عدد اليوم
أبوظبي (وام)
عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع مملكة تونغا الصديقة في ضحايا موجات المد البحري العاتية «تسونامي» التي أعقبت الانفجار البركاني في أعماق المحيط الهادئ والتي ضربت البلاد وتسببت في مقتل عدد من الأشخاص وإحداث أضرار جسيمة في بعض الجزر.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها عن خالص تعازي دولة الإمارات ومواساتها لحكومة تونغا والشعب التونغي وأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء لجميع المصابين والسلامة للمفقودين وللذين دفعتهم الكارثة إلى النزوح عن بيوتهم ومناطقهم المدمرة.
ونُشرت صور جديدة عبر الأقمار الصناعية يظهر فيها بركان «هونغا تونغا هونغا هاباي» الذي ثار السبت الماضي وعاث خرابًا في أرخبيل تونغا، فبدت مساحات كبيرة من الجُزر مغطّاة بالرماد والغبار أو دمرها تسونامي.
ولا تزال المعلومات المتوفّرة مجزّأة، بعد عدة أيام من ثوران البركان، حول مدى الضرر في الأرخبيل المنقطع عن العالم بعد انقطاع الكابل الذي يربطه بشبكة الإنترنت.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون حين ثار بركان «تونغا هونغا هاباي» في 15 يناير ما أدى إلى تسونامي دمر منازل وتسبب بفيضانات.
وصفت حكومة تونغا هذه الكارثة بأنها «غير مسبوقة» موضحة أن أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 15 متراً دمرت كل المساكن في بعض الجزر، وتضرر أكثر من مئة ألف شخص بالبركان والتسونامي.
وتُظهر صور نشرتها «ماكسار تكنولوجيز» مساحة كبيرة من المياه تغطي موقع البركان الذي كان أعلى من سطح البحر قبل ثورانه.
إذ لم يبقَ سوى جزيرتين بركانيتين صغيرتين ظاهرتين فوق سطح المياه.
في الصور الجوية التي التقطتها رحلة استطلاعية في نيوزيلندا، تصطف الأشجار التي تحولت من الأخضر إلى الرمادي على ساحل الجزيرة، فيما تظهر أيضًا المباني المتضررة بالقرب من المباني السليمة.
وغطّى الرماد البركاني الحقول في الجزيرة حسبما تُظهر لقطات من طائرة دورية تابعة للجيش الأسترالي من طراز «بي 8 آي».
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن يوتارو سيتويا، ضابط اتصال في تونغا، يؤمن بصعوبة الاتصال بين وكالات الأمم المتحدة والحكومة المحلية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية: «كانت شبكات الاتصالات الدولية والاتصال بالانترنت لا تزال مقطوعة، ويُعدّ هاتف الأقمار الصناعية لسيتويا إحدى الوسائل القليلة للحصول على المعلومات».
واضافت منظمة الصحة العالمية أن مئات المنازل دُمّرت بما فيها 50 على الجزيرة الرئيسة في الأرخبيل، وهي جزيرة تونغاتابو.
وأرسل الأسطول الأسترالي والأسطول النيوزيلندي ناقلات باتجاه أرخبيل تونغا الواقع على مسافة تتطلب إبحارًا لثلاثة أيام.
وقال وزير الدفاع النيوزيلندي إن المياه يجب أن تكون الأولوية بسبب خطر تلوّثها من بقايا المخلّفات البركانية، وأرسل الصليب الأحمر 2516 حاوية مياه.
وأعلنت فرنسا أنها مستعدة للاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحًا للسكان.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في تقرير طارئ بأن العاصمة نوكو ألوفا كانت مغطاة بسنتيمترين من الرماد والغبار البركاني.
وجرفت موجة تسونامي صخورًا وحطامًا إلى داخل الجزر، ما ألحق أضرارًا بواجهة نوكو ألوفا البحرية.
