نفذت شرطة أبوظبي العديد من المبادرات الخدمية والإنسانية والتوعوية والمجتمعية طوال أيام رمضان المبارك، من خلال كافة قطاعاتها، وضمن استراتيجيتها الرامية لتعزيز الأمن والسلامة وإسعاد المجتمع بتوفير أرقى الخدمات، وتعزيز وعي أفراد المجتمع وضمان سلامتهم.
وركزت خطتها الأمنية المتكاملة على مكافحة التسول في رمضان، عبر القيام بحملات تفتيشية دورية، للقضاء على هذه السلوكيات التي تعطي انطباعاً سلبياً عن المجتمع، ضمن جهودها لتعزيز الوعي المجتمعي، بعدم التجاوب مع هذه الفئة التي تستغل روحانيات الشهر الفضيل لاستعطاف كرم الناس.
وأكدت اهتمامها بالتصدّي للآفات التي تسيء للوجه الحضاري للدولة، معتبرة التسول صورة من صور الاحتيال المُبطّن، له انعكاسات سلبية خطرة، أمنياً ومجتمعياً واقتصادياً، وموضحة أنها اتخذت كافة التدابير الرقابية والإجراءات الوقائية لتواجد الدوريات في الأماكن التي يستهدفها المتسولون، ضمن حرصها على تقديم خدماتها الأمنية لنشر الأمان، وتوثيق روابطها مع الجمهور، وتعزيز دورها للارتقاء بالمجتمع.
حث المحسنين على صرف أموالهم للجمعيات الخيرية بدلاً عن المتسولين
كثفت شرطة أبوظبي توعية الجمهور في شهر رمضان المبارك حول ظاهرة التسول، والتي تستهدف استعطاف الناس للحصول على المنافع المادية والعينية بقصص وحيل مفبركة، أمام أبواب المساجد، أو في الأسواق والطرقات.
وأكدت ضرورة عدم إعطائهم الأموال، أو الاستجابة لأساليبهم الاحتيالية المضللة، ومآربهم غير المشروعة، التي يجنوا من ورائها ثروات طائلة، مستغلين أخلاق الصائمين والمتسامحين في شهر الخير والغفران، ودعت المحسنين إلى صرف الأموال في الجمعيات الخيرية الرسمية المعتمدة لدى الدولة في دعم قوافل الخير، وتوزيع المساعدات على مستحقيها، بما يعزز الجهود الوقائية، ويرسخ الأمن والاستقرار، على نحو يجسد الشراكة المجتمعية.
وحرصت على توعية أفراد المجتمع من التسول الإلكتروني، عبر وسائل تقنية المعلومات ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف استعطاف المستخدمين للحصول على المنافع المادية والعينية بإرسال رسائل نصية وصور إنسانية، وغيرها من عبارات الاستجداء المفبركة لمساعدة أيتام أو علاج مرضى أو بناء مساجد ومدارس في دول فقيرة وغيرها، يروج لها مجهولون داخل وخارج الدولة، موضحة أن المتسولين يتخذون من وسائل التواصل الاجتماعي أداة لتحقيق أهداف غير مشروعة، وجني مبالغ خيالية تفوق بكثير طرق التسوّل المعتادة التي يقوم بها المتسولون أمام أبواب المساجد أو في الأسواق والطرقات، وحثت أفراد المجتمع على عدم إرسال أو حتى تحويل الأموال لأشخاص مجهولين، وفي الوقت ذاته لا يعلم المرسل أساساً فيما سيتم استخدامها.
وأوضحت أن القانون حدد عقوبة ارتكاب جريمة التسول بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر، وبالغرامة التي لا تقل عن 5000 درهم. كما اعتبر القانون ظرفاً مشدداً ارتكاب جريمة التسول في الأحوال الآتية: إذا كان المتسول صحيح البنية أو له مورد ظاهر للعيش، وإذا كان المتسول قد اصطنع الإصابة بجروح أو عاهات مستديمة، أو تظاهر بأداء خدمة للغير، أو استعمل أية وسيلة أخرى من وسائل الخداع والتغرير بقصد التأثير على الآخرين لاستدرار عطفهم.
وأضافت: أما عقوبة جريمة التسول المنظم، فلقد فرض القانون عقوبة الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، والغرامة التي لا تقل عن 100.000 درهم على كل من أدار جريمة التسول المنظم، كما فرض العقوبة ذاتها على كل من يستقدم أشخاصاً وفقاً لقانون دخول وإقامة الأجانب ليستخدمهم في جريمة التسول المنظم. أما عقوبة من شارك في جريمة التسول المنظم، فهي وفقاً للقانون الحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر والغرامة التي لا تقل عن 5000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين. كما اعتبر ظرفاً مشدداً إذا كان مرتكب جريمة التسول المنظم ولياً أو وصياً أو مكلفاً بملاحظة أو رعاية المتسول أو له سلطة مباشرة عليه.
