الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

17 فائزاً من مختلف أنحاء العالم في أرفع جائزة دولية للإدارة الحكومية

محمد القرقاوي وعهود الرومي وكاثرين بولارد في لقطة مع الفائزين بالجائزة (من المصدر)
14 ديسمبر 2021 02:20

دبي (الاتحاد)

 نظمت الأمم المتحدة، أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة، أرفع جائزة عالمية للإدارة الحكومية، الذي شهد الاحتفاء بـ 17 مبادرة متميزة في مجالات الخدمة العامة، فازت بدورتي الجائزة لعامي 2020 و2021.
ويأتي اختيار الأمم المتحدة لدولة الإمارات لتنظيم هذا الحدث الدولي المهم، ليؤكد ريادة حكومة الإمارات عالمياً، ويعكس تقدير المنظمة للمستوى المتقدم الذي حققته في مختلف المجالات، ودورها العالمي في مشاركة المعارف والخبرات وأفضل نماذج العمل الحكومي المستقبلي التي تمكنت من تطويرها على مدى 50 عاماً، ويتزامن مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لتأسيسها. حضر تكريم الفائزين معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وسعادة كاثرين بولارد وكيلة أمين عام الأمم المتحدة لإدارة الاستراتيجيات والسياسات الإدارية ومسائل الامتثال، وسعادة عبد الله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء.

  • عهود الرومي خلال إلقاء الكلمة الافتتاحية
    عهود الرومي خلال إلقاء الكلمة الافتتاحية

أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، في كلمة افتتاحية، أن حكومة دولة الإمارات ملتزمة بدعم التعاون وتعزيز الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية وتحسين حياة الناس، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في دعم الجهود الدولية وتمكين الحكومات لبناء مستقبل أفضل للبشرية.
وأشارت معالي الرومي إلى أن الجاهزية للمستقبل تمثل ضرورة حتمية للحكومات الساعية لبناء مستقبل أفضل لشعوبها، وأن التحديات والفرص التي تواجهها الحكومات اليوم، تختلف عن ما كانت تواجهه خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، غيرت الكثير من المفاهيم وحددت الكثير من التوجهات المستقبلية.
وقالت: إن تكريم موظفي الخدمة العامة يمثل احتفاء بنماذج حكومية متميزة يجمعها شغف النهوض بالمجتمعات ويوحّدها العمل لتجسيد الروح الحقيقية للخدمة العامة، والشغف والعطاء والإبداع لإحداث أثر إيجابي في حياة الناس.
وأكدت أن تنظيم حفل توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة في دولة الإمارات يأتي في توقيت استثنائي، ويتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، التي قامت على رؤية مستقبلية لا تعترف بالمستحيل أرسى ركائزها الآباء المؤسسون، لتصبح اليوم نموذجاً عالمياً للإنجاز وتمكين الإنسان وصناعة المستقبل، كما يتزامن هذا الحدث مع احتضان دولة الإمارات للعالم في «إكسبو 2020» بمشاركة 192 دولة، مشيرة إلى أن هذا الحدث يترجم مسيرة نصف قرن من العلاقات البناءة بين دولة الإمارات والأمم المتحدة، وشراكتهما الفاعلة في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن الإمارات تستعد اليوم للانطلاق نحو مرحلة جديدة من الطموح والإنجازات وفق عشرة مبادئ رئيسية ترسم ملامح مستقبل دولة الإمارات للخمسين سنة المقبلة، ترتكز على بناء المهارات ورأس المال البشري، واستقطاب أفضل المواهب العالمية وبناء نموذج اقتصادي ديناميكي متطور ومرن لمجتمع أكثر ازدهاراً والمشاركة بفعالية في جهود الخير والسلام والتنمية في العالم.
وقالت: إن الفائزين في جائزة الأمم المتحدة للإدارة العامة في السنوات القادمة سيكونون الجهات والأفراد المبتكرين الذين سيتعاملون مع هذا الواقع الجديد بآليات عمل مختلفة ونماذج مبتكرة، وباركت للفائزين ودعتهم إلى مزيد من العمل والتفاني في تحسين حياة شعوبهم.

