آمنة الكتبي (دبي)
تنطلق غداً فعاليات «الإمارات تبتكر 2022» بمشاركة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، في الحدث الوطني الهادف لترسيخ ثقافة الابتكار الحكومي، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ابتكار تجارب ومبادرات مستقبلية يتم توظيفها في دعم توجهات دولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة.
ويحتضن إكسبو 2020 دبي العديد من فعاليات «الإمارات تبتكر 2022»، في الفترة من 11 إلى 16 فبراير، في شراكة استراتيجية جديدة، تهدف لتمكين زوار المعرض من جميع أنحاء العالم من الاطلاع على المبادرات المبتكرة التي تم إطلاقها في الدولة، وتسليط الضوء على ابتكارات مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي.
وتهدف جائزة «الإمارات تبتكر» التي يشرف عليها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، إلى الاحتفاء بالأفراد والجهات والمؤسسات المبتكرة، وتحفيز أصحاب الأفكار المتميزة، وترسيخ ثقافة الابتكار في مختلف المجالات والقطاعات، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ابتكار تجارب ومبادرات مستقبلية وتطوير مشاريع وأفكار يتم توظيفها في تحسين حياة أفراد المجتمع ودعم توجهات الدولة للخمسين عاماً المقبلة.
وتتبنى الجائزة 6 معايير رئيسية هي الحداثة، والقابلية للتكرار، والأثر، والاستجابة السريعة، والاستباقية، والمرونة، ويركز معيار الحداثة على تقييم مدى اختلاف الحل الجديد عن الحلول المتبعة حاليًا، أما القابلية للتكرار فيقيم مدى قابلية تكرار الحل المبتكر للانتشار عالميًا وسهولة اعتماده في جهات أخرى، فيما يركز معيار الأثر على مدى مساهمة الحل في تحسين جودة الحياة.
ويقيس معيار الاستجابة السريعة مستوى استجابة الحل للمتغيرات المتسارعة، أما معيار المرونة فيقيس مستوى تحسن عمل الجهة وتطوره بما يواكب الاتجاهات الحكومية والعالمية، فيما يركز معيار الاستباقية على قدرة المؤسسة على استباق الأحداث واستشراف سيناريوهات مستقبلية وابتكار طرق عمل جديدة.
وتتضمن فئات الجائزة أفضل ابتكار لأتمتة الإجراءات الحكومية، وأفضل ابتكار لتحقيق الريادة الرقمية، وأفضل ابتكار في استخدام الموارد، وأفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات، وأفضل ابتكار في الخدمات الاجتماعية، وأفضل ابتكار جذري أحدث تغييرات كبيرة في طبيعة العمل الحكومي.
وسيتم تكريم الفائزين في حفل ختامي لفعاليات «الإمارات تبتكر 2022» في «إكسبو 2020 دبي»، الذي سيتم تنظيمه خلال شهر فبراير المقبل، بمشاركة مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، في حدث وطني هادف لترسيخ ثقافة الابتكار الحكومي، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ابتكار تجارب ومبادرات مستقبلية يتم توظيفها في دعم توجهات دولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة. وسيشهد فعاليات «الإمارات تبتكر 2022»، تنظيم فعاليات ومبادرات مبتكرة طوال شهر فبراير على مستوى الدولة، تشارك فيها الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، وإطلاق برامج جديدة، وورش عمل متخصصة، وجلسات تفاعلية تعزز ثقافة الابتكار بين أفراد المجتمع، وتهدف فعاليات الإمارات تبتكر إلى المساهمة في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار، وتعزيز تطوير الأفكار والقدرات المبتكرة وخلق ثقافة ابتكار واسعة النطاق، والاحتفال بالابتكار والمبتكرين في كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم.
ثروة بشرية
تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها بقدرتها على الابتكار، مما ساهم في تعزيز مكانتها الاجتماعية والاقتصادية وجعلها مقصداً للمواهب والأعمال في فترة قياسية، وتشجع الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص وانطلاقاً من أن بناء الإنسان يأتي قبل رفع البنيان، تحرص دولة الإمارات على الاستثمار في بناء ثروة بشرية قادرة على تحقيق طموحات النمو على مختلف الأصعدة، كما تملك الدولة قدرة كبيرة على جذب العقول والمواهب، حيث تشكل الوجهة الأولى للشباب العربي المتعلم الذي يطمح إلى العيش والعمل فيها، والدولة الأولى عالمياً من حيث حركة المواهب والعقول إليها، وتشكل الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا الركائز الأساسية لاقتصاد معرفي تنافسي عالي الإنتاجية، يدفع عجلته رواد الأعمال، في بيئة أعمال محفزة.