عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
أتاح معرض «عطايا» الخيري الذي تختتم أعماله مساء اليوم «الجمعة» الفرصة لعرض منتجات يدوية بصنع حرفيات إماراتيات، ينتسبن لمشروع «الغدير» للحرف اليدوية.
وأوضحت شوق الجنيبي إداري رئيسي للتسويق في مشروع «الغدير»، أن الغدير للحرف اليدوية الإماراتية يعتبر أحد أهم المشاريع الرائدة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعدة سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، ويهدف إلى تمكين النساء المبدعات في مجال الحرف المستدامة، ويتجاوز عدد الحرفيات الإماراتيات في المؤسسة نحو 200 حرفية من مختلف أنحاء الدولة.
وبينت الجنيبي لـ «الاتحاد»، أن المشروع منذ انطلاقته في 2006 إلى الوقت الحاضر يعمل على التدريب ورفع القدرات والمهارات في تصميم وتصنيع وتسويق المنتجات المحلية، وتوفير المواد الخام دعماً للتدريب وتأهيل المواطنات من ذوي الدخل المحدود، والحفاظ على الحرف التراثية.وأشارت على هامش مشاركة «الغدير» في معرض «عطايا الخيري» إلى أن مشاركة الغدير في المعرض لهذا العام كانت مميزة بالتعاون مع المصممة المعمارية ميثاء المهيري، من خلال جلسة السدو المستوحاة من مقاعد «الفريج» التي يتم وضعها تقليدياً في ترتيبات بسيطة لإنشاء جلسات عفوية، والتي تجمع بين المقعد التقليدي وراحة وصلابة وسادة التكية، ويلتف السدو المنسوج يدوياً حول المقاعد ليخلق جلسة متكاملة.
وقالت الجنيبي: مهمتنا تمكين نساء مجتمعنا بتوفير ما يحتجنه من دعم لصنع منتجات بطابع محلي لنيل حياة كريمة من خلال توفير التدريب لهن والتصميم والأدوات وخدمات التسويق، حيث تقوم السيدات بصنع المنتجات بكميات في المنزل، ويتم إعادة المنتجات إلى مقر الغدير للحرف الإماراتية، وتباع المنتجات اليدوية في منافذ بيع الغدير التي تذهب إيراداتها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتمويل التكاليف التشغيلية وأجور الحرفيات.ويشارك في «عطايا» بدورته الحادية عشرة 100 عارض من 13 دولة، هي الإمارات، والسعودية، والبحرين، وسلطنة عمان، والكويت، والبرازيل، وقطر، والهند، وألمانيا، وتركيا، والأردن، ولبنان وإندونيسيا.ويذهب ريع «عطايا» العام الحالي لدعم اللاجئين والنازحين في الأردن والعراق الذين يعانون من صعوبات اقتصادية ومعيشية تعوق انخراطهم في المجتمعات بصورة إيجابية، وتمكين اللاجئين والنازحين وإدراجهم في سوق العمل ودمجهم مع المجتمع المحلي والمساهمة في بناء مستقبل بلدانهم عند عودتهم إليها.
تدريب 360 لاجئاً
يتوزع ريع المعرض على تدريب 360 لاجئاً خارج المخيمات بمهارات مهنية عبر تعزيز المهارات الرقمية لدى الشباب، لتمكنهم من الحصول على الوظائف التي تعمل عبر المنصات الإلكترونية المعتمدة، وبالتعاون مع منظمات إنسانية في الدولة المستضيفة للاجئين.كما سيتم تمكين 2000 أسرة من اللاجئين والنازحين بطرق مختلفة، عن طريق تمويلهم بمشاريع صغيرة مثل بناء بيوت بلاستيكية لزراعة الخضراوات أو منح عدد من المواشي لتربيتها في المناطق الريفية، وتقديم المساعدات للأسر اللاجئة خارج المخيمات النظامية من خلال تزويدهم بكرفانات ووقود ومواد غذائية ورعاية صحية.
