السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الريسي: نقل تجربة الإمارات الناجحة لـ«الإنتربول»

أحمد ناصر الريسي
6 ديسمبر 2021 01:22

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، أن دولة الإمارات تنتهج مسار دعم مستدام للمنظمات والمؤسسات العاملة في مجالات التنسيق والتعاون الدولي، وتقدم دعماً لها ومن بينها منظمة الإنتربول العالمية، حيث تتعاون معها بشكل دائم، من خلال تنظيم واستضافة مؤتمرات وورش عمل وملتقيات شرطية متخصصة، كما تتبادل معها الخبرات والمعارف، حيث تعد الإمارات من أكبر الدول الداعمين لجهود الإنتربول الدولي منذ انضمامها إلى المنظمة عام 1997، من خلال استضافة مؤتمرات المنظمة وفعاليات الدورة الـ 87 للجمعية العامة واجتماعاتها الدورية وتعزيز جهودها في مكافحة الجريمة.
وقال الريسي في لقاء مع عدد من ممثلي الصحف المحلية: إن رسالتنا للعالم واضحة وشفافة وفق رؤية قيادتنا الرشيدة، التي تقدم كافة الإمكانيات في سبيل الارتقاء بجودة الحياة في المجتمع الإماراتي وتعزيز وتمكين قدرات الكوادر والمبدعين الإماراتيين، وهي رسالة التسامح والرغبة في بسط التعاون والتنسيق الدولي في سبيل مصلحة البشرية جمعاء، وهي رسالة التقاء الشعوب والحضارات لخير الإنسان، وهذه رسائل الإمارات منذ تأسيسها القائمة على العطاء والخير والبذل من دون مقابل.
وأضاف: هذا الإنجاز هو بمثابة إقرار وإجماع عالمي بقدرات وإمكانات الشرطة الإماراتية، وهو تقدير من المجتمع الدولي لدولة الإمارات وسمعتها المرموقة، والعمل على رأس هذه المنظمة من شأنه أن يعزز هذه السمعة الطيبة من خلال الأداء المتوازن والحرص على تعزيز العلاقات وبناء العمل التكاملي وفق نهج تعاوني وتشاركي من أجل عالم أكثر أمناً، حيث أصبحت الإمارات واحدة من أكثر الدول أماناً على مستوى العالم، وهذا شيء مشرف ويشجعنا لمواصلة دورنا الرائد للتغيير الإيجابي وعلى الصعد كافة.
وأشار الريسي إلى أن «الإنتربول» منظمة فاعلة تقوم في المقام الأول على قوة شراكاتها، فهذه هي الروح التعاونية، وتضافر الجهود لتحقيق مهام موحدة، هو ما سأعمل على تعزيزه بالتوازي مع مساعينا المشتركة نحو مجتمعات أكثر أماناً حول العالم، لافتاً إلى أن للمنظمات العالمية دوراً حيوياً في تعزيز التنسيق والجهود الدولية العابرة للحدود، وبقدرات الإنتربول وعلاقاتها بين الدول ومن طبيعة الاتفاقيات الدولية تمكن هذه المنظمة من أن تكون مكملاً هاماً لأجهزة إنفاذ القانون والمؤسسات الشرطية حول العالم في جهودها لتعزيز أمن المجتمعات ونحو عالم أكثر أمناً وأماناً.
ولفت رداً على سؤال لـ«الاتحاد»، حول أهم الملفات والتحديات التي سيتم العمل بشأنها، إلى أن التحديات في المجالات الشرطية كبيرة وتتغير وفق مقتضيات العصر وطبيعة العمل، ومن خلال هذا المنصب أسعى إلى نقل تجربة الإمارات الرائدة في مجال الأمن والأمان إلى دول المنظمة الدولية التي تضم 195 عضواً، فضلاً عن تحديث الإنتربول، وتعزيز التعاون والعمل التكاملي والتنسيق الفاعل مع كافة الدول في مكافحة الجريمة العابرة للحدود.  وأضاف: سنعمل على بناء الخطط القائمة على استشراف المستقبل والحلول للتحديات الحالية والمستقبلية، نحو عالم أكثر أماناً، كما سنعمل على تعزيز العمل التكاملي والتنسيق الفاعل بين كافة دول العالم، خاصة في مجالات مكافحة الجريمة العابرة للحدود، كما نؤمن بالعمل الجماعي ومد يد التعاون إلى كافة الأطراف، والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة ونقل التجارب الناجحة إلى كافة الدول، بما فيها تجربة الإمارات الريادية في تبني أحدث التقنيات والعلوم الحيوية. 
ورداً على سؤال آخر لـ«الاتحاد»، حول مستويات التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، أنه سيتم بذل كل الجهود لإيصال صوت كل واحدة من الدول الأعضاء، ومواكبة التحديات التي نتشاركها عبر الحدود، كالجرائم الإلكترونية والشبكات الإجرامية الدولية، والعمل على أن تكون المنظمة أكثر شفافية وتنوعاً، وخدمة قوات الشرطة حول العالم بنشاط متجدد، مع تقديم نهج جديد لخدمة جميع مكونات المنظمة على أفضل وجه، حيث زرت خلال الأشهر الماضية العديد من الدول واستمعت للكثير من الآراء، وخلال محادثاتي مع المسؤولين الحكوميين اكتسبت فهماً أعمق حول تحديات الأمن والسلامة التي تواجه إخواننا وأخواتنا حول العالم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©