الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علاء النهري لـ«الاتحاد»: الإمارات تحقق قفزة علمية لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات

علاء النهري لـ«الاتحاد»: الإمارات تحقق قفزة علمية لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات
2 مارس 2022 11:33

علاء النهري لـ«الاتحاد»: الإمارات تحقق قفزة علمية لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات
آمنة الكتبي
آمنة الكتبي(دبي) قال الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة: تسعى الإمارات للتعرف على خصائص كوكب الزهرة من خلال برنامجها الطموح لمعرفه وكشف ألغاز هذا الكوكب أسوة بما يتم الآن في مدار كوكب المريخ، لافتاً أن مهمة الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات تسهم في تطوير تقنيات متقدمة وابتكارات تكنولوجية لم تعرفها البشرية من قبل في مختلف قطاعات وتخصصات وعلوم الفضاء، لتحقيق هذه القفزة العلمية التاريخية للمعرفة الإنسانية.وبين في حواره مع الاتحاد أن المشروع الفضائي غير المسبوق لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، والذي ينطلق إيذاناً ببدء رحلة فضائية علمية في الفضاء العميق للوصول إلى كوكب الزهرة وحزام الكويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتحقيق أول هبوط عربي على كويكب يبعد عن كوكب الأرض 560 مليون كيلومتر، لتكون الإمارات أول دولة عربية ورابع دولة عالمياً ترسل مهمة فضائية لكوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية. وأوضح أن كوكب الزهرة يعد أكثر الأجسام المرئية بالعين المجردة لمعانًا في سماء كوكب الأرض، بعد الشمس والقمر، فعلى مدار آلاف السنين، رويت الحكايات حول تلك الجوهرة المتلألئة التي تظهر قرابة شروق الشمس وغروبها، مبيناً أن في كوكب الزهرة اليوم يناهز سنة والشمس تشرق من مغربها. يوماً فلكياً نجمياً على كوكب الزهرة يستمر 243 يوماً شمسياً على كوكب الأرض، ودوران الزهرة حول الشمس ينعكس، لتشرق الشمس من مغربها، كما أن دوران الكوكب بطيء جداً، إذ يستغرق الأمر حوالي 243 يوماً شمسياً من أيام الأرض للدوران مرة واحدة فقط».

وأضاف: والغريب في هذه الحقائق العلمية التي توصلت الدراسات لها، كون هذا اليوم الطويل على كوكب الزهرة، يتجاوز طوله سنة عادية على الكوكب نفسه، هذا يعني أن يوماً على كوكب الزهرة أطول من سنة، مضيفاً أن حزام الكويكبات هو قرص مكون إما من مواد متراكمة هي: الغاز والغبار الكوني والكواكب المصغرة والكويكبات، أو إما من شظايا اصطدامات حدثت في مدار حول أحد النجوم، ومن المحتمل أن تتكون كواكب في هذه الأماكن. يقع حزام الكويكبات في منطقة تقع بين كوكبي المريخ والمشتري كما هو واضح من الصورة المرفقة، وتدور في هذه المنطقة كمية هائلة من الكويكبات الصغيرة التي تتكون في الأساس من الصخور وبعض المعادن، وقد وصف حزام الكويكبات بـ حزام الكويكبات الرئيسي، وذلك لتمييزه عن مجموعة الكويكبات الأخرى التي توجد في المجموعة الشمسية.وتابع: ويشكل حزام الكويكبات أهميه خاصه لسكان الأرض؛ فهو المصدر الأول للنيازك والشهب التي تسقط على كوكب الأرض والتي تشكل خطراً في بعض الأماكن على سطح الكره الأرضية، كما يمكنها أيضاً السقوط معظم كواكب المجموعة الشمسية، فالكويكبات الموجودة في حزام الكويكبات والتصادم الذي يحدث بينها هو السبب الأول لتكون النيازك والشهب.

وأضاف: والأهمية الأخرى والتي تسعى إليها الولايات المتحدة والدول الفضائية الكبرى، والتي تشاركهم دوله الإمارات، هي اكتشاف الكواكب المعدنية والتي تشكل أهمية اقتصاديه كبيرة مثل كوكب سايكى 16 المعدني، كما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا امتلاكها خططاً لتنفيذ مهمة إلى أحد الكويكبات الكبيرة في المجموعة الشمسية ويحتوي على كميات مهولة من المعادن الثمينة كالذهب والبلاتينيوم. وقال النهري: من المقرر أن تبدأ أول مهمات ناسا إلى كويكب «سايكي 16» في صيف العام الجاري، على أن تصل مركبتها الفضائية إلى الكويكب بحلول عام 2026، والكويكب «سايكي 16» أحد الكويكبات العشرة الكبيرة في حزام الكويكبات ويزيد قطره على 200 كيلومتر، واكتشف عام 1852، ويعتقد أنه تشكل خلال الاصطدام الكبير خلال مرحلة تشكل النظام الشمسي. وأضاف يحتوي الكويكب على معادن الذهب والبلاتينيوم والحديد والنيكل، وأن قيمتها تقدر بـ 10 كوانتيليونات دولار، إلى «10 مليارات مليار» دولار، مبيناً أن الاكتشاف المفاجئ للفوسفين، وهو غاز كريه الرائحة تُنتجه الميكروبات على كوكب الأرض، في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة قد يطلق ثورة في علم الأحياء الفلكي، فقد رصدت التلسكوبات تركيزات عالية على نحو غير معتاد من جزيء الفوسفين وهو مادة كيميائية كريهة الرائحة وسريعة الاشتعال، ترتبط عادة بإطلاق الغازات وغيرها من أنشطة التعفن الميكروبية في إحدى طبقات الغلاف الجوي البعيدة عن سطح كوكب الزهرة. وأضاف ترجع غرابة هذا الكشف إلى ارتباط الفوسفين في كوكب الأرض دائماً بالكائنات الحية، إمّا كناتج ثانوي لعمليات التمثيل الغذائي، أو للتكنولوجيا التي يستخدمها البشر، مثل أجهزة التبخير الصناعية وبالرغم من سمية الفوسفين بالنسبة للكثير من الكائنات الحية، فقد اختص بالذكر كعلامة واضحة على احتمال وجود حياة على كوكب الزهرة، نظراً إلى أنه من الصعب للغاية تكوينه من خلال العمليات الجيولوجية أو الجوية المعتادة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©