  • كاثرين بولارد تلقي كلمتها
    كاثرين بولارد تلقي كلمتها

كاثرين بولارد: العالم يحتاج لتعزيز الاستثمار في الخدمات العامة وتطوير رأس المال البشري
تميز استثنائي
من جهتها، قالت كاثرين بولارد في كلمتها الافتتاحية، إن العالم يحتاج إلى تعزيز الاستثمار في الخدمات العامة وجعلها أولوية عبر تطوير رأس المال البشري الحكومي القادر على تقديمها بكفاءة وفاعلية، مؤكدة ضرورة تعزيز العمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات في مختلف دول العالم، لضمان استمرارية الخدمة في مختلف الظروف والتحديات التي يواجهها العالم لبناء مستقبل أفضل.
وأضافت بولارد أن حكومة دولة الإمارات أظهرت تميزاً استثنائياً خلال السنوات الماضية، من خلال تعزيز نموذج عملها العالمي، ومشاركة المبادرات الابتكارية التي أطلقتها، ومنهجية عملها غير التقليدية عبر توقيع شراكات استراتيجية مع مختلف حكومات العالم، على المستويين الإقليمي والعالمي، وتعزيز الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية والعالمية، وأظهرت التزاماً نوعياً بتعزيز الابتكار والمعرفة، وتطوير مبادرات استشراف المستقبل والخطط الاستراتيجية من خلال تنظيم القمة العالمية للحكومات، الحدث السنوي الذي يركز على صناعة حكومات المستقبل.
وأكدت أهمية الاحتفاء بالمبادرات والمؤسسات المتميزة التي تمكنت من تبني إجراءات متطورة عززت نموذج عملها ورفعت مستويات كفاءتها وفاعليتها، وعززت شفافيتها في تقديم الخدمات، من خلال تعزيز التحول الرقمي في بناء حكومة رقمية متكاملة تقدم تجربة متكاملة للأفراد وخدمات شاملة من خلال إطلاق نهج شامل للمجتمع، الذي بدوره يطلق نهجاً شاملاً للبشرية.

  • جانب من تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة
    جانب من تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة

آليات متكاملة للتنمية المستدامة
وضمن فئة ضمان آليات متكاملة للتنمية المستدامة، فازت مبادرة مجلس نويفو ليون للتخطيط الاستراتيجي في المكسيك، الذي عمل على إعداد خطة استراتيجية مدتها 15 عاماً، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والرفاهية العامة لمواطني نويفو ليون وتلبية احتياجاتهم، خصوصاً الأفراد الأقل حظاً، وتمثل التحدي في أن التخطيط ووضع الاستراتيجيات كان مرتبطاً بالأحزاب والقوى السياسية، ما دفع «ولاية نويفو ليون» إلى إطلاق هذه المبادرة من أجل تلبية احتياجات مواطنيها.
وعمل مجلس نويفو ليون للتخطيط الاستراتيجي على صياغة سياسة عامة طويلة الأجل، وتم تصميم خطة استراتيجية مدتها 15 عاماً تراعي الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للدولة، وتضع أهدافاً طويلة الأجل لتعزيز التنمية المستدامة وجودة الحياة من خلال دمج الخبرة والمعرفة بين المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والشركات الخاصة والحكومة، في 6 مجالات رئيسية هي التنمية البشرية، والتنمية المستدامة، والتنمية الاقتصادية، والأمن والعدالة، والحكومة الفعالة، والمالية العامة، بما يضمن تحقيق رفاهية أفراد المجتمع.
وتمكن المجلس من تصميم السياسة العامة لولاية نويفو ليون وعمل على تعزيز التنسيق وتسهيل التعاون بين مختلف الجهات لإيجاد أفضل الحلول للتحديات، كما تم إنشاء شبكة معرفية لتمكين جميع القطاعات من المشاركة في تصميم وتنفيذ مبادرات استراتيجية، مثل القضاء على الجوع، والقضاء على العنف ضد المرأة، وتخطيط المياه، والنقل المحلي، وبناء القدرات في مجال تحليل المعلومات، وتعزيز مشاركة المواطنين في مبادرات مكافحة الفساد، والاستثمار، وتحسين إدارة صناديق معاشات الموظفين، وغيرها من الأمور التي تسهم في تحسين حياة الناس.

