أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، عن عزمها على إبرام اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة «أي بي أم» (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: IBM). ولهذا الغرض، وقع نخبة من المسؤولين في كلتا المؤسستين مذكرة تفاهم تهدف إلى النهوض بأبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية، فضلاً عن تسريع وتيرة الابتكارات العلمية القادرة على اكتشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي بهدف المساعدة في إيجاد أفضل الحلول لمجموعة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية.
وخلال فعالية خاصة أُقيمت بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم، ألقى البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كلمة قصيرة، إلى جانب كل من جوناثان أداشك، نائب الرئيس الأول والرئيس التنفيذي للاتصالات لدى شركة «أي بي أم»، وسعد توما، المدير العام لشركة «أي بي أم» في الشرق الأوسط وأفريقيا. وبعد ذلك، وقع الاتفاقية كل من سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ووائل عبدوش، المدير العام لشركة «أي بي أم» في منطقة الخليج والمشرق العربي.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور إريك زينغ: «يشرفنا تأسيس مركز للتميز البحثي في مجال الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع ‹أي بي أم› في إطار هذه الاتفاقية. ونتطلع قدماً للتعاون مع ‹أي بي أم› لتوسيع نطاق وصول هيئة التدريس وطلاب الجامعة إلى البرامج التدريبية والتقنيات الضرورية لتحقيق أهدافنا البحثية».
ومن جانبه، قال سعد توما: «سيساعد هذا التعاون في دفع عجلة ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر ينطوي على أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل الأعمال والمجتمع. وبهذه الشراكة، سنجمع نخبة من ألمع العقول في القطاع والأوساط الأكاديمية على حد سواء، مع ترسيخ التزام (أي بي أم) بإثراء المعارف وصقل المهارات في مجالات ذات أهمية كبيرة للمسيرة التنموية الطموحة في دولة الإمارات، حيث يعتبر استخدام التقنيات السباقة مثل الذكاء الاصطناعي أولوية قصوى».
ويجسّد إنشاء مركز جديد للتميز البحثي في مجال الذكاء الاصطناعي في حرم الجامعة الموجود في مدينة مصدر أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها هذا التعاون. وسيعمل المركز على تسخير مواهب الباحثين في «أي بي أم»، بالتعاون مع هيئة التدريس والطلاب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وسيركز بشكل أساسي على النهوض بالأهداف البحثية الأساسية والتطبيقية.
قدرات الذكاء الاصطناعي
تسعى المبادرة إلى تطوير واختبار ورعاية مجموعة من التقنيات التي تسخر قدرات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المدنية والاجتماعية والتجارية. كما يهدف هذا التعاون إلى توفير تطبيقات واقعية، لا سيما في مجالات معالجة اللغات الطبيعية، فضلاً عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تسعى لتعزيز جهود العمل المناخي ودعم الاستدامة وتسريع وتيرة الابتكارات والاكتشافات الرائدة في مجال الرعاية الصحية. وستقوم شركة «أي بي أم» بتوفير برامج تدريبية وتقنيات مستهدفة تحت مظلة هذه المبادرة التي تدعم رؤية الجامعة لترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة عالمياً في مجال تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها بما يصب في صالح المجتمع والأعمال.