سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد مسؤولو عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، أنهم باشروا التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بحملة «مليار وجبة» التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأشاروا في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن المؤسسات الإنسانية ستعمل على المشاركة في دعم هذه الحملة العالمية التي تُلبي مُتطلبات أساسية وحيوية للمحتاجين في العديد من دول العالم، وهو نهج راسخ ومدروس لدعم المحتاجين والمنكوبين في شتى بقاع الأرض، الأمر الذي يعزز ويُضيف الكثير للوجه الحضاري الإنساني المُشرق لدولة الإمارات، ولرسالتها الإنسانية المفتوحة والمُوجهة لشعوب العالم كافة.
وقالوا: «إن الحملة تعكس قيم التكافل والتراحم التي تجسدها دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الشعوب المحتاجة، وتشكّل ترجمة صادقة لتوجهات قيادة الدولة الرشيدة لمد يد العون والمساعدة إلى المحتاجين»، متمنين لها النجاح في تحقيق الهدف المنشود.
وأضافوا: «نعمل على القيام بالترتيبات اللازمة لنكون جزءاً من هذه المبادرة الوطنية والمجتمعية العالمية، وقد عودتنا قيادتنا الرشيدة على أن تكون سباقة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل محتاج، دون الالتفات إلى جنس أو عرق أو لون أو دين».
واجب إنساني
قال المهندس خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية دار البر: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أحد أبرز وأهم رموز العمل الخيري والإنساني والتنموي العالمي».
وأشار إلى أن سموه تجاوز مفهوم العمل الخيري والإنساني التقليدي، في عالمنا المُعاصر، إلى الإبداع والتجديد والابتكار في عمل الخير، وإطلاق وبناء المشاريع الإنسانية، وإغاثة الشعوب المنكوبة، وتوفير احتياجات الفقراء ومحدودي الدخل، وتبني نهج فريد وفلسفة متكاملة في الفكر والعمل التنموي، حتى باتت مبادراته مدرسة إنسانية تنموية لها هويتها الخاصة عالمياً.
وأكد المزروعي، أن «دار البر» حريصة كل الحرص على أداء دورها الوطني وواجبها الإنساني في دعم حملات الخير والتنمية التي تُطلقها قيادتنا الرشيدة، وتُسخر في سبيل نجاحها وقطف ثمارها طاقاتها وإمكاناتها وأدواتها وخبراتها المتراكمة، في إطار العمل الوطني الإنساني المُشترك.
مشاركة وتفاعل
وأعلن عابدين العوضي، المدير العام لجمعية «بيت الخير»، تقديم 6 ملايين درهم دعماً لحملة «مليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير الدعم الغذائي للمحتاجين في العديد من دول العالم.
وقال العوضي: «توفر هذه المساهمة المالية 600 ألف وجبة غذائية جاهزة يتم توزيعها خلال شهر رمضان الفضيل، وهذه المساهمة هي مبدئية، حيث يمكن للجمعية رفع مساهمتها وعدد الوجبات التي تقدمها ضمن هذه الحملة».
وأشار إلى أن الجمعية اتفقت مع عدد من المطاعم في مجموعة من إمارات الدولة، ستقوم بإعداد الوجبات اليومية المتفق عليها، مؤكداً أن حملة مليار وجبة تؤكد أن كرامة الإنسان وحفظ الحياة وتوفير مقوماتها الأساسية للجميع، أولوية لدولة الإمارات وقيادتها ومؤسساتها ومجتمعها، وهو ما يكّرس القيم الإنسانية النبيلة التي حملتها إلى جهات العالم الأربع بمبادراتها الإنسانية العالمية.
وشدد على أهمية دعم الجمعيات الخيرية ومشاركتها في هذه الحملة النبيلة التي تضمن ألّا يجوع أحد، خاصة خلال شهر الخير.
وأشار إلى دور الحملة في تعزيز شعور الفئات المجتمعية كافة بالأمان والاستقرار، وتقديم الدعم والمساندة في أوقات الشدة، في محاكاة لمبدأ التمويل الجماعي المبتكر المعتمد في العديد من المبادرات التنموية المجتمعية، وهو ما يعزز المكانة الدولية الرائدة التي رسختها دولة الإمارات بفضل مبادراتها الإنسانية الهادفة لحفظ الحياة وصون كرامة الإنسان أينما كان، دون تمييز بين الأعراق أو الأديان أو الجنسيات.
وقال العوضي: «تحرص جمعية بيت الخير منذ تأسيسها على دعم الأسر المتعففة والشرائح المستحقة، عن طريق حزمة من المشاريع والبرامج التي تواصل توسيعها وتقييمها وتطويرها والإضافة إليها، لتصب جميعها في خدمة الفقراء والمساكين والأرامل وضعيفي الدخل والمرضى وأسر نزلاء المؤسسات الإصلاحية والمتضررين والمتعثرين والمعسرين والغارمين وأصحاب الهمم وكبار المواطنين والأيتام».
استجابة فورية
وقال خالد العلماء أمين السر العام لجمعية دبي الخيرية: «إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير مليار وجبة للفقراء والمحتاجين حول العالم، تجسد قيم العطاء والتكافل التي تتحلى بها قيادة وشعب ومقيمو دولة الإمارات، وتمثل امتداداً مباركاً للمبادرات السابقة ذات الأهداف نفسها».
وأكد العلماء حرص «دبي الخيرية» على التفاعل مع هذه المبادرة، والاستجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الإنسانية، بمد يد العون للجوعى حول العالم، وتوفير وجبات الطعام لهم، والتصدي لشبح الجوع والفقر الذي يهدد حياتهم وصحتهم.
وأعلن أمين السر، تقديم الجمعية مليون درهم لمصلحة الحملة، مشدداً على أن هذه المشاركة تتواءم مع برامج وخطط الجمعية لتوفير الطعام للمحتاجين لكونه في مقدمة قائمة احتياجات الإنسان الأساسية، خصوصاً في هذه الظروف التي أفرزتها الظروف العالمية، وجائحة كورونا على مختلف دول العالم اقتصادياً واجتماعياً وصحياً.
وقال: «يتيح تبرع الجمعية بمليون درهم لمصلحة حملة توفير مليار وجبة للفقراء والمحتاجين حول العالم، فرصة المشاركة في تقديم العون والمساعدة بحصص غذائية للمجتمعات الأقل دخلاً وحظاً في الحصول على ما يسد احتياجاتهم اليومية من الغذاء الذي يشكل عصب الحياة لهم».
وأكد العلماء أن إطعام الطعام للمحتاجين داخل الدولة وخارجها هو بند ثابت في برامج جمعية دبي الخيرية، وأحد أبرز وأهم هذه البرامج التي نسعى على الدوام لتطويرها، وتوسيع قاعدة المستفيدين منها، سواء بتوفير الوجبات أو المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها الأسر المتعففة.