توزيع وجبات الإفطار والمير الرمضاني
«أطعم تؤجر الرمضانية 2022» بنسختها الثالثة واحدة من المبادرات الرمضانية التي أطلقتها شرطة أبوظبي في شهر رمضان الكريم، بالتعاون مع فريق أبشر يا وطن التطوعي والشركاء الرئيسيين، وبتنظيم من إدارة المراسم والعلاقات العامة وإدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة ومديرية المرور والدوريات بقطاع العمليات المركزية.
وتتضمن المبادرة توزيع 90 ألف وجبة إفطار، خلال الشهر، منها 2500 وجبة في أبوظبي يومياً، و500 وجبة في مدينة العين على السائقين في 6 مواقع عند الإشارات الضوئية والتقاطعات المرورية.
كما شاركت دورية السعادة، بالتعاون مع فريق أبشر يا وطن التطوعي، بتوزيع وجبات إفطار صائم ضمن المبادرة الرمضانية، على السائقين بالتقاطعات المرورية في إمارة أبوظبي، وذلك ضمن جهودها في تعزيز الإيجابية ونشر السعادة والتعاون والعطاء، وتوعية السائقين للحد من حوادث الطرق وتعزيز السلامة المرورية وقت الإفطار، ونشر ثقافة التسامح وروح التكافل بين مختلف شرائح المجتمع.
وتهدف مبادرة «أطعم تؤجر الرمضانية 2022» إلى الحد من حوادث الطرق وقت الإفطار؛ نتيجة سعي بعض السائقين للحاق بموعد الإفطار، في إطار الحرص على وقاية السائقين من مخاطر السرعة الزائدة في ارتكاب الحوادث المرورية، ومخاطر تجاوز الإشارة الحمراء، كما تتضمن المبادرة توزيع منشورات توعية بأهمية الحد من السرعات والالتزام بقواعد السير والمرور.
وتسعى شرطة أبوظبي إلى تعزيز شراكاتها مع مختلف الجهات وأفراد المجتمع وترسيخ مفهوم الشراكة المجتمعية والقيم الإيجابية، وتعزيز القيادة الآمنة على الطرق، وحث السائقين على الالتزام بقواعد السير والمرور والإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا «كوفيد-19» لسلامتهم وسلامة أسرهم.
كما وزعت مديرية شرطة العاصمة في قطاع الأمن الجنائي، ومن خلال مراكزها الشرطية التابعة لها، الوجبات الرمضانية على الصائمين والعاملين في مواقع الخدمات العامة، حيث شارك مركز شرطة الشعبية طلاب كلية التقنية العليا في العمل التطوعي لتوزيع صناديق المير الرمضاني وشمل مجموعة من المواد الغذائية الرئيسة، التي يحتاجها الصائمون، والتي تساعدهم على توفير متطلباتهم اليومية طيلة شهر رمضان المبارك.
ونفذ مركز شرطة مصفح مبادرة «الصحة والعافية» والتي تضمنت توزيع 1000 وجبة إفطار صائم في عشر مدن عمالية، تجسيداً لثقافة التسامح وروح التكافل بين أفراد المجتمع.
كما وزعت شرطة أبوظبي وفريق أبشر يا وطن التطوعي صناديق المير الرمضاني والتي تتضمن مجموعة من المواد الغذائية الرئيسية، التي يحتاجها الصائمون، انطلاقاً من التزامها بالمسؤولية المجتمعية وإطلاق المبادرات الإنسانية، وتضافر الجهود لمساعدة الأسر.
ووزعت مديرية ترخيص السائقين والآليات «المير الرمضاني» لـ 50 أسرة بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأوضحت شرطة أبوظبي أن توزيع المير الرمضاني يأتي تجسيداً لقيم اجتماعية غرسها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في الدولة.
ولفتت إلى أهمية المشاركة في العمل الإنساني، والإسهام في تكاتف المجتمع الإماراتي السباق دوماً للعمل الخيري.
وقامت مديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية بالتعاون مع الشركاء بتوزيع وجبات إفطار صائم للنزلاء.
الوقوف الخاطئ أمام المساجد يعطّل انسيابية الحركة المرورية
شددت مديرية المرور والدوريات على ضرورة التقيد التام بقانون السير والمرور خلال الشهر الفضيل، وتجنب ارتكاب المخالفات الخاصة بالصف العشوائي للمركبات أمام المساجد، خصوصاً في صلاة التراويح والقيام في العشر الأواخر، حيث سيسهم ذلك في تهيئة بيئة آمنة، وتوفير فرص الاستمتاع بشعائر شهر رمضان، بعيداً عن ارتكاب المخالفات وإزعاج الآخرين.