تعزيز التحول الرقمي
فازت وزارة التعليم الأساسي بإقليم الشمال الشرقي في جمهورية بوتسوانا ضمن فئة تعزيز التحول الرقمي في القطاع الحكومي عن مبادرة تضمين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التدريس والتعلم، الهادفة إلى تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة وتسريع الابتكار لتطوير أنظمة قائمة على المعرفة وتقديم خدمات حكومية إلكترونياً، وتمثل التحدي في تنفيذ سياسة الحكومة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في النظام التعليمي، حيث كانت تتم معالجة البيانات وتخزينها بشكل يدوي إلى جانب قلة من يستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نظم التعلم والإدارة.
وعمل الفريق على إدخال نظم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجالات التدريس والتعلم من خلال تطوير منصة تفاعلية على «الإنترنت» تتكون من وحدات التعلم الإلكتروني وإدارة البيانات تستهدف المعلمين والمتعلمين بمشاركة من الوالدين، فيما تدير وحدة إدارة البيانات جميع البيانات الإقليمية لمعلومات الموظفين والطلاب.
كما تمكنت المبادرة من توفير بيئة تعليمية فعالة وسلسة أسهمت في تحسين جودة التعليم وتعزيز فرص التعلم مع تقديم إدارة بيانات محسنة لأداء الطلاب والمدرسة، ورفع كفاءة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لكل من المتعلمين والمعلمين وتعزيز قدراتهم في هذا المجال الحيوي وتمكينهم بأدوات ومهارات المستقبل.

  • خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة
    خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة

17 فائزاً في دورتي الجائزة
كرمت منظمة الأمم المتحدة 10 فائزين ضمن 4 فئات في دورة 2021 لجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة، وفازت مبادرتان بفئة «تعزيز الابتكار لتقديم خدمات شاملة وعادلة للجميع»، مشروع التدريب العملي لفصول دروس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنقلة في غانا، ومبادرة تشجيع الابتكار لتقديم خدمات شاملة ومتساوية للجميع في كازاخستان، أما في فئة «تعزيز فعالية المؤسسات العامة للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة» ففازت 5 مبادرات، شملت الصندوق الائتماني لقطاع المياه في كينيا ومبادرة البيئة البحرية النظيفة التي أطلقتها مقاطعة تشنغتشونغ بكوريا الجنوبية، ومبادرة تعزيز فعالية المؤسسات الرومانية من أجل التنمية المستدامة، ومبادرة «استراتيجية متكاملة للحكومة المفتوحة والمدينة الذكية» التي طوّرتها بلدية كواتزاكوالكوس في المكسيك، ومبادرة نظام معلومات التنقل «الضوء الأخضر» التي طوّرها نادي السيارات في إيطاليا.
وفي فئة تطوير الخدمات العامة الداعمة للنوع الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فازت بالجائزة مبادرتان هما: مبادرة تمكين المرأة في برنامج الجاهزية للأعاصير، التي أطلقتها وزارة إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلاديش، ومبادرة «الرياضة في المدينة»، التي أطلقتها هيئة الرقابة على الرياضة في ولاية باهيا البرازيلية، أما في فئة الجاهزية والاستجابة المؤسسية في أوقات الأزمات ففازت مبادرة «ذكي ومستدام في نظام طوارئ الصحة العامة في تايلاند». وعلى مستوى المبادرات الفائزة بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة في دورة عام 2020، كرمت الأمم المتحدة 7 فائزين، وفازت في فئة تقديم خدمات شاملة وعادلة للجميع 3 مبادرات هي: برنامج الرعاية الصحية الصديقة لكبار السن في مكتب مقاطعة سيونغ دونغ في كوريا الجنوبية، ومبادرة النظام المؤتمت لدعم تعرفة الطاقة لهيئة التحديث الإداري والمديرية العامة للطاقة والجيولوجيا في البرتغال، ومبادرة الدورة التحضيرية لقبول الطلاب في المدارس الفنية لمجلس مدينة جابواتاو دوس غوارارابيس في البرازيل.
أما فئة ضمان آليات متكاملة للتنمية المستدامة، ففازت بها مبادرة مجلس نويفو ليون للتخطيط الاستراتيجي في المكسيك، وفازت في فئة تطوير مؤسسات عامة شفافة وخاضعة للمساءلة وزارة الأراضي في بنغلاديش عن مبادرة تطبيق الطفرة الإلكترونية، وضمن فئة تعزيز التحول الرقمي في القطاع الحكومي فازت مبادرتان هما مبادرة تضمين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التدريس والتعلم لوزارة التعليم الأساسي بإقليم الشمال الشرقي في جمهورية بوتسوانا، ومبادرة «العدالة الرقمية: رؤية 360 درجة للأمن والسلامة» للمديرية العامة للتحول الرقمي لإدارة العدل في وزارة العدل الإسبانية.

