محمد البلوشي (العين)
في إطار فعاليات أسبوع «التعليم التقني والابتكار 2022»، الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، نجح طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية في مجمع طحنون بن محمد التعليمي بالعين، في استعراض 6 مشاريع علمية جديدة ومتميزة، خلال معارض تجارب الاكتشافات المصاحبة لأسبوع التعليم التقني والابتكار، حيث تميزت مشروعات الطلبة بالابتكار والتنوع وإمكانية التطبيق العلمي والعملي، بما يساهم في تطوير المشروعات وخدمة المجتمع ويضمن أمنه وسلامته. ومن هذه المشروعات الجديدة: مشروع «مستنسخ النباتات»، ومشروع «موزع السماد الذكي»، ومشروع «منظومة مراقبة أضواء الشوارع»، ومشروع «براد الرحلات المتنقل»، ومشروع «الحذاء الذكي لمولد الطاقة»، ومشروع«الرسام الذكي»
وقال المهندس علي محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني: إن المركز يواصل تطوير استراتيجيته نحو الارتقاء الدائم بقدرات ومهارات طلبة التكنولوجيا التطبيقية وكافة المؤسسات الجامعية والثانوية والتدريبية التابعة لمنظومة أبوظبي التقني.
وأكد المرزوقي، أن الدورات القادمة من أسبوع التعليم التقني والابتكار ستشهد تطويراً كبيراً خلال الدورات القادمة.
ومن هذه المشروعات، مشروع «مستنسخ النباتات» للطالبين زايد الكعبي وأحمد العرياني، وهو ابتكار سيزيد من معدل النجاح الإجمالي لقطع الجذور من خلال بناء نظام يوفر على وجه التحديد للنباتات المختلفة احتياجاتها البيئية المثلى ويمنع تعفن الجذور.
من مزايا التكاثر عن طريق القطع: تخفيض عام في وقت النمو والنضج، والحفاظ على السمات المفضلة عبر الأجيال، وتقليل تحديات انتشار البذور.
هذا المشروع هو واحد مما يسمى بآلات الاستنساخ التي تؤدي جميعها إلى نتائج مماثلة، وتعتمد بشكل أساسي على وفرة المياه المتاحة للنباتات وضبط احتياجاتها الأساسية المختلفة، مثل تنظيم وصيانة درجة الحرارة والرطوبة والضوء، وما إلى ذلك.
أما المشروع الثاني، فهو مشروع «موزع السماد الذكي»، للطالبات اليازية العزري، الهنوف النعيمي، واليازية الشامسي، وفاطمة البلوشي، ويركز المشروع على روبوت ذكي يمكنه تحديد الكمية الدقيقة من السماد لكل نبات وتوزيعها حسب احتياج النبات.
كما أن آلة السماد الرقمي تراقب الرطوبة ومحتويات التربة لتتبع نمو النبات، وأيضاً توزع أنواعاً مختلفة من السماد بناءً على البيانات من مستشعرات الرطوبة والعناصر.
وتتمثل مهمتها الأساسية في إحداث نمو أفضل للنبات، وتوفير الوقت واستهلاك المياه من خلال تصميم موزع سماد قادر على تحليل رطوبة التربة وتغذية النبات عند الضرورة.
الهدف من المشروع الحفاظ على أسلوب حياة فعال للمزارعين أو المزارعين في المنزل، لتوفير وقتهم وجهدهم وتسهيل زراعة الحدائق على الجميع.
على سبيل المثال، في بعض مرافق أبوظبي، يستخدمون آلة سماد تعمل على تحويل النفايات العضوية إلى مواد مستقرة بيولوجياً، مما يقلل من تلوث التربة في مناطق مثل مدافن النفايات. يمكن أن تندمج هذه التقنية مع فكرتنا فنجعلها موزعاً رقمياً.
والمشروع الثالث هو «منظومة مراقبة أضواء الشوارع» للطالبات، اليازية الراشدي وسارة النعيمي وفاطمة المعمري وروضة الوحشي، حيث يعمل المشروع باستخدام نظام التخزين السحابي لتشغيل مصابيح الشوارع واكتشاف العيوب وإرسال رسالة التنبيه إلى الجهات المعنية، وهو الأمر الذي يساهم في توفير الكهرباء واكتشاف الأعطال فور حدوثها.
ويتكون المشروع من نظام آلي ومحوسب عن بعد لرصد وكشف وإبلاغ أعطال أضواء الشوارع. ويتم تنفيذ التحكم في أضواء الشوارع واكتشاف الأعطال باستخدام نظام التخزين السحابي من خلال برنامج أردوينو.