ودعت المديرية السائقين وطوال أيام الشهر الفضيل إلى تعزيز الإيجابية، وعدم التسبب في عرقلة حركة السير والمرور بالوقوف العشوائي للمركبات على الطرق، وعدم إغلاق مخارج ومداخل المواقف، وإعاقة حركة سير المركبات بالوقوف خلفها أمام المساجد أثناء الصلاة.
وأشارت إلى أن الوقوف العشوائي للمركبات يتسبب في تعطيل الحركة المرورية، وإحداث حالة من الاختناق المروري الذي ينتج عنه شكاوى متكررة من المواطنين والمقيمين، ولفتت أن تلك السلوكيات تعد واحدة من الظواهر السلبية المتكررة للسائقين في شهر رمضان، نتيجة رغبة الكثيرين في اللحاق بموعد الصلاة.
شرطة أبوظبي: مواقع تواصل اجــتماعي تبيع ألعاباً نارية للأطفال
دعت شرطة أبوظبي أولياء الأمور إلى مراقبة الأبناء، وعدم السماح لهم بالحصول على الألعاب النارية والمفرقعات، خلال الاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك، وتحذيرهم من مخاطر استخدامها على حياتهم والآخرين، وتوجيههم إلى ممارسة الألعاب البديلة الآمنة، وترسيخ مفهوم السلامة العامة لديهم.
وأكدت على خطورة شراء الألعاب النارية من بعض مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحاول استغلال الأطفال والمراهقين عبر توفير الألعاب النارية بأسعار بسيطة، مشيرةً إلى دور الآباء والأمهات في مراقبة أطفالهم واستشعار مسؤوليتهم في توعيتهم بمخاطرها، وأن يحرصوا على سلامة أبنائهم، محذرةً من شراء تلك الألعاب النارية والتأكد من عدم اقتناء أبنائهم لها لخطورتها، وحفاظاً على سلامتهم.
وأوضحت أن آثار استخدام الألعاب النارية، يمتد ليشمل أضراراً صحية وجسدية ومادية، فتودي إلى الإضرار بالجسم، وخاصة منطقة العين، خصوصاً مع تعرض الشخص لها بشكل مباشر، كما تعدّ من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، اللذين يمثلان خطراً بالغاً، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر في الصحة والسلامة العامة.
وحثت شرطة أبوظبي الجمهور عند معرفة أحد المروجين لتلك الألعاب أو الباعة الجائلين، أو أية معلومة تخص ذلك، بعدم التردد بالاتصال على هاتف الطوارئ 999 أو بخدمة أمان التي تتعامل مع مكالماتهم بسرية تامة على الرقم المجاني 8002626.
مجالس رمضانية تكافح النصب الهاتفي والجرائم الإلكترونية
نظمت إدارة الشرطة المجتمعية، بالتنسيق والتعاون مع مكتب شؤون الشرطة النسائية بشرطة أبوظبي، عدداً من المجالس الرمضانية، ضمن الدورة السادسة للمجالس الرمضانية، تحت شعار «شرطة أبوظبي.. أمن واستقرار وخدمات مجتمعية متطورة».
وتأتي تلك المجالس في إطار حرص القيادة الشرطية على نشر التوعية الأمنية وتعزيز التواصل المجتمعي، وتأكيد تعاون أفراد المجتمع في مكافحة الجريمة، وتعريف الجمهور بالخدمات الشرطية والاستفادة منها، كما تُعتبر تلك المجالس من أهم قنوات التوعية المجتمعية التي تغنيها خبرات الكوادر الوطنية المتخصصة، كما أنها أصبحت منبراً للحوارات البناءة في معالجة القضايا الاجتماعية، وطرح القضايا الاستراتيجية التي تهم المجتمع.
ومن أبرز الموضوعات التي تم تناولها في مجالس الدورة السادسة: أمن الأسرة والنصب الهاتفي والجرائم الإلكترونية ومكافحة المخدرات، والتوعية المرورية في أبوظبي والعين والظفرة.
كما تناولت المجالس موضوعات أخرى مثل: موروثنا الشعبي في شهر رمضان ودور الأسرة في الشهر الفضيل، وأهمية توعية أفراد المجتمع بالجودة الرقمية واستخدامها بصورة إيجابية وحماية البيانات وتجنب تداولها مع غير المختصين، وعدم نشرها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ومكافحة الفساد والنزاهة الوظيفية من خلال مبادرة «نعمل نخلص»، وغيرها.