عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكد العميد أحمد مسعود المزروعي، مدير قطاع أمن المجتمع، حرص شرطة أبوظبي على دعم النزلاء وتأهيلهم وتزويدهم بالخبرات والمهارات الضرورية الكفيلة بدمجهم في المجتمع كأشخاص أسوياء، يسهمون في تنمية مجتمعهم.
وأوضح، أن شرطة أبوظبي تطبق منظومة متطورة للاهتمام بالنزلاء، وفق أفضل المعايير العالمية المتقدمة، لتطوير مهاراتهم وإعادة دمجهم، ليكونوا منتجين وصالحين في المجتمع، إذ وفرت لهم بيئة تعليمية وتدريبية متميزة، ضمن مشروع متطور يعكس مدى اهتمام القيادة بترجمة مفهوم الإصلاح والتأهيل إلى واقع وبرامج عمل تساعد على تنمية وتطوير الكفاءات الوطنية، ودمج النزلاء من جديد في خدمة الوطن والعمل على تقدمه وتطوره.
وأشار إلى أن الخدمات المقدمة للنزلاء في المنشآت العقابية، والمبادرات والبرامج التي تقدمها إدارة المؤسسة تتوافق مع الاستراتيجية العامة لشرطة أبوظبي، وأفضل التجارب والممارسات العالمية والخدمات المتوافرة للنزلاء، بما يضمن بيئة صالحة تراعى فيها حقوق المحكومين في القوانين والأنظمة والمواثيق المحلية والدولية.
وأكد الاهتمام بالرعاية اللاحقة للمفرج عنهم من النزلاء للأخذ بأيديهم، وإعادة دمجهم في المجتمع، والاستفادة من قدراتهم في مسيرة الأمن والأمان، باعتبارها من أهم وسائل التوجيه والإرشاد التي تجعلهم يندمجون في مجتمعهم وبيئتهم، وتسهل عليهم التواصل مع محيطهم، وتحقق لهم التوازن النفسي والاجتماعي.
1726 نزيلاً استفادوا من التأهيل بالمؤسسات العقابية خلال 2021
استفاد 1726 نزيلاً من برامج الإصلاح والتأهيل التي نفذتها مديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية في قطاع أمن المجتمع بشرطة أبوظبي، منهم 139 التحقوا ببرنامج سوق العمل وذلك خلال عام 2021.
وأوضح العميد فيصل عيسى الحمادي، مدير مديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية، أن برنامج «سوق العمل» يهدف إلى إعادة تأهيل النزلاء مهنياً وثقافياً، وتهيئتهم للاندماج في المجتمع بعد قضاء محكومياتهم، وفق خطة سنوية تسعى إلى صقل مهاراتهم وتأهيلهم إيجابياً ضمن منظومة أسهمت في تحقيق منجزات ريادية مجربة بمجال رعاية وتأهيل هذه الفئة من المجتمع، بالتوافق مع المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وأضاف أن البرنامج يعقد باستمرار لمدة عامين ضمن التعاون بين شرطة أبوظبي وكليات التقنية العليا، ويمنح النزيل الخريج شهادة إنجاز، ويحصل على شهادة حسن سيرة وسلوك من شرطة أبوظبي، وتتم مساعدته في الحصول على وظيفة مناسبة بعد الإفراج.
2400 تخصص جامعي للنزلاء في «قاعة المعرفة»
افتتحت مديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية بقطاع أمن المجتمع في شرطة أبوظبي، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مطلع العام الماضي، «قاعة المعرفة»، وهو مشروع تعليمي ذاتي لنزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية يوفر آلاف الدورات الجامعية المجانية من دون الحاجة للاتصال عبر الإنترنت. ويأتي المشروع في إطار حرص شرطة أبوظبي على تأهيل وتدريب النزلاء من خلال إعداد الخطط والبرامج التطويرية والدورات التي تدعم عملية تأهيل وإصلاح النزلاء، ويوجد المشروع في مبنى المديرية، حيث يعد الأول من نوعه في المؤسسة للدراسة الجامعية، ويتم طرح البرامج فيه بطريقة «offline» ويتم تحميلها مسبقاً كحقائب تدريبية ومتضمنة المنهج والمقرر ومسجلة عبر الفيديو وفي أجهزة الكمبيوتر، حيث بالإمكان تحميلها على أي جهاز بسهولة من دون الاتصال عبر الإنترنت، وهي معتمدة، وبإمكان الدارس الاتصال على الجامعة لأداء الاختبارات ودفع الرسوم والحصول على الشهادة. وباستطاعة النزيل الالتحاق بأكثر من 2400 تخصص في دورات جامعية ومراجع معتمدة من أفضل جامعات العالم مثل جامعة أكسفورد وجامعة كامبريدج ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT وغيرها، ويتم منح النزيل شهادة الدورة والبرنامج بعد الإفراج عنه، واستكمال متطلبات منح الشهادة حسب اشتراطات الجامعة.
