دبي (وام)
يحتفي المركز الوطني للأرصاد اليوم في جناح الدولة بـ«إكسبو 2020 دبي»، وتحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بكوكبة من المشاريع الحاصلة على منحة الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي يواصل أداء دوره البارز لضمان أمن المياه عالمياً وتحقيق الاستدامة المائية. وتسلط وكالة أنباء الإمارات «وام» في التقرير التالي الضوء على مسيرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي تأسس في عام 2015 بهدف تعزيز التقدم العلمي وتطوير تقنيات جديدة في مجال علوم الاستمطار.
ويقوم البرنامج بالإشراف على منح بحثية تقدم للمشاريع التي تساهم في تطوير حلول مبتكرة في مجال أبحاث الاستمطار، ويقدم منحة تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار أميركي موزعة على 3 سنوات لكل واحد من المقترحات البحثية في مجال الاستمطار. وعلى مدار ثلاث دورات قدم البرنامج منحاً لـ 9 مشاريع بحثية مبتكرة في مجال الاستمطار وقد فتح البرنامج باب استقبال المقترحات البحثية لدورته الرابعة مطلع العام الجاري.. فيما سيتم الإعلان عن المشاريع الحاصلة على منحة الدورة الرابعة من البرنامج غداً. وتفاعل مع البرنامج من خلال حملاته التعريفية واستراتيجياته للتواصل الخارجي 1811 باحثاً وعالماً و806 مؤسسات بحثية من 70 دولة مما ساهم في تقديم 451 مقترحاً بحثياً خلال أربع دورات. وساهمت المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج في تطوير تقنيات جديدة في هذا المجال من ضمنها استخدام المواد النانوية، والطائرات من دون طيار، وتصميم غرفة محاكاة السحب، ونظام المحرك النفاث لتكوين التيارات الصاعدة للسحب وغيرها من التقنيات المبتكرة. وسجل الباحثون الحاصلون على منحة البرنامج 4 براءات اختراع، وقاموا بنشر 82 مقالة في مجلات علمية محكمة، كما شاركوا كذلك في 103 مؤتمرات دولية، ونفذوا 8 حملات ميدانية لتجربة وقياس فعالية المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج بالتنسيق الكامل مع المركز الوطني للأرصاد وبإشرافهم المباشر. ويسعى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى ترسيخ المكانة الريادية لدولة الإمارات كمركز عالمي في مجال أمن المياه والاستمطار عبر تعزيز الابتكار والتعاون البحثي والشراكات الدولية، ويعمل على إيجاد حلول مبتكرة ومتطورة في مجال علوم الاستمطار للمساهمة في ضمان أمن المياه عالمياً بالاستناد إلى الأبحاث المتقدمة.
علوم الاستمطار
حقق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي ساهم في التأكيد على مكانة دولة الإمارات الرائدة في هذا المجال العلمي وشكل منصة جاذبة لشبكات الأبحاث المعترف بها عالمياً، ونجح في تطوير عملية نقل المعارف الضرورية لضمان تأمين موارد مستدامة للمياه في دول العالم المعرضة لمخاطر الجفاف. وكان المركز الوطني للأرصاد قد نظم مطلع العام الماضي الملتقى الدولي الخامس للاستمطار الذي عقد افتراضياً وتم خلاله الإعلان عن فتح باب المشاركة في الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وشهد الملتقى مشاركة متميزة من خبراء من الإمارات والعالم حيث تمت مناقشة عدد من المواضيع الرئيسية المتعلقة بالاستمطار وبناء القدرات في هذا المجال، فضلاً عن استعراض مسألة الأمن المائي العالمي في ظل تغير المناخ وآليات توظيف علوم الذكاء الاصطناعي في الأرصاد الجوية، وغيرها من التقنيات الحديثة ذات الصلة.