منى الحمودي (أبوظبي)
حذر الدكتور محمد الحداد، استشاري جراحة السمنة والجراحة العامة ورئيس قسم علاج وجراحة السمنة في مسشتفى هيلث بوينت، من استخدام حقن تنزيل الوزن وأدوية فقدان الوزن التي تصرف بوصفة طبية، ومعترف بها دولياً لعلاج السمنة بمختلف اسمائها وأنواعها من دون وصفة طبية، وذلك لما له من مخاطر ومضاعفات صحية على الشخص.وقال: «في البداية يجب أن يعلم الشخص مدى حاجته لاستخدام الإبرة، وذلك بحساب كتلة الجسم وإجراء تحليلات ضرورية عن طريق طبيب متخصص في علاج السمنة والأمراض المصاحبة لها».
وأوضح أنه يتم حساب كتلة الجسم اعتماداً على وزن وطول الشخص، فإذا كان معدل الجسم ما بين 25 إلى 29 يعتبر زيادة في الوزن، أما إذا كانت 30 فهي تعتبر سمنة من الدرجة الأولى أو البسيطة، وهناك درجات عدة للسمنة. وتعد علاجات السمنة بالأدوية والحقن مناسبة لمن يعانون من السمنة البسيطة.
وأكد الدكتور محمد الحداد، أن تقدم الطب ساهم في توفير علاجات للسمنة والتي تساعد الشخص على فقدان وزنه من خلال سد الشهية وحرق الطاقة داخل الجسم، ولكن لا يُنصح بأخذ هذه العلاجات من دون استشارة طبية، ويجب مراجعة طبيب متخصص في هذا الأمر، لافتاً إلى أن النساء هن الفئة الأكبر التي تتجه لأخذ إبر التنحيف، ويجب عليهن مراجعة الطبيب للتأكد ما إذا كانت حامل أو مُرضعة لتجنب أية مضاعفات لاحقاً.
وأشار إلى أهمية إجراء الفحوص اللازمة، مثل تحليل الدم ووضع السكر التراكمي والدهون الثلاثية في الجسم، وهل الشخص معرض للإصابة بالسكري، وما إذا كانت إبر التنحيف وأدوية فقدان الوزن تناسب وضعه الصحي. منوهاً إلى أن أخذ هذا النوع من العلاج من دون وصفة طبيبة يتسبب في أعراض خطيرة منها: هبوط حاد بالسكر، وصداع شديد، وغثيان، وضعف عام بالجسم، وآلام في البطن، والأرق، ومشاكل في النظر، واستفراغ وفقدان سوائل الجسم.
وأكد أن علاجات السمنة لا تعمل مثل «السحر» بمجرد استخدامها، بل يجب أن يتبعها أنشطة وممارسات صحية لتحقيق الفائدة المرجوة منها، كما يجب على الشخص مناقشة الجرعات مع الطبيب ومراجعته بين فترة وفترة لتقليل أو زيادة الجرعات، ولا يجب الاستمرار عليها مدى الحياة، مشدداً على أهمية مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود أعراض جانبية وضبط الجرعات للمحافظة على النجاح الذي حققه الشخص، أو تقديم بدائل أخرى في حالة إن لم ينجح العلاج الأول.