ناصر الجابري (أبوظبي)
حددت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي 5 اشتراطات لبرنامج الاحتضان العائلي، والذي يستهدف دعم الأطفال من فاقدي الرعاية الأسرية، عبر توفير مقومات الاندماج المجتمعي وسط عائلات محتضنة.
وتتمثل الاشتراطات، التي نشرتها دائرة تنمية المجتمع عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي: أن تكون الأسرة الحاضنة من الجنسية الإماراتية، وأن يكون الزوجان مسلمين، ويتمتعان بأخلاق طيبة، وأن يكونا قادرين على رعاية الطفل وتلبية احتياجاته المختلفة وتحمل الواجبات الأسرية، وألا يقل عمرهما عن 25 عاماً ولا يزيد عن 45 عاماً، حيث يتم تقديم طلب الاحتضان عبر المنصة الإلكترونية لمركز خدمات حكومة أبوظبي «تم».
وأوضحت الدائرة، أن الاحتضان العائلي يحقق حلم الأمومة والأبوة للأسر، خصوصاً في حالات عدم الإنجاب، بما يعزز من استقرارها النفسي وترابطها العائلي، حيث أثبت احتضان الأطفال من فاقدي الرعاية الأسرية، أنه يساهم في بناء أسر متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته ومتماسك يسوده التراحم والتكافل الاجتماعي.
وأشارت الدائرة إلى أن الأسر الحاضنة تلعب دوراً مهماً في حياة الأطفال كأسر بديلة تحقق لهم الاستقرار النفسي والعاطي، وتجعلهم يتمتعون بكافة مقومات الحياة الكريمة التي تتضمن العيش في كنف أسرة إماراتية توفر لهم الدفء والمحبة والرعاية والتنشئة السليمة، حيث يعد الاحتضان من أنبل صور التماسك والتكافل.
وكانت دائرة تنمية المجتمع، قد أطلقت مؤخراً منظومة لدعم احتضان الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، للمساهمة في تعزيز الوعي لدى المجتمع بشكل عام حول خصائص واحتياجات الأطفال من فاقدي الرعاية، والعمل بشكل خاص على تحفيز الأسر الإماراتية على احتضانهم في سبيل تمكينهم وتوفير الحياة الكريمة لهم. وتركز المنظومة على حزمة من الخدمات والمبادرات التي تدعم الأسر في سبيل التأقلم مع وضع العائلة بعد الاحتضان، وتقديم أوجه الدعم والأسس الرامية إلى دعم أصحاب المصلحة أو الجهات المعنية على الاحتضان، وبناء قدراتهم للتعامل مع الوضع الجديد والسماح للأسر بالوصاية المؤقتة على الأطفال كمرحلة انتقالية مع خيار الاحتضان لاحقاً.
جلسات
توفر المنظومة جلسات عبر مجموعات الدعم تتكوّن من الأُسر المقبلة على الاحتضان والأُسر المحتضنة التي مرت بظروف مماثلة، وبرامج للتعليم والإعداد مخصصة للأسر المقبلة على الاحتضان وتقديم الاستشارات للأسر قبل الاحتضان من قبل اختصاصيين، ودعم الأُسر الحاضنة على تنمية شخصية الأطفال والتعامل مع المشاكل السلوكية من قبل مقدمي الرعاية.