إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن إجمالي البيوت المحمية في إمارة أبوظبي يبلغ 18351 بيتاً، منها 12145 في العين و4050 في المنطقة الغربية، و 2336 في مدينة أبوظبي. وقالت إن مساحة الخضراوات المزروعة بالبيوت المحمية تصل إلى 6183 دونماً، وتنتج نحو 70.6 % من إجمالي إنتاج الخضراوات في إمارة أبوظبي، منوهة بأن إجمالي عدد المزارع في إمارة أبوظبي يبلغ 24018 مزرعة على مساحة إجمالية تقدر بنحو 749.868 دونماً.
وأوضحت «الهيئة»، أن أنظمة الزراعة المحمية عبارة عن تهيئة الظروف البيئية المناسبة للحصول على النمو الأمثل للنباتات، حيث تعتبر الزراعات المحمية إحدى طرق الزراعة والتي يتم من خلالها توفير البيئة المناسبة للنباتات لتنمو وتعطي إنتاجاً كماً ونوعاً، وذلك من خلال معرفة احتياجاتها من الحرارة والرطوبة والإضاءة المناسبة، مؤكدة أن الزراعة المحمية توفر الأجواء المصطنعة للنبات، وبالتالي الحصول على المحاصيل في غير مواسمها وفي معظم أوقات السنة، مثل محاصيل الخضراوات ونباتات الزينة أو أشجار الفاكهة.
وأشارت إلى أن وجود 9 عوامل أو أسباب رئيسة تبين أهمية الزراعة المحمية، والمتمثلة في: التوسع الرأسي في الزراعة، إنتاج بعض أنواع المحاصيل في غير مواسمها، إنتاج محاصيل ذات جودة عالية، زيادة الإنتاج لوحدة المساحة، حماية المحاصيل عالية القيمة من التقلبات المناخية والإصابات الحشرية والمرضية، تقليل الأثر الضار الناتج عن الإفراط في استخدام المبيدات في الحقل المكشوف، المحافظة على البيئة وتقليل الفاقد من المياه والأسمدة، زيادة دخل المزارعين، تقليل المساحة المخصصة لزراعة نفس محاصيل البيت المحمي في الحقل المكشوف وتخصيصها لزراعة محاصيل حقلية أخرى.
وتناولت الورشة الأمور الواجب مراعاتها عند إنشاء وتصميم البيوت المحمية، ومن بينها «اختيار الموقع المناسب»؛ إذ يجب أن يتوافر في الموقع العديد من الشروط منها: توافر فيه مصدات الرياح من دون أن تظلل على البيوت المحمية، أن يكون متعامداً مع سطوع الشمس لوصول أكبر قدر من الإضاءة للنباتات، ويسمح الموقع بوصول سيارات النقل لتوصيل الوقود ونقل المحصول، وأن يكون قريباً من الأسواق، كما يجب أن يتوافر له مصدر ماء جيد للري، والأيدي العاملة المدربة، وأن تكون الأرض خالية من الأمراض والحشائش وجيدة الصرف، وأن يسمح الموقع بتوسعات مستقبلية.
وأشارت إلى أهم أنظمة الحماية، وذلك في «البيوت البلاستيكية، والبيوت الزجاجية، البيوت الشبكية (الهيكل الشبكي)، الزراعة في الأنفاق، حيث تعد البيوت البلاستيكية من الأنظمة شائعة الاستخدام لأغراض الإنتاج التجاري، خاصة مع سهولة نقلها من مكانها»، منوهة بأنها محكمة الغلق مقارنة مع البيوت الشبكية، ولا تحجب الضوء كما في البيوت الزجاجية، ومجهزة بنظام تبريد يعمل على خفض درجات الحرارة في مواسم الصيف.
أما البيوت الزجاجية، وفق «الهيئة»، فيكثر استخدامها لأغراض الزينه أو أغراض بحثية، وهي مرتفعة التكلفة مقارنة ببقية الأنظمة المحمية، وأقل تأثراً بالرياح من البيوت البلاستيكية، سرعة ارتفاع درجة حرارة البيت البلاستيكي صيفاً أقل مما يحدث في البيوت الزجاجية.
ونوهت بأن البيوت الشبكية تتميز بإمكانية إدخال الزراعة المعلقة لمحاصيل الخضار باستخدام النظام الشبكي، مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين النوعية مقارنة بالزراعة المكشوفة، فيما يمكن زراعة الأصناف التي تستخدم في البيوت البلاستيكية، والنظام الشبكي المستخدم يوفر للنباتات نسبة تظليل تحميه من الأشعة المباشرة للشمس، كذلك توفر حماية للنباتات من أضرار الحشرات التي قد تؤثر على المحصول، وتقلل استهلاك للطاقة، وأقل استهلاك للمياه.
أهم الزراعات
أوضحت الهيئة أن الأنواع التي يمكن زراعتها بالأنظمة المحمية في الدولة تشمل الخضراوات كالطماطم، الخيار، الفلفل الحلو، الفلفل الحار، الفراولة، البطيخ، الشمام، القرع، الكوسا، الفاصوليا، ومن الفاكهة: «الموز، التين، الرمان، ونباتات الزينة: كأزهار القطف، نباتات الزينة الداخلية». ووأشارت إلى أن هناك 4 محددات تقلل من التلقح والإنتاج وتشمل عدم توفر الرياح التي تنقل حبوب اللقاح، وانخفاض الحرارة أو ارتفاعها، وانخفاض شدة الإضاءة، وعند زيادة أو انخفاض الرطوبة النسبية داخل البيت المحمي عن الحد الأمثل». ولفتت إلى أهمية استخدام النحل الطنان، إذ إن النحلة الطنانة هي واحدة من سلسلة نحل العسل، إلا أنهما يشتركان في العائلة نفسها المعروفة باسم النحلية، وهناك نحو 250 نوعاً مختلفاً من النحل، يمكنه البقاء على قيد الحياة في مختلف البيئات وعلى ارتفاعات حرارة مختلفة، والنحل عادة ما يتخصص بالتلقيح.