أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي عن انضمام الأمين العام، سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، إلى المجلس الاستشاري للأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي. ففي العام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة مبادرة مُفادها أن الفترة بين عامي 2021-2030 ستكون عِقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، تحت قيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك بعد اقتراح في هذا الشأن قدمته أكثر من 70 دولة من جميع أنحاء العالم. تجمع المبادرة مجموعة من الشركاء الدوليين، بما في ذلك مئات المنظمات التي تنفذ برامج لاستعادة النظم الإيكولوجية.يعتبر المجلس الاستشاري لعقد الأمم المتحدة الهيئة الخارجية الرئيسية لهيكل الحوكمة، والذي يضم ممثلين من المجتمعات المحلية، وخبراء استعادة النظام الإيكولوجي، وعلماء البيئة والخبراء ووصولاً إلى العاملين في مجال الإعلام والثقافة ومؤسسات القطاعين العام والخاص.
يشمل دور الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، التي تمتلك خبرة طويلة في مجال الحفاظ على البيئة، تقديم الخبرات والأفكار ذات الصلة استجابةً لتحديات تنفيذ عقد الأمم المتحدة، فضلاً عن تسليط الضوء على أهدافه من خلال عدد كبير من القنوات والمنصات.
وبهذه المناسبة قالت الظاهري: «إنه لشرف كبير أن يتم اختياري لأكون جزءاً من المجلس الاستشاري لعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي، والذي يشتهر بوجود خبراء بيئيين بارزين في العديد من البلدان على مستوى العالم. إنها فرصة لتبادل الأفكار ومشاركة تجربة أبوظبي في حماية النظم البيئية، وكذلك استكشاف أفضل الممارسات مع مجموعة متنوعة من المنظمات، كل ذلك يصب في هدف مشترك واحد يتمثل في استعادة النظم الإيكولوجية».
وأكدت «إن فكرة تحديد جدول زمني لعقد من الزمان أمر حيوي في التأكيد على الحاجة الملحة لكيفية توحدنا جميعاً لاستعادة أنظمتنا الإيكولوجية، والتي واجهت على مر السنين العديد من التحديات والتدهور بسبب عدة أسباب مثل التحضر والنشاط البشري والاجتماعي، والنمو الاقتصادي.»
وأضافت: «يعتبر عقد الأمم المتحدة أحد الحركات التي يمكن أن تذكرنا بمدى ضرورة تحقيق أهداف الأمم المتحدة للاستدامة وكيف تلعب المجتمعات دوراً حيوياً في الحفاظ على النظم البيئية. وبصفتنا دعاة لحماية البيئة، نحتاج جميعاً إلى منصات تعليمية لزيادة الوعي بأهمية النظم البيئية لدينا، لأنها حتماً تدعمنا وهي موطن لملايين الأنواع التي نحتاج إلى حمايتها. ومن خلال استخدام وسائل الإعلام والوسائل المرئية والأدوات الرقمية، نحن ملتزمون بإلقاء الضوء على عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي حتى نتكاتف جميعاً لتعزيز مكانة البيئة في مجتمعاتنا. إنني أتطلع إلى أن أكون جزءاً من هذه الحركة كعضو فعال في المجلس الاستشاري».
ويشار إلى أن د. الظاهري أشرفت خلال مسيرتها على تنفيذ العديد من البرامج المتعلقة بسياسة التنوع البيولوجي، والرصد والمراقبة، والمناطق المحمية والغابات، والأنواع المهددة ومصائد الأسماك، بما في ذلك برامج إعادة توطين الأنواع على المستويين الوطني والعالمي.
التحقت د. الظاهري بالعمل بالهيئة في عام 2000 كمساعد باحث بقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري، وتدرجت في السلم الوظيفي لتتولى في عام 2012 منصب المدير التنفيذي للقطاع، وتعتبر سعادتها عضواً نشطاً وفاعلاً في العديد من المنظمات الدولية، ففي عام 2021 أُعيد انتخابها، للمرة الثانية على التوالي، لمنصب مستشار إقليمي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة لمنطقة غرب آسيا.
ويذكر أن عقد الأمم المتحدة يبنى حركة #جيل_الإصلاح #GenerationRestoration كحركة عالمية واسعة النطاق، لتعزيز الاستعادة دعماً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويتناول عقد الأمم المتحدة الفرصة لإعادة تأهيل جميع النظم الإيكولوجية، سواء من أعماق المناطق البحرية إلى قمم الجبال من جميع أنحاء العالم.