دبي (وام)
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق الاثنين المقبل في مركز دبي التجاري العالمي فعاليات معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد»، الملتقى الإنساني العالمي والذي يجمع نخبة من أفضل الأسماء العالمية المتخصصة في العمل الخيري ونشر ثقافة التطوع والمساعدة لبناء مستقبل أفضل. وتنطلق الدورة الـ 18 بمشاركة أكثر من 600 منظمة غير حكومية وجمعية إنسانية وشركة ومورد وعلامة تجارية عالمية من جميع أنحاء العالم و50 متحدثاً في المجال يشاركون في 8 جلسات رئيسية و16 ورشة عمل مقدمة من الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الخاصة وهيئات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، ومن المتوقع أن يستقطب «ديهاد» أكثر من 6.000 زائر يشاركون من أكثر من 84 دولة من المنظمات العالمية غير الربحية. وتأتي دورة هذا العام تحت شعار «الهدف 17 للتنمية المستدامة: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف» والذي تم اختياره استناداً إلى أهداف التنمية المستدامة والتي تعتبر دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية المجتمعات وضمان تمتع كافة الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030.
ويعود تاريخ العلاقات القوية بين الأمم المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى عام 1971 من خلال رحلة إنسانية مشتركة رسمت خطوطها بتعاون وثيق امتد إلى عشرات السنين. وتعمل 31 وكالة تابعة للأمم المتحدة يداً بيد مع دولة الإمارات منها برنامج الغذاء العالمي و«اليونسكو» و«الأونروا» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ينظم فريق الأمم المتحدة في دولة الإمارات عمليات على الصعيد العالمي، والبرامج الإقليمية، فضلاً عن المشاركات والشراكات الوطنية حيث يشترك فريق الأمم المتحدة مع الإمارات في أجندة 2030 من خلال خبرة الدولة الطويلة في المجال الإنساني وبرامجها الداعمة لكافة المحتاجين.
وصرح السفير جيرهارد بوتمان كرامر، المدير التنفيذي لمؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة: «في ديهاد 2022، سنجمع مرة أخرى مع السلطات الحكومية الوطنية والمنظمات الدولية وغير الحكومية والصليب الأحمر والهلال الأحمر والمؤسسات والجمعيات الخيرية والمؤسسات الأكاديمية ووسائل الإعلام والقطاع الخاص في دبي، حيث ستحتوي الأجندة على نخبة من الأسماء العالمية من متحدثين افتتاحيين ورئيسين سيعملون على تطوير استنتاجات وتوصيات قابلة للتنفيذ ومتفق عليها».
من جانبه، صرح الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس مؤسسة ديهاد للأعمال الإنسانية المستدامة الرئيس التنفيذي للمؤتمر والمعرض «لا تزال إمارة دبي رائدةً في مجال العمل الخيري بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تعزز من الرسالة السامية للدولة في مجالات التعليم والمعرفة والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية والإغاثية وغيرها من الجوانب». وأضاف: «كلنا ثقة بأن الدورة الحالية من معرض ومؤتمر ديهاد 2022 ستجمع بين أبرز المختصين في المجال للعمل على بناء القدرات والتدريب على العمل الإنساني، جنباً إلى جنب مع تبادل المعرفة والخبرة بين الحاضرين، والعمل معاً تحت هدف واحد وهو الإنسانية».
من جهته، قال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي: «نفتخر بأن نكون ممثلين لأكبر مشاركة محلية في المعرض في دورته الـ18 مما يعكس التزامنا لإطلاق دعوة إنسانية شاملة وعالمية للتكاتف والتواصل بين الشعوب تهدف لمد يد العون للمحتاجين والمتضررين حول العالم، وتعزيز الجهود الجماعية للنهوض بالعمل الإنساني».