احتفلت جامعة الإمارات العربية المتحدة اليوم بالباحثين الرائدين المدرجين في قائمة جامعة ستانفورد لأفضل 2 % من علماء العالم، والتي تُحدّد أفضل العلماء في مجالات تخصصاتهم والذين يتمّ الاستشهاد بمنشوراتهم عادة من قبل مؤلفين آخرين حول العالم.
وأشاد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة بإنجازات العلماء.. وقال : " إن إدراج باحثي جامعة الإمارات في قائمة ستانفورد يشير إلى أنهم من خلال أعمالهم المنشورة، أسهموا في التقدم في مجالات تخصصاتهم. وبشكل مستمر، طوال حياتهم المهنية واليوم، قاموا بتطوير مجالاتهم العلمية الخاصة وساعدوا في إنتاج الباحثين الآخرين".
وأشار: " إلى أن وجود الكثير من علمائنا المدرجين في قائمة ستانفورد يدل على اهتمام الجامعة بالبحث العملي العالمي، وتميز بيئة البحث والعلماء لدينا وهذا يوضح أن الجامعة تحرز تقدمًا كبيرًا في مهمتها المتمثلة في تقدم الثورة الصناعية الرابعة من خلال إنتاج معرفة جديدة وتطبيقات عملية ذات صلة باحتياجات المجتمع والصناعة والاقتصاد".
وفي تهنئة لعلماء جامعة الإمارات .. قال معاليه : "إن إدراجكم في قائمة جامعة ستانفورد لأفضل اثنين في المائة في العالم يعد فخرًا كبيرًا للجامعة. وهو دليل على قناعة راسخة كانت لدى مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله " بأهمية التعليم العالي والتعاون الدولي في التنمية الوطنية، وقراره بإنشاء جامعة الإمارات العربية المتحدة في وقت مبكر جدًا من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
حيث قال الشيخ زايد رحمه الله: "العلم مورد سنستخدمه لبناء المستقبل". وربط معاليه بين إنجازات الباحثين واستعداد الدولة لمئوية عام 2071.. وقال: " إن الرؤية والمبادئ التي وضعتها قيادتنا الرشيدة لإعدادنا للخمسين عامًا القادمة من مستقبل أمتنا تكرم إرث الشيخ زايد. تعلمنا هذه المبادئ أن تنمية رأس المال البشري وتوسيع حدود تميزنا الرقمي والتقني والعلمي لا تزال ذات أهمية حيوية لتقوية اتحادنا وتعزيز اقتصاد حيوي وديناميكي . ت
تناول المبادئ أهمية تطوير الفكر والمعرفة والابتكار والبحث وتأمين التعاون الدولي. إن إنجازات علمائنا في جامعة الإمارات العربية المتحدة تجسد وتعزز هذه المبادئ". وأوضح أهمية إنجازات علماء جامعة الإمارات للأجيال القادمة.. قائلا: "اليوم، يجب أن يُعد التعليم أطفالنا لمواجهة مستقبل يكون فيه التغيير والتحدي الوجودي عالميًا على نطاق واسع. هذا يعني أن المدارس والجامعات والمعاهد المهنية ومراكز البحث والتعلم مدى الحياة أصبحت ضرورية بشكل متزايد. يجب ألا يتوقف شبابنا أبدًا عن التعلم أو الاختراع أو الابتكار. إضافة لذلك، فإن أبحاث علماء جامعة الإمارات العربية المتحدة ستمكن الأجيال القادمة من البحث عن آفاق عالمية من خلال دور دولي مسؤول. هذه هي الطريقة التي سنحقق بها الازدهار البيئي والاقتصادي والاجتماعي المستدام، والرفاهية والتعايش السلمي لجميع الدول ".
من جانبه قال الدكتور أحمد مراد النائب المشارك للبحث العملي بجامعة الإمارات العربية المتحدة: " إن الجامعة مكرسة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال أبحاثها الأكاديمية و تعزيز استراتيجيتنا للتعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية الدولية ومراكز البحث المرموقة في جميع أنحاء العالم". وأوضح أن نتائجنا هذا العام تظهر نقلة نوعية في مخرجات البحث والنشر في مجالات البحث ذات الأهمية الوطنية والدولية .
وبين أن جودة النتائج العلمية لباحثي جامعة الإمارات العربية المتحدة مثيرة للإعجاب وتشمل القائمة أربعة عشر باحثًا من كلية الطب والعلوم الصحية من بينهم أخصائي مختبرات طبية وحقق 31 باحثًا من المتخصصين في الهندسة المدنية وعلوم الأغذية وعلم الأحياء الدقيقة والطاقة المتجددة وعلوم المواد والاقتصاد وإدارة الأعمال وعلم الفلك وعلوم الفضاء والرياضيات التطبيقية، استشهادات عالية جدًا خلال عام 2020.
يذكر أن إجراء تحليل جامعة ستانفورد يتم باستخدام قاعدة بيانات استشهادات /سكوبس/. ويتم استخدام /سكوبس/ من قبل المجتمع الأكاديمي والحكومات ووكالات التمويل ومنظمات البحث والتطوير الصناعية للعثور على البحوث ذات الصلة والموثوقة التي تمت مراجعتها من قبل النظراء. وتساعد في تحديد الخبراء وتوفر بيانات ومقاييس وتحليلات موثوقة للبحث العلمي.