في الوقت الحاضر، يتم تشغيل أضواء الشوارع يدوياً. لكن النظام يقوم بتشغيل مصابيح الشوارع ويكتشف الأعطال تلقائياً.
سيتحقق النظام أيضاً من الظروف الجوية من خلال LDR (المقاومات المعتمدة على الضوء). إذا كان الطقس ساطعاً، يحدده النظام على أنه نهار. إذا كان الطقس مظلماً، فسيعتبر النظام أنه ليل. لذلك، يسمح النظام بتشغيل إنارة الشوار وإيقافها في الوقت المناسب.
إذا كانت مصابيح الشوارع تعمل مع وجود بعض الأضواء المعيبة، سيكتشفه النظام من خلال تقيم الـ LDR، فيرسل النظام رسالة التنبيه إلى أرقام هواتف عناصر الصيانة المتوفرين من خلال وحدة GSM. متضمناً الموقع الفعلي للعطل ونوعه. في الوقت نفسه، يمكننا الوصول إلى حالة النظام من خلال التخزين السحابي في أي مكان وأي وقت.
الرسام الذكي
المشروع الرابع «الرسام الذكي»، للطالبين محمد النعيمي، وسالم الدرعي، ويتكون المشروع من روبوت ذكي يمكنه الرسم والكتابة بطريقة تماثل اليد البشرية. يتصل الروبوت بجهاز الكمبيوتر المفعل عليه برنامج خاص لتحويل أي صورة أو ملفات نصية لصورة رقمية في صورة إحداثيات ثنائية الأبعاد، ومن ثم يتم نقل الملف الرقمي لحاسوب إلكتروني مصغر مركب في الروبوت، يقوم الحاسوب الرقمي بالتحكم في عدد من المحركات الترددية المتصلة بمحاور أفقية ورأسية تقوم بتحريك مقبض مركب فيه قلم من اختيار المستخدم. يقوم القلم بالتحرك حول الورقة المثبتة، ويقوم بنقل الصورة أو النص المطلوب إلى الورقة بنظام النقاط والخطوط والتظليل. يستطيع المستخدم تحديد وتغير دقة الصورة حسب عدد النقاط في البوصة المربعة. قام فريق العمل بتصميم وطباعة الأجزاء الميكانيكية للمشروع باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد داخل المعهد. يخضع المشروع لتطوير مستمر عن طريق الطلاب والمهندس المشرف.
براد الرحلات
المشروع الخامس «براد الرحلات المتنقل» للطالبات مريم الكتبي، وميثا الشامسي، وساره الراشدي، يهدف إلى تصنيع براد متنقل يمكن حمله إلى الرحلات الخلوية، بحيث يعتمد على أنواع متطورة من المبادلات الحرارية منخفضة الطاقة والتكلفة، فيمكن تشغيله لفترات طويلة بمصادر بسيطة للطاقة أو الطاقة الشمسية، يتكون المشروع من حاوية معزولة حرارياً سهلة الحمل ومتصل بها منظومة مبادل حراري متطورة مركبة من ألواح «peltier» وحساس حراري، بالإضافة لعدد من المراوح لتحسين عملية التبادل الحراري. يتميز المبادل الحراري الحديث المستخدم في هذا المشروع بانخفاض التيار والفولطية المطلوب لتشغيله، مما يتيح الإمكانية المرتفعة لتشغيل المنظومة ببطارية بسيطة أو ألواح توليد الطاقة الشمسية.
يقوم المستخدم بضبط درجة التبريد المطلوبة، فيقوم حاسوب بسيط ملحق بالجهاز بالتحكم في المبادلات الحرارية والمراوح للحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة، بمساعدة حساس الحرارة الملحق.
مولد الطاقة
المشروع السادس، «مولد الطاقة على الطريق الحذاء» للطلبة سالم النيادي، وخالد العيسائي والمشروع عبارة عن حذاء للتزلج مولد الطاقة.
يهدف للاستفادة من طاقة الحركة في أحذية التزلج المدولبة لتوليد طاقة كهربائية تستخدم لشحن الهواتف المحمولة أثناء الحركة وممارسة الرياضة.
يتركب المشروع من جهاز توليد الطاقة الكهربائية من طاقة الحركة المولدة من دوران العجلات أثناء ممارسة الرياضة.
يمكن تخزين هذه الطاقة بسهولة عن طريق منفذ USB إلى أي من بنوك الطاقة لشحن الأجهزة الإلكترونية لاحقاً أو بالشحن المباشر.
قام الطلبة بتثبيت LED light في مقدمة الجهاز، يمكن تفعيله إضافياً في حالة التحرك ليلاً على الطرقات.