مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكدت الدكتورة منى عبيد العيان، مدير مستشفى صقر، الفائزة بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، عن فئة وسام رئيس مجلس الوزراء لأفضل طبيبة، أن التكريم هو تتويج ووسام للجهود المبذولة من المتميزين الذين عملوا بكل إخلاص وتفانٍ لنهضة دولتنا الحبيبة.
وقالت لـ«الاتحاد»: «إن وقوفها على منصة التكريم أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو سعادة حقيقية وفرحة بتحقيق النجاح والوصول إلى مرحلة تتويج من سموه».
وتابعت: «إن الفوز بهذا الوسام زاد سعادتي وفخري بما أنجزت وإعطائي لقب طبيبة الإنسانية من قبل المحبين، والذي يعد وساماً آخر أفتخر به، وهذه المرحلة لم تكن إلا بتوفيق من رب العالمين وبدعوات أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل والمرضى الذين كانت لديهم ثقة بأن «منى» هي إنسانة متميزة وطموحة قادرة على العطاء وتسعى إلى الإبداع والتميز دون حدود، ولأننا شعب لا يرضى إلا بالمركز الأول، فقد زرعت فينا قيادتنا الرشيدة أن التميز منهج عمل وثقافة مؤسسية نرتكز عليها في عملنا، إضافة إلى ذلك الدعم المقدم من مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من خلال تطوير مواهبنا وصقل مهاراتنا، إضافة إلى التمكين المستمر والتشجيع إلى التميز.
وأشارت إلى أن حصولها على الوسام ما هو إلا بداية لطريق التميز، مع الاستمرار على تطوير مهاراتها وصقلها بما يؤهلها للأفضل من خلال ممارسات دولية رائدة في مجال الطب، إلى جانب الاستمرارية في الحصول على هذا اللقب «أفضل طبيبة» هو بلا شك الدافع الأكبر للوصول إلى التميز والمحافظة عليه.
وحول تخصصها الدراسي وبداياتها التعليمية، أوضحت بأنها كانت مولعة منذ سنواتها الدراسية بعلم الجراحة والتطبيب، ولم يكن الجميع متحمساً لدخولي هذا العالم، بسبب طبيعتي الهادئة وكوني أنثى تجعل من هذا التخصص مناسباً أكثر للرجال، ولكنني أثبت لهم أن المرأة الإماراتية بفضل قادتها قادرة على خوض أي مهنة ومجال ولا مستحيل في دولتي الإمارات، وأنا فخورة اليوم كوني ضمن المتميزين من الدفعة الأولى للبرنامج الوطني لتخصص الجراحة، والذي تمت الإشادة بالمستوى التعليمي والفكري به، مشيرة إلى أنها قامت بالتقديم على برنامج الزمالة، الأول على مستوى الدولة في جراحة أورام الثدي، الذي تم اعتماده من قبل جامعة الإمارات، لتكون أول خريجة تتخرج بامتياز وتتم الإشادة بالمستوى من قبل المقيمين من خارج الدولة، وهذا يدل على تميز أبناء الإمارات، مؤكدة أن شغفها جعلها تسعى لتطوير مهاراتها من خلال الدورات التدريبية داخل وخارج الدولة، إضافة إلى الحصول على البورد الأوروبي لأمراض وجراحة الثدي وشهادة الماجستير في أورام الثدي والجراحات الترميمية من جامعة برشلونة.
وأكدت أن ما زاد طموحها هو تطوير مهاراتها الذاتية عبر الانضمام لعدة برامج، أبرزها برنامج الابتكار الخاص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لتكون من خريجي الدفعة الأولى لهذا البرنامج، مؤكدة افتخارها كونها من خريجات الدفعة السادسة لبرنامج حكومة الإمارات للقيادات التنفيذية، ناهيك عن حصولها على جائزة ثاني أفضل عرض لدراسة علمية تخصصية على المستوى الإقليمي في عام 2012 خلال فترة تخصص الزمالة لأورام وجراحة الثدي وحصولها على تقييم كطبيب متميز من قبل إدارة المستشفى سنتين متتاليتين 2014، 2015، إلى جانب حصولها على لقب أول طبيب سعادة في عام 2016 على مستوى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالإضافة إلى تكريمها في أسبوع الابتكار في عامي 2016 و2019 وفي يوم المرأة الإماراتية لعدة سنوات متتالية، وحصولها كإشادة من شركة جلفار للصناعات الدوائية بدور المرأة الإماراتية خلال الجائحة.
طموح
وفي نهاية الحديث، قدمت العيان فوزها بالجائزة لكل متميز وطموح ومؤمن بقدراته الذاتية، كما أهدته لكل من كان لديه ثقة وإيمان بقدرتها على التميز والعطاء كطبيبة وإنسانة، مشيرة إلى أن الإنجاز والتميز الذي حققته هو عبارة عن رسالة شكر لقيادتنا الرشيدة التي تسعى إلى إبراز المتميزين، وخصت إهداء النجاح إلى والدتها وكل فرد في عائلتها، مؤكدة أنه لولا دعمهم اللامحدود وإيمانهم بتميزها وسعيهم الدائم لتشجيعها بالتميز، ما كانت هنا، موجهة الشكر لكل من قام بدعمها وتشجيعها من قبل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وعائلتها الثانية في مستشفى صقر.