الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفاء بن سليمان لـ«الاتحاد»: 2612 شخصاً من ذوي متلازمة داون في الدولة

أهمية الاندماج المجتمعي المبكر لذوي متلازمة دوان (أرشيفية)
12 ابريل 2022 02:12

آمنة الكتبي (دبي)

قالت وفاء بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، إن عدد أصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون في الدولة بلغ 2612 شخصاً «50 %» منهم مواطنون، بينما يشكل الذكور ما نسبته نحو «57 %» من العدد الإجمالي بواقع 1486 شخصاً و1126 من الإناث.
وقالت لـ«الاتحاد»: «إن وزارة تنمية المجتمع أجرت دراسة حول استكشاف الحياة اليومية لذوي متلازمة داون خلال جائحة (كوفيد-19) والدروس المستفادة، وذلك في إطار التعرف على مسارات الحياة اليومية للأشخاص من ذوي متلازمة داون خلال (الجائحة)، ونظرتهم المستقبلية للخدمات في مرحلة ما بعد (الجائحة)».
وبينت أن الوزارة قد استندت في إعداد هذه الدراسة إلى دراسات عالمية عن الأشخاص ذوي الإعاقة عموماً خلال «الجائحة»، والتحديات التي يواجهونها من حيث تلقي الخدمات الصحية والتعليمية، وصعوبات الوصول إلى العمل، أو تأثُّر حياتهم الاجتماعية والثقافية والترفيهية بشكل عام، وطريقة تواصلهم مع المجتمع المحيط، مشيرة إلى أن الدراسة شملت 121 شخصاً، منهم 26 من ذوي متلازمة داون، و95 من مقدمي الرعاية، وذلك من خلال مجموعة من الأسئلة المفتوحة التي تم توزيعها عليهم إلكترونياً، وأعطيت لهم الحرية التامة للإجابة عنها بكل موضوعية.

  • وفاء بن سليمان
    وفاء بن سليمان

 وبعد تحليل نتائج المشاركين في الدراسة من ذوي متلازمة داون ومقدمي الرعاية، أشارت وفاء بن سليمان إلى مجموعة من السمات الأساسية، أولاها «العلاقة مع أفراد الأسرة»، حيث تبين أنها أصبحت أكثر متانة خلال «الجائحة» نظراً لقضاء وقت أطول بين أفراد الأسرة، وقدرة المحيطين على تفهم الشخص من ذوي متلازمة داون، وقيامهم بأدوار تدريبية جديدة لم تكن موجودة من قبل، علماً أن الأسر قد واجهت في بداية «الجائحة» تحديات سلوكية لدى أطفالها بحكم التعامل بحماية زائدة خوفاً عليهم من التداعيات الصحية.
وتابعت: وفي جانب «العلاقات خارج نطاق الأسرة»، أظهرت الدراسة أن ذوي متلازمة داون تعلموا أسس التباعد الجسدي، والاستقلالية، وقد انحصرت علاقاتهم بشكل أكبر على الأسرة الممتدة، مع قلة العلاقات المباشرة خارج هذا النطاق، حيث أظهر بعضهم تراجعاً في التفاعل الخارجي، فيما أظهر البعض الآخر استخداماً للتواصل الافتراضي كنموذج بديل عن التواصل المباشر.
وأضافت: «وفي التعليم، أظهرت الجائحة بالنسبة لذوي متلازمة داون وأولياء أمورهم، أهمية الاستمرار في التعليم، وقد عززت الأسرة الجهود المبذولة لتعليم أبنائها، خاصة أنها قامت بهذه الجهود بنفسها في المنزل نظراً لتحول التعليم عن بُعد، وقد أدركت الأسر أهمية دورها في العملية التربوية، إلا أنه كان هناك استخدام مفرط من حيث البقاء أمام الشاشات من أجل التعليم عن بعد.
وقالت بن سليمان: «على مستوى الجانب الصحي، فقد تعلم ذوو متلازمة داون الكثير من الإجراءات الاحترازية، وأثبتوا القدرة على المرونة في العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية والتأقلم مع ظروف (الجائحة)، حيث كانوا أقل عرضة للعدوى، وتعلموا أنماطاً جديدة من الحياة الصحية والآمنة، إلا أنه كان هناك قلق من أولياء الأمور على الصحة النفسية لأبنائهم خلال فترة البقاء في المنزل».
وبينت أنه في جانب استشراف مستقبل الخدمات، أكد المشاركون في الدراسة من الأشخاص ذوي متلازمة داون وأولياء أمورهم، على أهمية العمل اللائق لهم لما فيه من اندماج مجتمعي وتطوير لمهاراتهم وتمكين لهم، وعلى أهمية الاندماج المبكر لذوي متلازمة داون من مرحلة الحضانات، لما فيه من تأثير إيجابي على عملية الدمج في مدارس التعليم العام فيما بعد. 

مستقبل الخدمات
أشارت إلى أن المشاركين في الدراسة يرون أن مستقبل الخدمات المقدمة لذوي متلازمة داون يجب أن تتوسع كماً ونوعاً لتغطي جميع المجالات التعليمية والتأهيلية والتشغيلية، وفق الاحتياجات الفردية المتغيرة عبر الزمن. وقد أوصوا بأن تكون هذه الخدمات مترابطة وواضحة ومعروفة بالنسبة لهم، من خلال قاعدة بيانات شاملة تمكنهم من الوصول للخدمات والاستفادة منها بسهولة ويسر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©