عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة مربي الثروة الحيوانية من الإبل، إلى اتخاذ التدابير الخاصة ضد مرض «الحميقاء الساري» في الإبل، والوقاية والعلاج منه، وذلك عبر عزل الحيوان وإبلاغ أقرب عيادة بيطرية، كما ينصح باستخدام خليط من اليود والجلسرين على موضع الإصابة.
ولفتت إلى وجود لقاح فعال ضد المرض حالياً، لذلك يبقي عزل الحيوان المريض عن بقية القطيع، واتباع الشروط الصحية الجيدة داخل القطيع، هما السببان الوحيدان للحفاظ على بقية أفراد القطيع، ومرض «الحميقاء الساري»، هو مرض فيروسي حاد شديد العدوى يتميز بظهور آفات وعقيدات وحطاطات مؤلمة وفقاعات، تتحول إلى بثور ثم إلى قشور سميكة ذات شقوق في منطقة الشفاه والمخطم والأنف، وتكون مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة، ونادراً ما تنتشر الإصابة الى أجزاء الجسم الأخرى، والمرض يصيب الحيوانات البالغة، وقد يكون حاداً في الأعمار الصغيرة، والمسبب للمرض «الفيروس نظير الجدري».
وحددت «الهيئة» انتقال المرض من خلال 3 طرق، «الاحتكاك المباشر بين الحيوانات أو عن طريق أواني الشرب والعلف، أو حدوث جروح أو خدوش في الجلد، وتلعب النباتات الشوكية والأعلاف الخشنة دوراً مساعداً في إحداث الإصابة، وهذ المرض يسببه فيروس مقاوم لظروف البيئة، حيث يقاوم الجفاف داخل القشور لفترة طويلة أكثر من سنة، ويبقي فعالاً في درجة حرارة الغرفة لفترة نحو 20 سنة، وهو حساس لمذيبات الدهون، حيث يفقد فعاليته بالكلوروفورم والإيثر.
وأشارت «الهيئة» إلى أن التغيرات المرضية تبدأ بالظهور بعد 48 ساعة من دخول الفيروس، حيث تتكون الآفات بصفة رئيسية حول الشفاه والمخطم، وتمرالآفات المتكونة بعدة مراحل، تبدأ بالإحمرار، وتكوين الحطاطات المؤلمة ثم الحويصلات ثم البثور والتقرحات وأخيراً تكوين القشور السميكة ذات الشقوق.
وبعد مرور 3 أو 4 أيام تبدأ الآفات المرضية بالاتحاد مع بعضها بعضاً مكونة كتلاً كبيرة من الآفات المتكاثرة تشبه في شكلها الثؤلول، وخاصة عندما تصبح مغطاة بقشور متقرنة سميكة، أما في الإبل الصغيرة فقد يلاحظ انتشار الآفات المرضية بشكل عام في الجسم خصوصاً في الجزء الخلفي للأطراف وعلى الأفخاذ وفي مكان خروج الولادات لدى الإناث.
فقدان الشهية
كما يظهر على الحيوان فقدان الشهية وعدم القدرة على الرضاعة نتيجة للألم مع خمول وكسل عام، وفى بعض الحالات ارتفاع درجة الحرارة، وبعد مرور 6-10 أسابيع تبدأ القشور بالزوال ويحدث الشفاء ويكتسب الحيوان مناعة طويلة، وتتراوح نسبة الإصابة ما بين 90-100% في صغار الإبل ( من 1-3 سنوات)، وقد يحدث المرض بعمر أقل من سنة، ونسبة الإصابة ما بين 10-20% في الإبل بعمر 4-6 سنوات، وتزداد نسبة حدوث المرض بشكل رئيسية في الأشهر المعتدلة والدافئة من السنة، ويمكن حدوث إصابة في الإنسان حيث يلاحظ حدوث حطاطات صلدة غير مؤلمة في منطقة دخول الفيروس وقد تؤدي إلى تورم العقد الليمفاوية.
