السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هاني تركي: ضعف مؤشر البحث والتطوير في 40 دولة

هاني تركي
15 مارس 2022 01:39

دينا جوني (دبي)

كشف الدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في تصريح لـ«الاتحاد» على هامش افتتاح فعاليات اليوم الأول من «قمة المعرفة»،عن أن نتائج مؤشر المعرفة 2017، وتقرير استشراف المستقبل 2018، أظهرا أن النتائج المعرفية القوية للدول لا تعكس بالضرورة إمكانية استشرافهم للمستقبل، وقال: «إن تقرير استشراف مستقبل المعرفة الجديد أظهر بشكل واضح ضعف مؤشر البحث والتطوير والابتكار في 40 دولة شملها التقرير». 
وشرح د. تركي أن هذه النتيجة تعني أن الدول التي تتميز بالتعليم المدرسي والجامعي الجيد لا يُترجم بالضرورة في البحث والتطوير والابتكار، وتوظيف ذلك في مواجهة التحديات الصحية والبيئية والتكنولوجية.
وأكد أن هذا الأمر يعني إفقاد قدرة الاقتصاد الوطني للدول على مواجهة الأزمات المستقبلية بسبب غياب المرونة والسيناريوهات المطروحة التي تتضمن الإمكانات والحلول وتطرح المسارات البديلة للتخفيف من حدة الأزمة والمخاطر. 
ولفت إلى أنه خلال الأزمات، يؤدي غياب الخطط إلى الركود مثلما حصل خلال جائحة «كورونا» نتيجة عدم جهوزية الدول، وضعف اهتمامها بالبحث والتطوير لوضع نماذج وخطط استراتيجية للمستقبل تتضمن دراسة الأزمات ومحاورها، لافتاً أن هذا الأمر تمّ التطرق له خلال قمة المعرفة في عام 2018. 
وأشار إلى أن تقرير استشراف مستقبل المعرفة يقدّم أنموذجاً على قدرة الدول التحولية في التعاون والابتكار لمواجهة الأخطار، اعتماداً على القطاعات المعرفية السبعة وأهمها البحث والتطوير ومهارات المستقبل، موضحاً أنه بعد الأزمة، بدأت الدول بتوجيه مصادرها للبحث والتطوير في القطاع الصحي، أي إعادة ترتيب الأولويات، مما أفاد أهداف التنمية المستدامة الأخرى مثل التعليم والفقر. 
ودعا إلى ضرورة النظر في إمكانات الخريجين في مختلف الدول، ومنها: تلك المتميزة في مستوى التعليم العالي فيها، والتي تخرّج أفراداً قادرة على الانخراط في سوق العمل والتميز فيه، من دون أن يكون لديها القدرة على إنجاز البحوث الاستشرافية، كما أكد ضرورة إعادة النظر في أنواع البحوث التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي في المنطقة العربية، وحجم البحوث التي تصب في الصناعة والاقتصاد مقارنة بالقطاعات الأخرى غير المؤثرة في مواجهة تحديات المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©