ابتكار خدمات شاملة وعادلة للجميع
فاز بالجائزة لعام 2021 ضمن فئة «تعزيز الابتكار لتقديم خدمات شاملة وعادلة للجميع»، مبادرة هيئة المكتبات في غانا عن مشروع التدريب العملي لفصول دروس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنقلة، الذي يمثل مبادرة هادفة لسد الحاجة المتزايدة إلى رأس المال البشري، والمهارات الشابة القادرة على تطويع التكنولوجيا لصناعة المستقبل، عبر تجهيز شاحنة بأجهزة كمبيوتر محمولة منخفضة الطاقة وألواح تعمل بالطاقة شمسية والأجهزة الرقمية المصاحبة لزيارة المدارس التي تعاني نقص الموارد لإجراء دروس كمبيوتر عملية.
وتمكّنت «الهيئة» من تطوير المشروع الذي أسهم في تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030، الهادفة لتحسين جودة التعليم الأساسي والثانوي في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم الجهود الحكومية في تعزيز فرص التعليم مدى الحياة، الذي انعكس على نتائج الامتحانات المدرسية، وتعزيز رغبة الطلاب على استكشاف وظائف مستقبلية في مجال التكنولوجيا وتعلمها.

  • خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة
    خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة

خدمات للجميع
 فازت مبادرة تشجيع الابتكار لتقديم خدمات شاملة ومتساوية للجميع التي أطلقتها هيئة حكومة المواطن في كازاخستان، والتي تمكّنت من تقديم خدمات حكومية شاملة للجميع، يمكن الوصول إليها من كل مكان، وبناءً على الاحتياجات الفعلية لكل منطقة وإقليم في الدولة، بما يسهم في تحقيق الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة.
وأسهمت المبادرة في تعزيز التحول الرقمي في جمهورية كازاخستان، بحيث يحصل الأفراد على 95% من الخدمات الحكومية عبر مراكز الخدمة الحكومية الرقمية التي تم إطلاقها بالاعتماد على مبدأ النافذة الواحدة منذ عام 2018، من خلال تنسيق الخدمات والزيارات للمراكز، وتوفير تطبيقات مختلفة للخدمات الحكومية، وتعزيز الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية لتقديم خدمات متكاملة.
وتمكّنت هيئة حكومة المواطن خلال أربع سنوات من تقديم أكثر من 132 مليون خدمة حكومية عبر نحو 350 مركزاً على مستوى كازاخستان، كما أطلقت مبادرة مراكز الخدمات الحكومية المتنقلة بهدف الوصول إلى جميع المناطق وخدمة مختلف أفراد المجتمع، حيث تمكّنت هذه المراكز من تقديم أكثر من 328 ألف خدمة عبر أكثر من 9000 زيارة.

تعزيز فعالية المؤسسات العامة
فاز الصندوق الائتماني لقطاع المياه في كينيا بالفئة الثانية من جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة، «تعزيز فعالية المؤسسات العامة للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة»، عبر إطلاق برنامج المساعدة على أساس المخرجات، الذي ساهم في تعزيز الوصول إلى مستهدفات الهدف السادس من أجندة الأمم المتحدة للعام 2030 عبر تعزيز شراكات برنامج المعونة الذي يديره الصندوق، وتقديم إعانات متكاملة لتمويل المشروعات التي ينفذها مقدمو خدمات المياه، إضافة إلى دعم بنسبة 60% للقرض التجاري، وتسهيل سداد الأقساط لتشجيع خدمات المياه.

الضوء الأخضر
حصلت مبادرة نظام معلومات التنقل «الضوء الأخضر» التي طوّرها نادي السيارات في إيطاليا، على جائزة الفئة الثانية، وتهدف المبادرة إلى توفير معلومات تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، في الوقت الفعلي للتنقل متعدد الوسائط، بما يضمن تحقيق الهدف الـ11 من أهداف التنمية المستدامة. ويتم تقديم النظام عبر تطبيقات وقنوات رئيسية عدة، تشمل: راديو «الويب»، وتطبيق الهاتف الذكي، والموقع الإلكتروني، ومركز الاتصال، والمحطات الإذاعية، والقنوات التلفزيونية، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر، وفيسبوك، ويوتيوب، وتيليغرام».
وأسهمت المبادرة، في تمكين أكثر من 3 ملايين شخص من الوصول إلى 100 محطة إذاعية، و6 قنوات تلفزيونية، و60 بثاً تلفزيونياً مباشراً، كما تم إنتاج 700 نشرة فيديو، و24 ألف نشرة مكتوبة، و500 بث مباشر ونشر 20 مليون مشاركة وتدوينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتلبية مختلف الاحتياجات.

