دبي (الاتحاد)
عقد مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين اجتماعه الأول لعام 2022 برئاسة منى غانم المري نائبة رئيسة المجلس، اطلع خلاله على إنجازات الفترة الماضية ومبادراته الجديدة التي يعزز بها مشاركته المتميزة في «إكسبو 2020 دبي»، وانطلاقه نحو مرحلة جديدة من الإنجازات الداعمة لرؤية وتوجهات الدولة، من خلال ترسيخ التوازن بين الجنسين بكافة قطاعات الدولة وتعزيز تنافسيتها عالمياً.
حضر الاجتماع، خالد عبدالله بالهول وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وهدى السيد محمد الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، وسلطان راشد بخيت المطروشي وكيل وزارة العدل المساعد للشؤون القانونية، وعبدالله علي راشد النعيمي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد لشؤون الاتصال والعلاقات الدولية، وحنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة، وشمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين.
قالت منى المري: إن المجلس عمل خلال الفترة الماضية على العديد من المشاريع المؤثرة في ملف التوازن بين الجنسين محلياً وعالمياً، تحقيقاً لرؤية وتوجيهات حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وحرص سموها على ترسيخ نهج التوازن في الدولة والارتقاء بمكانتها عالمياً في هذا الملف الحيوي، فقد تم الانتهاء من تقييم ملفات الجهات المشاركة في مؤشر التوازن بين الجنسين على مستوى الحكومة الاتحادية وفق إطار القياس والمعايير المعتمدة، وسيتم تكريم الشخصية والمبادرة والجهات الفائزة به خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرةً إلى اتجاه حكومة الإمارات لتطبيق المؤشر على مستوى الحكومات المحلية بعد النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها على مستوى الحكومة الاتحادية والقطاع المصرفي في السنوات الماضية.
وأعلنت أنه سيتم تنظيم ورشة عمل تعريفية لممثلي المجالس التنفيذية بإمارات الدولة في مارس المقبل، بالتعاون مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء للتعريف بالمؤشر وآليات التطبيق وأفضل الممارسات والسياسات الداعمة للنوع الاجماعي في جهات العمل، بما يسهم في الوصول لأفضل النتائج، وتحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في هذا الشأن، خاصةً بعد الإنجازات النوعية التي حققتها الدولة بمؤشرات التنافسية العالميةً وتصدرها دول المنطقة.
كما عمل المجلس بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء على مبادرة رائدة من نوعها للقطاع الخاص على المستوى العالمي، حيث وقعت 17 مؤسسة وطنية وعالمية كبرى تعهداً طوعياً بتسريع تنفيذ التوازن بين الجنسين، وخاصة في المناصب القيادية ومراكز صنع القرار بالقطاع الخاص، ما يسهم كذلك في تسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، وتقضي المبادرة برفع نسبة مشاركة المرأة بالمناصب القيادية إلى 30% بحلول عام 2025، وأضافت منى المري أن هناك مؤسسات وطنية وعالمية كبرى أخرى ستنضم لهذه المبادرة والتوقيع على التعهد خلال الأيام القادمة، ما يعكس حرص والتزام القطاع الخاص برؤية الدولة وتعزيز جهودها في ترسيخ التوازن بين الجنسين، لما له من تأثيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
واستعرضت شمسة صالح خلال الاجتماع عدداً من المشاريع التي يعمل المجلس عليها حالياً بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين، منها دليل «أفضل الممارسات العالمية»، الذي سيتم إطلاقه رسمياً خلال أعمال القمة العالمية للحكومات في نهاية شهر مارس المقبل، حيث تم تطويره بالتعاون مع المجلس العالمي للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويتضمن مجموعة من الأدوات التمكينية للمرأة وترسيخ التوازن بين الجنسين على المستوى العالمي.
مؤشرات التوازن العالمية
استعرضت حنان أهلي مستجدات مؤشرات التوازن بين الجنسين في تقارير التنافسية العالمية وفرص الارتقاء بأداء الدولة فيها، من خلال مبادرات تحسينية، وأبرزها مؤشر المساواة بين الجنسين الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي احتلت فيه الإمارات المرتبة 18 عالمياً والأول عربياً في نسخة 2020، وتقرير الفجوة بين الجنسين 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي تصدرت فيه الدول العربية، وتقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021» الصادر عن البنك الدولي، والذي جاءت فيه بالمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محققة قفزة نوعية وصلت إلى 82.5 نقطة بالمؤشر الإجمالي مع تحقيق العلامة الكاملة (100 نقطة) في 5 محاور هي: حرية التنقل، والعمل، والأجور، وريادة الأعمال، والمعاش التقاعدي.