أدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بشدة واقعة إحراق نسخ من المصحف الشريف في السويد.
وقال المجلس - في بيان له - إن موجة الكراهية والتعصب التي تشهدها السويد ضد الدين الإسلامي والمجتمع المسلم، أمر مرفوض تماماً ويشكل خطراً كبيراً على السلم الاجتماعي في مختلف دول العالم، لأن هذا السلوك يسهم في نشر الكراهية ويتنافى مع قيم ومبادئ التعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع على اختلاف خلفياتهم الدينية والعرقية، مشدداً على ضرورة وجوب احترام الرموز الدينية والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات.
وأكد على أهمية تضافر الجهود لنشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر وزيادة الوعي بالقيم المشتركة وإثراء قيم الوئام والتسامح ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية بسبب الدين أو المعتقد، مشدداً على ضرورة نبذ العنف بكل أشكاله واللجوء إلى الطرق السلمية والحضارية في التعبير عن الرأي دون إثارة الفتن أو الإساءة إلى مشاعر الآخرين.
ودعا المجلس المجتمعات المسلمة في أوروبا إلى عدم الانسياق وراء محاولات الاستفزاز، والحرص على مواجهة هذا السلوك المتطرف بالحكمة والتعقل والبعد عن ردود الأفعال، والالتزام بالقوانين السائدة في دولها، والتعبير عن رفضها لهذا السلوك بالطرق القانونية، وأن يكونوا نموذجاً لحكمة الإسلام ومقاصده العليا في الحفاظ على الأمن المجتمعي والتعايش السلمي والحوار بالحكمة والموعظة الحسنة.