96 ألف طلب من نزلاء المؤسسات العقابية عبر «معين» في2021
تلقى برنامج معين الإلكتروني بمديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية بقطاع أمن المجتمع في شرطة أبوظبي، 96 ألف طلب للنزلاء خلال عام 2021، وذلك ضمن الجهود المتواصلة بتوفير أرقى الخدمات بطريقة ذكية للمتعاملين، والتحول إلى الحكومة الذكية، وتبسيط الإجراءات عبر إجراءات واضحة وبسيطة وسهلة.
وأوضحت المديرية أن برنامج معين الموجود في عنابر النزلاء، يوفر 76 خدمة للنزلاء في المؤسسات العقابية بطريقة مبتكرة وآمنة، ويتوافر جهاز الخدمة على مدى 24 ساعة (7 أيام في الأسبوع)، حيث تصل طلباتهم إلى الموظف المختص آلياً، ومن ثم اتخاذ الإجراء المناسب والرد على النزيل، وما تم في موضوع طلبه، وتوفر الخدمة الوقت والجهد وسرعة الإنجاز وحفظ حقوق النزلاء.
وأشارت إلى أنه بإمكان النزلاء الحصول على العديد من الخدمات مثل: الخدمات القانونية أو تقديم شكوى أو مقترح أو الحصول على خدمات العيادة أو الزيارة أو الاتصال وغيرها من الخدمات الحيوية بلمسة واحدة عبر شاشات في أماكن وعنابر النزلاء.
وأكدت المديرية اهتمام شرطة أبوظبي المستمر بتوفير أرقى الخدمات بطريقة ذكية للمتعاملين، ضمن إنجازاتها المستمرة في التحول إلى الحكومة الذكية، وحرصها على تبسيط الإجراءات، عبر إجراءات واضحة وبسيطة وسهلة.
ويهدف البرنامج إلى تسهيل إجراءات النزلاء وخدمتهم في تحويل طلباتهم الموجهة إلى السلطات القضائية إلى إلكترونية دون الحاجة إلى كتابة خطية ولجميع الطلبات، مثل: الأرصدة أو طلبات المقابلة أو استفساراتهم ومتابعة تفاصيل قضاياهم والاطلاع على الجداول اليومية للأنشطة، والزيارات والعيادة وغيرها من الخدمات، من خلال شاشة لمس ذكية.
«نافذتي».. لزيارة النزلاء عن بُعد
«نافذتي» مبادرة أطلقتها شرطة أبوظبي، وتعنى بلم شمل النزلاء مع أسرهم من خلال زيارتهم عن بُعد عبر شاشات مرئية موزعة على عدد من مراكز الشرطة على مستوى الإمارة، وتأتي ضمن جهودها في تقديم أكثر الخدمات الرقمية والذكية تطوراً، حيث توفر الجهد والوقت على المتعاملين ووفق أعلى درجات الأمن والأمان، وفي إطار الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الدولة للوقاية من فيروس كورونا «كوفيد-19».
وتعكس الخدمة النقلة النوعية على مستوى التحول الرقمي في إمارة أبوظبي للتواصل الذكي عن بُعد، حيث تم تقديمها بطريقة سهلة وسلسة وآمنة، وخلال فترة قياسية مناسبة.
ويهدف المشروع إلى التخفيف على الأسر الجهد والوقت لزيارة النزلاء وجمعهم بأسرهم من خلال زيارات مرئية في أوقات مناسبة، عبر ربط وتوفير شاشات اتصال مرئية بين المديرية ومراكز الشرطة على مستوى إمارة أبوظبي، والتي شهدت التزاماً من الزوار بالتعليمات الوقائية والاحترازية.
شرطة أبوظبي و«صندوق خليفة» يعززان مهارات النزلاء لإقامة المشاريع
تنفذ شرطة أبوظبي برنامج «الردة»، لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، بالتعاون مع صندوق خليفة لتمويل المشاريع، إذ يدعم مشروعاً يقيمه النزيل، بهدف منح النزلاء المواطنين فرصة دخول قطاع الأعمال وإعادة الاندماج في المجتمع بعد قضاء الأحكام الصادرة بحقهم، بفضل الخبرات الاستثمارية التي اكتسبوها من إدارة مشاريع تجارية إبان قضائهم فترة عقوبتهم، ويديرونها عقب الإفراج عنهم.
ويهدف البرنامج إلى تدريب النزلاء على المهارات اللازمة لإعداد دراسات جدوى لمشاريع تجارية صغيرة من خلال دورات تعليمية، ومنحهم فرصة الحصول على تمويل مالي، بعد الإفراج عنهم.