العدالة الرقمية
فازت المديرية العامة للتحول الرقمي لإدارة العدل في وزارة العدل الإسبانية، عن مبادرة «العدالة الرقمية: رؤية 360 درجة للأمن والسلامة»، الهادفة إلى تبسيط الإجراءات القضائية ورقمنتها لإفادة المهنيين العاملين في المنطقة والمواطنين الذين يستخدمونها لتعزيز الكفاءة والشفافية وتحقيق العدالة، وتمثل التحدي في صعوبة الوصول إلى المعلومات القضائية واستخدامها ومشاركتها مع بطء الإجراءات المتبعة وكثرة الوثائق المطلوبة التي تتطلب مزيداً من الوقت والجهد إلى جانب كثرة التحديات التي تتعلق بالأمن السيبراني.

تعزيز الخدمات العامة 
وضمن الفئة الثالثة من جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة، تطوير الخدمات العامة الداعمة للنوع الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فازت بالجائزة مبادرة تمكين المرأة في برنامج الجاهزية للأعاصير، التي أطلقتها وزارة إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلاديش، والتي أسهمت في تعزيز الجهود الحكومية لتحقيق الهدف الخامس من أجندة الأمم المتحدة 2030. 
وهدفت المبادرة إلى تدريب متطوعات من المجتمع، لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مواجهة الكوارث الطبيعية، لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، ما أسهم في تمكين المرأة من المشاركة في خطة الوقاية المجتمعية، والحد من الإصابات بين النساء والأطفال جراء الكوارث.

الرياضة في المدينة
كما فازت في هذه الفئة من الجائزة مبادرة «الرياضة في المدينة»، التي أطلقتها هيئة الرقابة على الرياضة في ولاية باهيا البرازيلية لتحقيق مجموعة من أهداف التنمية المستدامة، تشمل الهدف الأول، والثالث، والخامس، والعاشر، والسادس عشر، من خلال تعزيز الوعي بأهمية مشاركة المرأة في الرياضة ودورها في تحقيق التوازن بين الجنسين على نطاق أوسع.
وتعمل المبادرة على توفير دروس كرة القدم المجانية للنساء في مختلف المناطق، وتعزيز الاستفادة من أوقات الفراغ نحو تقليل الفجوة الحالية في الخدمة الحكومية، ما يعزز مشاركة النساء في الألعاب الرياضية، عبر توفير بيئة آمنة ومدعومة لتوسيع نطاق المشاركة الاجتماعية.

  • خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة
    خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة

الفائزون بدورة عام 2020
ضمن فئة تقديم خدمات شاملة وعادلة للجميع، فاز بالجائزة برنامج الرعاية الصحية الصديقة لكبار السن في مكتب مقاطعة سيونغ دونغ في كوريا الجنوبية، والهادف إلى جعل خدمات الرعاية الصحية في متناول «كبار السن» الذين يعانون الفقر والضعف والعزلة الاجتماعية، وتمثل التحدي في ارتفاع نسبة الشيخوخة في المجتمع، إذ شكل كبار السن الذين يبلغون 65 عاماً فما فوق عام 2019 نسبة 14.9% من سكان كوريا، وهو رقم يتوقع أن يتجاوز 64.5% عام 2067، فيما تبلغ نسبة كبار السن بمنطقة سيونغ دونغ في سيول الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق 14.4%، كما تبلغ نسبة الذين تصل أعمارهم 75 عامًا وما فوق 5.8%.
ويواجه كبار السن بمنطقة سيونغ دونغ عدداً من التحديات المرتبطة بالرعاية الصحية نتيجة الفقر والعزلة الاجتماعية، وصعوبة الوصول إلى الخدمات، وغيرها من تحديات الرعاية الصحية والصحة الذهنية، إلى جانب التحول الذي تشهده كوريا الجنوبية في انتقال المسؤولية عن رعاية كبار السن من الأسرة إلى الحكومة، وقد قدمت مقاطعة سيونغ دونغ برنامج الرعاية الصحية الصديقة لكبار السن، «سياسة HYO» في محاولة لجعل خدمات الرعاية الصحية في متناول «كبار السن».

  • خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة
    خلال تكريم الفائزين بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة

دعم تعرفة الطاقة
فازت هيئة التحديث الإداري والمديرية العامة للطاقة والجيولوجيا في البرتغال عن مبادرة النظام المؤتمت لدعم تعرفة الطاقة والهادفة إلى أتمتة عملية تطبيق التعرفة التلقائية للطاقة الاجتماعية، وتمثل التحدي في أن الحكومة البرتغالية قامت عام 2010، بتشغيل برنامج «تعرفة الطاقة الاجتماعية» لتخفيف عبء فواتير الطاقة عن الأسر ذات الدخل المنخفض من خلال السماح برسوم مخفضة لمن هم في أمس الحاجة إليها، إلا أن الإقبال بقي منخفضاً نتيجة التحديات الإدارية في الوصول إلى الخدمة أو قلة الوعي أو عدم وصول المعلومة للمعنيين.
وقام فريق هيئة التحديث الإداري والمديرية العامة للطاقة والجيولوجيا بتطوير التعرفة التلقائية للطاقة الاجتماعية وهي منصة تعمل على أتمتة عملية تطبيق التعريفة، والتحقق من البيانات من عدة جهات حكومية لتحديد المستحقين، حيث يمكن الحكومة من التحقق بشكل تلقائي من الذين يستحقون الشريحة الاجتماعية لضمان حصولهم على هذا الدعم بالشكل الصحيح ودون مشقة.

تعزيز التعلم المهني
فاز مجلس مدينة جابواتاو دوس غوارارابيس في البرازيل عن مبادرة الدورة التحضيرية لقبول الطلاب في المدارس الفنية، بهدف تشجيع وصول طلاب المدارس الإعدادية إلى المدارس الفنية الثانوية والتحاقهم فيها من خلال تقديم دورات تحضيرية وإرشادات مهنية ودروس إضافية مجانية للطلاب ذوي الدخل المنخفض، وتمثل التحدي في انخفاض معدل قبول طلاب المدارس الإعدادية بمنطقة جابواتاو دوس غوارارابيس في المدارس الفنية المهنية الثانوية لوجود معايير قبول تنافسية في الوقت الذي يعاني أهل هذه المنطقة من مستويات مادية منخفضة وتحصيل علمي متدن ما أفقدهم فرصة الالتحاق بالمدارس وتسبب بآثار سلبية على إتمامهم التعليم وقلة فرص العمل.
وفي عام 2015 تم إطلاق مبادرة الدورة التحضيرية لقبول طلاب المدارس الإعدادية في المدارس الفنية الثانوية من خلال تشجيعهم ودعمهم عملياً وتربوياً وتأهيلهم مجاناً ورفع مستوى تنافسيتهم، واستهدف البرنامج الطلاب في السنة الأخيرة من المدرسة الإعدادية وبشكل خاص الطلاب القادمين من أسر فقيرة أو ذات مستويات تعليمية منخفضة، كما قدم لهم البرنامج تسهيلات للوصول إلى المدارس الثانوية الفنية البعيدة.

الاستجابة المؤسسية في أوقات الأزمات
فازت مبادرة «ذكي ومستدام في نظام طوارئ الصحة العامة في تايلاند» التي أطلقتها إدارة مكافحة الأمراض في تايلاند، ضمن فئة الجاهزية والاستجابة المؤسسية في أوقات الأزمات، وتسعى المبادرة إلى تحقيق الهدفين الثالث والسابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، عبر تعزيز خبرة علماء الأوبئة في التعامل مع التحديات الطارئة والجوائح الصحية.
وتمكّنت المبادرة من تحديد 5 مجموعات مستهدفة، لوقايتها من الأمراض السارية وتعزيز الاستجابة السريعة لمتطلباتها، وهي: مجموعة الأفراد الأكثر للأخطار الصحية التي تتكون من كبار السن، والمرضى الذي يعانون الأمراض الخلقية عند الولادة، والذين يعانون نقص المناعة، إضافة إلى الأطفال والنساء الحوامل، ومجموعة الأفراد المعرضين للأزمات، بمن فيهم كبار السن والنساء الحوامل، والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، ومجموعة خط الدفاع الأول الذين يعملون في مراكز الأوبئة والمتخصصون وفرق الاستجابة السريعة، ومجموعة الأفراد الذين يعانون مخاطر صحية مختلفة وتمكينهم من الحصول على خدمات الحجر الصحي وتبسيط عمليات الفحص الدوري، إضافة إلى مجموعة الجهات الحكومية والشركاء في تعزيز المعرفة والتجارب.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©