عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي) برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نظم مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الثالث والأخير، أمس الأول، عبر تقنية الاتصال المرئي، محاضرة بعنوان «التحفيز الإيجابي واستدامة التطوير» وبمشاركة نخبة من خبراء عالميين حول عدد من القضايا الراهنة المتعلقة بتعزيز جودة الحياة في المجتمعات وعدد من المواضيع الحيوية المستقبلية المرتبطة بالتحولات الرقمية وأمن المعلومات والاستعداد للمستقبل. وركز المجلس الثالث على أهمية التحفيز الإيجابي ومبادرات السعادة في استدامة التطوير ضمن جهود تعزيز جودة الحياة للمجتمعات، وذلك بمشاركة المتحدث الأول البروفيسور نيكولاس كريستاكيس الذي درّس في جامعتي هارفرد وبنسلفانيا، ويعمل حالياً كباحث في جامعة ييل والذي عرف بأبحاثه عن التكنولوجيا والعلوم البيولوجية الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها البيولوجية على صحة الأشخاص والتفكير والسلوك البشري، حيث تحدث عن موضوع التأثير الاجتماعي على الصحة وجودة الحياة، بينما شارك المتحدث الثاني الكاتب كريك أشلي«متخصص في مجال التدريب التحويلي وتطوير الذات، وهو أحد المتحدثين الأكثر ديناميكية والمعلمين الملهمين»، الحديث عن في موضوع «تحقيق الأهداف الشخصية والمحافظة على التطوير المستمر».
حضر المجلس معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع وفايق ميشيل حجازين مدير عام وكالة الأنباء الأردنية ضيف المجلس وعدد من القيادات الشرطية مع مسؤولين حكوميين إلى جانب جمع من الأدباء والمفكرين والمثقفين، وأدار المجلس الإعلامي فيصل بن حريز. وتناول المجلس الرمضاني الثالث سبل وأهمية التحفيز الإيجابي وبناء منظومة السعادة في كافة المجالات ودور التخطيط وبناء الأهداف في تحقيق التطوير المنشود والحفاظ على المنجزات والريادة والتميز، وشارك الحضور في مناقشات المجلس من خلال الدردشة التفاعلية وتقديم الأسئلة مباشرة للمحاضرين حول المحاور التي تم طرحها بالمجلس. وأكد البروفيسور نيكولاس كريستاكيس أهمية تعزيز جودة الحياة والاستخدامات الحديثة للتقنيات لأهميتها للتطور البشري، مع ضرورة التوازن في أولويات الإنسان بين الصحة والوقاية والحياة الاجتماعية، وتطرق في حديثه خلال المجلس عن الأزمات الصحية التي واجهت العالم وتواجهه حالياً والتي من بينها جائحة كورونا «كوفيد-19» التي تؤثر على صحة الإنسان مادياً ونفسياً وجسدياً إلى جانب التداعيات المجتمعية والتي قد تمتد لما بعد الجائحة، مؤكداً أننا نشهد نهاية هذه الجائحة كمرحلة، ولكننا سنتعامل مع تأثيراتها إلى مدى أبعد. وقال في كلمة له: «إنه كان من الممكن أن نشهد الأسوأ في الحياة ومن المهم الحفاظ على طرق مستدامة في العناية والاهتمام الفردي والمجتمعي وبناء منظومات صحية أكثر مرونة في التعامل مع التحديات المستقبلية، كما أنه ومن المهم على الإنسان تعزيز المناعة الشخصية والجسدية له من خلال الغذاء الصحي وممارسة الرياضة»، مؤكداً أنه يجب العمل العابر للحدود والتعاون الدولي المشترك في سبيل تجاوز التحديات التي تواجه البشر في العالم أجمع.بدوره، أكد الكاتب كريك أشلي أن الإنسان يتعلم بشكل مستمر وتطور دائم وذلك من خلال بناء وتعزيز المهارات والقدرات القائمة على بناء أهداف واضحة وقابلة للتحقيق، لافتا إلى أن تحقيق الأهداف خطوة تدفعنا للأمام لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات وفق خطط علمية ومنهجية قائمة على مواكبة التغيرات والحفاظ على مستويات الإدراك والتعلم الدائم من التجارب الناجحة والفاشلة.
كما أكد أن الأهداف تنطبق على مستويات البشر بكافة الجنسيات والفئات، لافتا إلى أن الإنسان في كل مكان، توجد له نفس الغايات والمصالح، موضحاً أن معادلة النجاح تتلخص بإعادة اكتشاف البشر لأنفسهم وبناء الثقة بالنفس وذلك من خلال عقل منفتح وتطوير القدرات والعمل المكثف المنتج ومن التعليم وتطبيق التعليم وبناء الأهداف وفق معايير بسيطة، يمكن تحقيقها ثم تأتي مرحلة المراجعة والتدقيق في كل مرحلة من مراحل تحقيق الأهداف ويجب تخصيص الوقت الكافي والمادة اللازمة لتحقيقها إلى جانب بناء شبكات من العلاقات. يشار إلى أن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية كانت بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة وتحدث فيها خبراء عالميون حول عدد من القضايا المتعلقة بتعزيز جودة الحياة في المجتمعات وعدد من المواضيع الحيوية المستقبلية المرتبطة بالتحولات الرقمية وأمن المعلومات والاستعداد للمستقبل.
