آمنة الكتبي (دبي)
يواصل صالح العامري، رائد محاكاة الفضاء، مهمته ضمن برنامج «سيريوس 21» الذي يستمر لمدة 8 أشهر في بيئة معزولة كلياً عن العالم الخارجي، ويجري تنفيذه في موسكو، حيث أكمل صالح العامري 194 يوماً ضمن أول مهمة إماراتية لمحاكاة الحياة في الفضاء، حيث تعد مهمات محاكاة الفضاء تجارب محورية تضع أسساً لتصميم وتنفيذ مهام فضائية مستقبلية، فيما ترسم خريطة طريق لاستكشاف المريخ والكواكب الأخرى.
ويعد العامري أول رائد محاكاة فضاء عربي يشارك في مهمة ضمن المحطة «سيريوس 21» في العاصمة الروسية موسكو، والتي تهدف إلى تقييم تأثير العزلة على الطاقم في جسم محكم يحاكي مركبة فضائية على الحالة النفسية والفسيولوجية النفسية والأداء العقلي والبدني، وكذلك على النظم الفسيولوجية الرئيسة لجسم الإنسان، وضمان التحكم في الحالة الصحية للأشخاص الخاضعين للاختبار، وكذلك على المعايير البيئية والظروف الصحية والصحية للعزل، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة للبيانات العلمية التي تم الحصول عليها أثناء تنفيذ المشروع، ووضع آليات لإنشاء وتشغيل التعاون الدولي المسؤول عن تحديد وحل المشاكل العلمية للبعثات القمرية الواعدة.
كما وتقوم تجارب المهمة بدور جوهري في مجال البحث العلمي لفهم هذا القطاع العلمي، فيما يستفيد العلماء من نتائج هذه التجارب في تطوير آليات خاصة باتخاذ تدابير مضادة تساعد البشر على مواجهة المخاطر التي قد نواجهها في الفضاء، بالإضافة إلى اختبار تقنيات جديدة.
ويعمل الطاقم في جسم محكم الإغلاق يحاكي مركبة فضائية، بهدف تقييم تأثير العزلة على الحالة النفسية والجسدية والأداء العقلي والبدني، وكذلك على الأنظمة الفسيولوجية الرئيسة لجسم الإنسان، وضمان التحكم في الحالة الصحية للأشخاص الخاضعين للاختبار، ووفق المعايير البيئية والظروف الصحية للعزل، فيما تشمل أهداف المهمة إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للبيانات العلمية التي يتم الحصول عليها أثناء تنفيذ المشروع.
تجارب
أجرى صالح العامري، رائد محاكاة الفضاء، عدة تجارب منها تجربة محاكاة تشغيل روبوت في الفضاء، ضمن مهمة برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية سيريوس 21، كما أجرى عدة تجارب في وقت سابق، شملت محاكاة الهبوط على سطح القمر، وتقليل التوتر في العزلة، وكذلك تجارب الواقع الافتراضي، وتتضمن إطلاق مركبة وتأمين التحامها مع محطة الفضاء الدولية، والتحليق فوق القمر والمريخ. وينهي صالح العامري، رائد محاكاة الفضاء، عزلته ومهمته في الرابع من يوليو المقبل، حيث سيكمل 8 أشهر في أول تجربة إماراتية لمحاكاة الحياة في الفضاء، ضمن المحطة «سيريوس 21» في العاصمة الروسية موسكو، رفقة 5 رواد من وكالتي الفضاء «ناسا» و«رزكوزموس»، وطوال المهمة، سيقوم «الطاقم رقم 1» بإجراء 71 بحثاً وتجربة، بينها 5 تجارب إماراتية من 4 جامعات في الدولة، وذلك في المجمع التجريبي الأرضي في معهد الأبحاث الطبية والحيوية في أكاديمية العلوم الروسية في العاصمة موسكو، حيث يجري تكليف الرواد المشاركين في «سيريوس 21» بمهام معينة، يتعين عليهم القيام بها من دون أي اتصال بالعالم الخارجي، على نحو يحاكي الرحلات الفضائية الطويلة تماماً، ويقوم البرنامج بتطوير مراحل وسيناريوهات مختلفة لمهمة مأهولة إلى القمر، وتشتمل هذه المراحل على الإطلاق والسفر في المدار، إضافة إلى الهبوط والعودة إلى الأرض.