مع الجائحة.
وأشار إلى أن توفير اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» من بين أبرز الإجراءات التي قامت بها الجهات الصحية بالدولة، لاسيما أن الدولة بدأت تطبيق ذلك في الوقت المناسب، ووفرت التطعيم للجميع على حد سواء وبالمجان، مشدداً على أن جهوداً جماعية هي من دعمت هذا النجاح وأسهمت فيه.
وذكر السركال، أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مستمرة في توفير الجرعات التنشيطية في جميع مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات التابعة لها.
من جانبه، أفاد الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للتنظيم الصحي، بأن هذا إنجازاً جديداً يكتب لدولة الإمارات، حيث حرصت على دعم جميع أفراد المجتمع بتوفير اللقاح لهم بأنواع مختلفة، مشيراً إلى أن الإمارات تميزت في سرعة تسجيل اللقاحات وإجراء دراسات سريرية إكلينكية للعديد من اللقاحات التي أصبحت بعد ذلك منتشرة في العديد من دول العالم.
وأكد أن هذا نابع من حرص حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، حيث وجه سموه خلال الجائحة بالعمل على توفير اللقاحات للجميع في أماكن مختلفة، حتى يتمكن الجميع من الحصول على اللقاح بيسر وسهولة.
وذكر أنه كانت هناك منظومة متكاملة للبيانات والمعلومات المتواجدة لكل شخص يحصل على اللقاح، منوها بالدور الذي شارك به المجتمع في التفاعل مع الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا، مما كان له دور كبير في حماية المجتمع من هذا الوباء.
