دبي (الاتحاد) في سياق الحملة العالمية «أنقذوا التربة» (Save Soil) التي أطلقها الحكيم العالمي «سادغورو»، الذي سيزور الإمارات العربية المتحدة بالفترة 18 - 20 مايو، وذلك ضمن رحلته منفرداً على دراجة نارية من لندن إلى جنوبي الهند، يقطع خلالها في 100 يوم حوالي 30 ألف كيلومتر في 27 دولة، لتسليط الأضواء على سبل معالجة أزمة التربة وتوحيد الناس من أنحاء العالم للدفاع عن سلامتها ودعم القادة لإرساء سياسات وطنية تُعنى بإنقاذ التربة.
وسيزور «سادغورو» منتزه قرم الجبيل، أول وجهة متكاملة تجمع بين التعليم والطبيعة والترفيه في إمارة أبوظبي، حيث سيلتقي مع مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، ويلقي محاضرة، ويشارك في زراعة أشجار القرم. وستوقع وزارة التغير المناخي والبيئة اتفاقية تعاون مع حركة «كوكب واع».
كما سيجري جولة في واحة العين، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث تضم 100 نوع من أشجار النخيل، و«مزرعة الإمارات البيولوجية»، أكبر مزرعة عضوية في الإمارات العربية المتحدة، وسيشهد سادغورو خلال الزيارةِ ممارسةً عمليةً لأساليبَ زراعيةً مستدامةً، وأخذ عينات من أفضل المنتجات المحلية.
وستتوج الزيارة بالمشاركة في حدث واسع النطاق في دبي، يتوقع أن يشارك به 10 آلاف شخص، بمن في ذلك عدد من الضيوف من كبار الشخصيات، بهدف زيادة الوعي بأهمية إنقاذ على التربة.
سيعقد الحدث في مركز دبي التجاري العالمي يوم الجمعة 20 مايو من الساعة 6:30 إلى 8:30 مساءً. ويبدأ الحدث ببرنامج ثقافي يحتوي عرضاً لفرقة إيشا الموسيقية «ساوندز أوف إيشا» تؤديه «إيشا سامسكريتي» وأوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب. وبعد الكلمة الافتتاحية، يعتلي سادغورو المنصة لإجراء حوار مع معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، يليها الإجابة على أسئلة الجمهور.
ينظر إلى سادغورو كواحد من أكثر من 50 شخص نفوذاً في الهند، وهو رجل يوغا، وصاحب رؤيا، وهو مشارك نشط في المنتديات العالمية الرئيسية التي تتناول قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية والقيادة والروحانية، وأطلق العديد من المشاريع بعيدة المدى التي تركز على التحفيز الاجتماعي والتعليم والبيئة. ويطمح من خلال ما يقوم به إلى إثراء حياة ملايين الأفراد في أنحاء العالم، وتزويدهم بوسائل للتغلب على الفقر، وتحسين نوعية حياتهم، ودفع التنمية المجتمعية المستدامة.
تسعى حركة «كوكب واعٍ» لرفع الوعي البشريّ بأهمية حماية التربة والكوكب، والسعي لانخراط 3.5 مليار شخص بهذه المواضيع، وتهدف إلى حث الحكومات ودعمها في اقتراح وصياغة سياسات تتعلق بصحة التربة وجعل الأنشطة الزراعية أكثر رفقا بالتربة وإيقاف تدهورها وعكس اتجاهه نحو التحسن على الصعيد العالمي. والتوصية الأساسية لحركة «أنقذوا التربة» هي أن تقوم الحكومات في أنحاء العالم بتشريع سياسات تفرض رفع المحتوى العضوي للتربة والحفاظ على نسبة ما بين 3-6٪ كحدّ أدنى.
ومن بين أولئك الذين التزموا بدعم علاقة الإنسان بالتربة، قادة عالميون، ومؤثرون، وفنانون وخبراء مختصون بذات الموضوع، ومزارعون وزعماء روحيون، ومسؤولو منظمات دولية غير حكومية.
وتتمتع الحركة بعلاقات متينة مع منظمات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، و«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في الهند، والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، كما تحظى الحركة بدعم «برنامج الأمم المتحدة للبيئة»، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.