إبراهيم سليم (أبوظبي)
حذرت هيئة الزراعة والسلامة الغذائية في أبوظبي من تجاهل الالتزام بتطبيق الأمن الحيوي في مزارع إنتاج الدجاج اللاحم، والذي قد يسبب خسائر في مشاريع، مزارع الدجاج اللاحم، مشيرة إلى أن «الأمن الحيوي» عبارة عن إجراءات مصممة لحماية الإنسان والحيوان من الأمراض، ولفتت «الهيئة» إلى أن هناك 250 مزرعة دجاج لاحم «تسمين» بإمارة أبوظبي، وشددت خلال ورشة «الأمن الحيوي في مزارع الدواجن وبرامج الوقاية من الأمراض الوبائية؛ على أهمية الالتزام بأساسيات الأمن الحيوي، باعتباره الأساس لنجاح المزارع، ومقدمة للأمن الغذائي بشكل عام، وقد يؤدي عدم الاكتراث إلى خسائر بمشاريع الدواجن».
ولفت الدكتور حسين حسيني طبيب بيطري بـ«الهيئة»، إلى أنه بالنسبة لتربية الدواجن: يمثل الأمن الحيوي إجراءات تهدف إلى الحد من أو منع دخول وانتشار الأمراض والنواقل لمزارع الدواجن والقطعان الأخرى، بالإضافة إلى منع تلوث منشآت الإنتاج، مشيراً إلى أن دور وأهمية الأمن الحيوي بمشاريع الدواجن، هو رفع الحالة الصحية العامة للطيور، وحماية مشاريع الدواجن من خطر الأمراض وتقليل نسب النفوق، وتقليل فرصة انتشار الأمراض بين القطعان داخل المزرعة وكذلك للمزارع المجاورة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المشتركة، وتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة الربحية عن طريق تخفيض تكاليف العلاجات، تعزيز الصحة البيئية.
وذكر أن أهم العوامل البيولوجية المسببة للأمراض تشمل: «البكتريا والفيروسات والطفيليات، والفطريات، والأمن الحيوي يعمل على منع دخول المرض للمزرعة، وإن حدث يمنع خروجه إلى مزارع أخرى، لافتاً إلى أن مسببات الأمراض ودخولها للمزرعة تشمل: صيصان حاملة للمرض من الأم، ومخلفات الطيور، ومنتجات دواجن ملوثة، وإصابة مزرعة مجاورة، ودخول طيور مريضة أو مخلفاتها، والعلف الملوث».
وأشار حسيني إلى أن اللقاحات الحية، قد تكون مسببة للإصابة، والمخلفات، وعدم التطهير الجيد بعد كل دورة، والغبار والهواء قد ينقل المرض من مسافة كيلومترين، وقد تكون سيارات النقل والصيانة، أو المياه الملوثة، وتربية أعمار مختلفة أو أنواع مختلفة، ويجب عدم إدخال أكثر من أعمار في الدورة الواحدة لضمان عدم حصول الأمراض، ولا يزيد على أسبوع بين الصيصان، أو دجاج التسمين، ويجب أن تكون المزرعة إما للتسمين أو لإنتاج البيض، لافتاً إلى أن الدجاج البلدي قوي ولديه مناعة وقد يكون حاملاً للمرض وفي حال وجود دواجن تسمين أخرى قد تصاب بسبب الدجاج البلدي.
وأشار إلى تعدد مراحل الأمن الحيوي، «المفاهيمي، الحيوي البنائي، الأمن الحيوي التنفيذي»، وذلك قبل البدء في المشروع، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يجب عدم إنشاء مشروع تسمين وبالقرب منه مزرعة إنتاج بيض، أو تربية دجاج بلدي».
وحدد مكونات الأمن الحيوي في «عزل المزرعة» وتسويرها وإبقائها في بيئة السيطرة على التنقلات.
هيكلة
وقال حسيني: «تطبيق الأمن الحيوي في مزارع الدواجن، يتطلب أمرين أولاً: هيكلة الأمن الحيوي، ويتضمن عمل سياج حول المزرعة لمنع التعدي على الممتلكات وبوابة محكمة الإغلاق ومغطس لتطهير السيارات، وتوفير مصدر مياه خالٍ من البكتيريا المسببة للأمراض وتحتوي على كلور بمعدل 2 جزء في المليون، وتوفير الخدمات المزرعية والتي تضم مكتباً ومخزناً وحجرات لتغيير الملابس، وجميع الطرق داخل محيط المزرعة، مما يسهل تنظيفها لمنع انتشار الأمراض والتي من الممكن أن تنتقل عن طريق السيارات أو الأحذية وخلافه، ويجب أن تكون أرضية العنبر من الخرسانة الإسمنتية مع توفير مصدر للمياه والصرف لسهولة عملية التنظيف، ووجود مواقع مناسبة لصناديق القمامة، وتأمين المزرعة من الطيور البرية والقوارض، ووجود منشآت للتخلص من النافق، مثل المحارق أو«الكمبوست» والحفر، ويجب أن يكون اتجاه تركيب المراوح بالصورة الصحيحة لمنع انتشار العدوى والمسببات المرضية، ويجب أن تكون أماكن تخزين الأعلاف والأدوات والمطهرات والفرشة بعيدة عن أماكن تربية الطيور الحية، وذلك لمنع انتقال التلوث لقطعان التربية، وإزالة الملوثات وتطهير المعدات عقب التخلص من قطعان التربية مباشرةً، وتخزين التحصينات بالصورة الصحيحة واستخدامها طبقاً للإرشادات المرفقة، ووضع إجراءات صارمة بالنسبة للدخول أو الخروج من وإلى المزرعة.
التعامل المباشر مع الطيور
شدد الدكتور حسين حسيني على ضرورة غسل و تطهير المعالف والسقايات جيداً قبل إدخالها الحظيرة، ومراعاة عدم خلط الأنواع والأعمار المختلفة وتجنب تكديس الطيور داخل الحظيرة الواحدة، وإبعاد الطيور المريضة وذبحها بصورة منتظمة، بالإضافة إلى إزالة جثث الطيور النافقة من الحظائر مرتين يومياً، ومراعاة التحصين ضد كافة الأمراض الفيروسية المنتشرة فى المنطقة، وخلو الكتاكيت من الأمراض التى تنتقل عموديا من الأم، ومراعاة عزل الطيور الجديدة ووضعها تحت المراقبة لمدة أسبوعين أو عشرة أيام بعيداً عن القطيع، ويجب أن يكون مصدر الماء نظيفاً وخالياً من الملوثات مع تنظيف وتعقيم خزانات المياه دورياً، وإجراء الفحص الدوري للعاملين بالمزرعة.