سيوة (وام)
شهدت مدينة سيوة، أمس، افتتاح المهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية بدورته الخامسة رسمياً والذي يُقام بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وحضر المهرجان -الذي تنظمه تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي - جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية ومحافظة مطروح- أحمد رضا، ممثلاً عن معالي نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية، ومعالي اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، وصالح السعدي ممثل سفارة الدولة بالقاهرة، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ومزارعي نخيل التمر.
وأكدت معالي وزيرة التجارة والصناعة المصرية، في كلمة ألقاها بالنيابة عنها أحمد رضا معاون الوزيرة للشؤون الصناعية، على العلاقات الأخوية المتينة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وأثنت على جهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تنظيم هذا المهرجان بدورته الخامسة. وتوجهت بالشكر للقيادة الرشيدة بدولة الإمارات وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على دعم هذا الحدث والذي يُعد بمثابة امتداد لأواصر التعاون البناء بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في المجالات التنموية كافة.
وأوضحت أن التمور في مصر تعتبر محصولاً استراتيجياً، كونها تحتل المرتبة الأولى على المستوى العالمي من حيث الإنتاج بنسبة 18% من الإنتاج العالمي للتمور، والأولى على المستوى العربي بنسبة حوالي 23% من الإنتاج العربي من التمور، مشيرة إلى أن الإحصائيات تؤكد وجود تزايد مستمر في أعداد النخيل الكلي والمثمر في جميع محافظات مصر المنتجة للتمور، وأكدت أن مصر تولي قطاع التمور اهتماماً بالغاً، كونه أحد القطاعات الواعدة لزيادة الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وخلق فرص عمل جديدة.
وأكدت أن قطاع التمور المصري يضم حوالي 150 منشأة صناعية تنتشر بمختلف مناطق الإنتاج بالوادي الجديد والواحات البحرية وسيوة وأسوان والأقصر والبدرشين والفيوم وبرج العرب والعامرية والدلتا ودمياط والشرقية. وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن المجلس التصديري للصناعات الغذائية إلى النمو المطرد لصادرات التمور المصرية، حيث تُعد جمهورية مصر العربية أكبر منتج في العالم للتمور بكميات تصل إلى 1.7 مليون طن تمثل قرابة 18% من حجم الإنتاج العالمي للتمور.
من جانبه، أكد معالي اللواء خالد شعيب محافظ مطروح نجاح مهرجان التمور الدولي بسيوة ومواصلة تنظيمه ليبلغ نسخته الخامسة دليل على التعاون المتين بين البلدين الشقيقين من أجل مستقبل أفضل لتطوير هذه الصناعة الكبيرة وتعظيم العائد منها.
وقال: «يتماشى هذا النجاح مع خطة مصر للارتقاء بقطاع التمور مع تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة 2.5 مليون نخلة والتي تم إطلاقها عام 2018 لتكون بمثابة دعوة لإعادة الحياة لإنتاج التمور المصرية على مساحة نحو 40 ألف فدان.. وتمثل واحة سيوة جزءاً كبيراً منها لما تزخر به من ثروات، أبرزها ثروة النخيل بنحو 80 ألف نخلة بأنواعها المختلفة على مساحة تزيد على 9 آلاف فدان في عمق صحراء مصر الغربية».
واعتبر محافظ مطروح أن المهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية بسيوة عام 2022 يعتبر دافعاً للأمام من أجل دعم مزارعي التمور وخلق مزيد من فرص عمل جديدة.
من جهته، أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي متانة العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، منوهاً بأن مهرجان التمور المصرية يعتبر حدثاً وطنياً يقام للعام الخامس على التوالي على مستوى جمهورية مصر العربية.
وأثنى على التعاون الكبير من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة في جمهورية مصر العربية التي أبدت استعدادها للتعاون وتوفير الدعم اللازم لإنجاح هذا المهرجان بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة وتقديمها كل التسهيلات لضمان نجاح المهرجان وتحقيق أهدافه.
تحفيز الباحثين والمزارعين والمصدرين
أكد المستشار صالح السعدي رئيس قسم الشئون الإعلامية والدبلوماسية العامة بسفارة الدولة بالقاهرة، أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تستهدف تحفيز الباحثين والمزارعين والمصدرين المعنيين بزراعة نخيل التمر والابتكار الزراعي، فضلاً عن دعم الأبحاث المتعلقة بتنمية مختلف نواحي صناعة التمر، ونشر ثقافة نخيل التمر على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ودعم وتشجيع الابتكارات المتعلقة بقطاع صناعة التمور، مع التركيز على تقنيات الإكثار والإنتاج ومكافحة الأمراض والآفات، والمعوقات التي تواجه تصنيع التمور وتسويقها. وأوضح أن 2021 شكل عاماً حافلاً بالمشاريع والإنجازات النوعية في مسيرة الجائزة، رغم الظروف الصعبة التي مر بها العالم جراء جائحة كورونا «كوفيد - 19»، مشيراً إلى أن الجائزة عملت على مضاعفة الجهود لتطوير برامجها بما يتناسب مع المتغيرات الهائلة والتوجهات التي شهدها العالم، وهو ما تطلب إحداث تغيير كبير في أسلوب التفكير وأدوات التنفيذ لمواجهة التحديات، للنهوض بهذا القطاع والمضي به قدماً لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
تبادل تجاري
وأوضح لطفي رؤوف سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، أن حجم التبادل التجاري بين بلاده ومصر سجل نمواً إيجابياً رغم الوباء وصل إلى 3.2% عام 2020 فيما زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 53.52% ليبلغ «1.63 مليار دولار أميركي» في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2021 مقارنة بالفترة نفسها من 2020 والتي سجلت 1.06 مليار دولار أميركي. وتمثل التمور من أهم الصادرات المصرية الرئيسية إلى إندونيسيا إلى جانب الفوسفات ودبس السكر والموالح والبطاطس. ووفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بإندونيسيا، فقد وصلت صادرات منتجات التمور المصرية إلى 10.34 مليون دولار أميركي بإجمالي 112.548 طناً مترياً بحصة سوقية 17.89% من إجمالي الصادرات المصرية من التمور إلى العالم.
اوبريت
وشهد حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الدولي الخامس للتمور المصرية عرض أوبريت ركز على جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستويين الوطني والعربي، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الدول العربية الشقيقة. وجرى توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة التمور المصرية بدورتها الرابعة ضمن عشر فئات رئيسية شارك فيها 185 متسابقاً، منهم 145 متسابقا من واحة سيوة و40 متسابقاً من بقية محافظات مصر، وتم الاختيار وفقاً للمعايير العلمية الدولية علماً بأن الفائز عن كل فئة ينال مبلغاً مالياً قدره 1000 دولار مع درع تذكاري وشهادة تقدير. كما جرى خلال الحفل تكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمر بمصر.