أبوظبي (وام)
عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي اجتماعها الثالث، أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي، وترأس الاجتماع من جانب دولة الإمارات معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، فيما ترأس جانب المملكة العربية السعودية معالي فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط. وألقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، خلال الاجتماع، كلمة رحب فيها بمعالي فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، ونقل تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إلى معاليه والحضور، وتمنيات سموه للجنة بالتوفيق والنجاح. وقال معاليه: «إنه لمن دواعي فخري وسروري نيل شرف تكليفي من القيادة الرشيدة برئاسة جانب دولة الإمارات في اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي». وعبّر عن شكره وتقديره لمعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، على تحمله أمانة ومسؤولية رئاسة اللجنة التنفيذية بكل جدارة واقتدار خلال الفترة الماضية، كما أعرب عن تطلعه إلى استكمال المسيرة المشرفة، وإلى تعزيز العمل المشترك بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، تحت ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظهما الله. ووجه معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان عميق الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دورهما الكبير في رئاسة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، ودعمهما غير المحدود له. وأشاد معاليه بالعلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أنها متجذرة وتاريخية، قامت على أسس صلبة وراسخة، واستمدت قوتها من ترابط الشعبين الشقيقين، وإيمانهما بوحدة المصير المشترك. وأضاف معاليه: «لقد جاءت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الأخيرة إلى بلده الثاني الإمارات العربية المتحدة لتؤكد صلابة العلاقات الثنائية بين البلدين والروابط التاريخية الراسخة بينهما، وسعيهما الحثيث نحو تعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي، كحليفين وشريكين استراتيجيين وكقوتين لهما ثقل سياسي واقتصادي وعسكري». وأضاف الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان أن «مجلس التنسيق السعودي الإماراتي أسّس شراكات استراتيجية بين بلدينا في العديد من المجالات والقطاعات المهمة والحيوية، وعلى رأسها مجالات الطاقة والاستثمار والتجارة والأمن الغذائي وأمن الإمدادات والشباب، حيث خرجت اللجان التكاملية وفرق العمل بمجموعة من المبادرات الطموحة والمتميزة كان لها إسهامات مباشرة وأثر بالغ في تكثيف العمل الثنائي المشترك والدفع بالتعاون البنّاء بين المؤسسات الحكومية والخاصة على حدٍ سواء». وأكّد معاليه دعم دولة الإمارات للمملكة في طلبها لاستضافة معرض «إكسبو» في عام 2030.
واستهل معالي فيصل بن فاضل الإبراهيم كلمته بتهنئة قيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين، متمنياً لها مزيداً من التقدم والرفاهية والازدهار. كما هنّأ الدولة على النجاحات المبهرة في «إكسبو 2020 دبي»، وقال إنّ المملكة التي تقدمت لاستضافة معرض «إكسبو» في 2030 تتطلع للاستفادة من الخبرة الإماراتية. وشكر معالي الإبراهيم، معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية على قيادة اللجنة التنفيذية خلال الفترة الماضية وعلى ما بذله من جهد، يؤكد عمق ومتانة العلاقات السعودية الإماراتية.
روابط أخوية
كما ثمّن معالي فيصل بن فاضل الإبراهيم حرص القيادتين على ترسيخ الروابط الأخوية المتميزة وعلى تعزيز التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي نحو بناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار. وأضاف أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي منصة نموذجية لتحقيق رؤى القيادتين نحو تعميق التعاون وتعزيز التكامل في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبيهما الشقيقين ويعمق روابط الأخوة. وقال: «نفخر في المملكة بتاريخنا المشترك مع الإمارات، ونخطو معاً خطوات حثيثة بتوجيه قيادتنا الرشيدة للمضي قدماً والاستمرار بالعمل الدؤوب وبروح الفريق الواحد لتحقيق رؤيتنا المشتركة».
واستعرض معالي الإبراهيم النتائج التي تحقّقت خلال السنوات الخمس الماضية، موضحاً أن اجتماعات خلوتي العزم أثمرتا ما يقارب 175 مبادرة في نحو 24 مجال تعاون. وأضاف: «لكون الإمارات هي أحد أكبر الشركاء التجاريين للمملكة ولأهمية القطاع الخاص ودوره في صناعة القرار، تم إنشاء اللجنة الاستشارية من القطاع الخاص لإيجاد فرص جديدة لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري واقتراح التشريعات التي تساهم في تيسير التبادل التجاري».
وتابع معاليه أنّ جائحة «كوفيد-19» لم تؤثر على العمل الدؤوب، وتيسير الحركة في المنافذ وغيرها. وشدّد على أهمية وضع رؤية مشتركة تركز على مجالات استراتيجية محددة خلال الأعوام المقبلة لتطوير البلدين اقتصادياً وبشرياً ومعرفياً، والعمل سوياً بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين. واستعرض كل من خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أمين عام اللجنة من الجانب الإماراتي، وبندر الخميس، وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط، أمين عام اللجنة من الجانب السعودي، ورؤساء اللجان التكاملية، أهم المبادرات الاستراتيجية القائمة والمكتملة والجديدة، إلى جانب الخطط والأهداف الاستراتيجية المشتركة للفترة المقبلة.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة الخطة الاستراتيجية للجنة التنفيذية للسنوات الثلاث المقبلة.
الحضور
حضر الاجتماع من جانب دولة الإمارات معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وأصحاب السعادة رؤساء اللجان التكاملية وفريق أمانة اللجنة التنفيذية. فيما حضر الاجتماع من جانب المملكة العربية السعودية معالي الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف، ومعالي الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم، ومعالي أحمد الخطيب، وزير السياحة، ومعالي ماجد الحقيل، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ومعالي بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، ومعالي المهندس وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية، ومعالي المهندس منصور المشيطي، نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء ورؤساء اللجان التكاملية وفريق أمانة اللجنة التنفيذية.