أحمد شعبان (القاهرة)
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الخميس، في أعمال الاجتماع الوزاري العربي الأول للوزراء المعنيين بالحد من الكوارث بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وترأس وفد الدولة معالي علي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وقال معالي علي سعيد النيادي خلال كلمته بالاجتماع الوزاري، إن الإمارات حققت العديد من المستهدفات في مجال الطوارئ والتي عززت من مكانتها إقليمياً ودولياً لتكون نموذجاً عالمياً، ومن أبرزها التجربة الإماراتية في إدارة جائحة كورونا التي عصفت بالعالم.
وأضاف معاليه أن الإمارات اتبعت الأطر والاستراتيجيات الدولية وما تخلفه من آثار، والتي يتم تنفيذها من خلال خطط زمنية محددة، بالإضافة إلى أن الدولة بدأت جهوداً ملموسة على المستويين الوطني والمحلي، في العمل لتحقيق هذه الأولويات والأهداف المخططة والمرسومة لها في هذه الأطر وبما يتوافق مع سياسات واستراتيجيات الدولة وتطلعاتها التنموية ورؤاها الاستراتيجية وارتباطها مع أهداف التنمية المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن من أهم هذه الأولويات العمل على وضع منظومة حوكمة وطنية مُحكمة تضمن إشراك كافة الجهات ذات المصلحة بكافة مستوياتها الوطنية والمحلية بأدوار ومسؤوليات واضحة، وبناءً على سجل وطني للمخاطر والتهديدات الطبيعية والناتجة من الأنشطة البشرية والتقنية، معتمدة على قواعد بيانات ونظم جغرافية ونماذج عددية متعددة المصادر والتقنيات.
ولفت إلى أن هذه المنظومة تبلورت باستراتيجية وطنية موحدة محققة رؤية الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وهي دولة آمنة وقادرة على الصمود.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تتسم بتركيبة سكانية متفردة ومميزة، وتنعم بتناغم وتوافق المجتمع بتوجيهات الحكومة الرشيدة والتي تولي اهتماماً عالياً لتضمين هذا المجتمع كأحد أهم الشركاء في الإدارة والحد من تداعيات الطوارئ والكوارث بمنهجية استباقية مبنية على غرس ثقافة مجتمعية عالية وواعية تدرك دورها في حال وقوع أي أخطاء.
ونوه إلى أن الدولة تقوم أيضاً بمراعاة كافة الثقافات واللغات لدى المجتمع ومخاطبته بما يتناسب مع هذه المعطيات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بادرت بتأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في عام 2015 والذي يهدف لتحسين بيئة العمل من خلال ضمان إعطاء المرأة فرص متساوية في كافة قطاعات الدولة، ومن أهمها منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والذي رسخت المرأة من خلاله كفاءتها وجدارتها في الحد من الكوارث وما تخلفه من آثار، مؤكداً أن ذلك يأتي إيماناً بالدور المحوري الذي توليه الدولة لدور المرأة وضمن التزامها بأهداف تعزز التوازن بين كافة الفئات.
وقال معاليه: إن دولة الإمارات تؤكد على التزامها بالعمل المناخي، وقامت الدولة بإدراج التصدي لهذه الظاهرة كأحد أهدافها الرئيسة، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة التي يتم تحقيقها ضمن حزمة من الخطط والاستراتيجيات التي تهدف لبناء الوعي المجتمعي لهذه التغيرات المناخية والحد منها والتكيف معها.
وأشار معاليه إلى أن الدولة تقوم بزيادة نسبة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة، وتعزيز المرونة المناخية في القطاعات الرئيسة للطاقة والبنية التحتية والصحة والبيئة، كما تسعى الدولة لتكيف المدن مع تغير المناخ وإدارة الكوارث.