دبي (الاتحاد)
أكد مختار ديوب مدير عام مؤسسة التمويل الدولية، خلال مشاركته في جلسة «تمويل المناخ.. الاستثمار في مستقبل كوكبنا» ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2022، أهمية التحرك السريع لمواجهة التغيرات المناخية التي قد تتسبب بخسائر تصل إلى 14% من الناتج المحلي لبعض الدول، لافتاً إلى أن العالم ينتظر الدورتين المقبلتين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في مصر والإمارات لتعزيز الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص.وقال: «رغم الجهود الدولية التي تُبذل لمواجهة التغيرات المناخية والخسائر الناجمة عن الانبعاثات الضارة والتغير في درجات حرارة الأرض، والتي قد تتسبب في إحداث خسائر مؤلمة لاقتصادات العديد من الدول، إلا أن المسار الذي نسير عليه بما يتعلق بأضرار التغير المناخي والانبعاثات الكربونية ليس سليما على الإطلاق، وإذا استمرت الأوضاع بصورتها الحالية، فإن الأمور ستسير للأسوأ».
وأشاد ديوب بجهود دولة الإمارات في معالجة قضايا المناخ، واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للتقليل من الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة، واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والسعي لوضع البلدان في المسارات السليمة والاعتماد على المصادر غير النفطية.
وحث مختار ديوب، دول العالم أجمع، وخاصة الأكثر تسبباً بانبعاثات الغازات، على تقديم جميع أشكال الدعم للدول الفقيرة في مجالات التعليم ومحاربة الفقر والمجاعة، وتشجيع الاستثمارات المستقبلية المعنية بالمحافظة على كوكب الأرض من أي أضرار بيئية قد تلحق به.
ولفت إلى أن التمويل المخصص لمواجهة تحديات المناخ على المستوى الدولي «لم يصل بعد للحجم أو السرعة المطلوبين»، مضيفاً أن هذا الواقع يتطلب توفير تمويل مُيسر في مجال تغير المُناخ، بجانب إعادة تعريف المعايير الخاصة بالمشروعات التي يمكن توجيه التمويل إليها.