70 ألف درهم تعويضاً لضرب سيدة

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
رفعت سيدة عربية دعوى قضائية تطالب فيها أحد الأشخاص أن يؤدي لها تعويضاً قدره مائة ألف درهم، وذلك جبراً للأضرار المادية والأدبية التي أصابتها جراء الاعتداء عليها من قبل المدعى عليه، فضلاً عن إلزامه بالرسوم والمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة، وذلك على سند من أنه اعتدى على المدعية بالضرب وأحدث بها عدة إصابات في عظمة الكتف والتواء في رباط المفصل العضدي وألم في الرقبة والرجل اليمنى واليسرى كما رمى غطاء رأسها، وذلك بعد إدانته عن ذلك الفعل بالدعوى الجزائية.
وقضت المحكمة بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعية تعويضاً بمبلغ وقدره 70,000 درهم طبقاً للوارد بالأسباب وألزمه بالمصاريف ومبلغ ثلاثمائة درهم مقابل أتعاب المحاماة وأكدت في حيثيات حكمها أن الثابت من الأوراق ومن تقرير الخبير ( الطبيب الشرعي) المنتدب في الدعوى والذي تطمئن إليه المحكمة، ومن ثم فإنها تأخذ به محمولاً على أسبابة والذي انتهى إلى نتيجة مفادها إلى أن حالة المدعية الصحية قد استقرت حالياً، وقد تخلف عنها وجود محدودية في حركة مفصل الكتف الأيسر في الرفع للأعلى ومحدودية في حركة الدوران وإرجاع الذراع إلى خلف الظهر، مع وجود ضمور بسيط في عضلات الطرف العلوي الأيسر وضعف في قوة الطرف العلوي الأيسر وعدم القدرة على حمل الأوزان الثقيلة باليد اليسرى وألم بشكل مستمر، مما يشكل عاهة مستديمة.
 وأشارت إلى أن نسبة العجز الوظيفي لهذه العاهة بثلاثين بالمئة (30%) من منفعة الطرف العلوي الأيسر، ولما كانت إصابة المدعية سالفة الذكر قد تخلف عنها عاهة مستديمة تقدر درجة العجز الناشئ عنها بنسبة 30% فوت بها بعض منفعة الأجزاء المصابة المبينة سلفا وتستحق فيه حكومة عدل عما أصابها من ضرر مادي يتمثل في الإصابات التي لحقت بها من جراء الحادث المشار إليه، كما تستحق تعويضاً عن الأضرار الأدبية التي أصابتها من حزن وأسى وحسرة في شعورها وعاطفتها وإحساسها نتيجة الإصابات سالفة الذكر، ومن ثم فإن المحكمة تُقدر التعويض الجابر لما أصاب المدعية من أضرار مادية وأدبية بمبلغ (70,000 درهم).