أم القيوين (عصام الدين عوض)
هو من أوائل الأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي منذ تأسيسه، وفي الوقت ذاته رافق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. إنه أحمد سلطان الجابر الذي بدأ حديثه، بأن النهضة التي شهدتها الإمارات لم تكن وليدة اللحظة، بل بجهود وعرق وأفكار نيرة قدمها المغفور له الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات، حتى حققت الدولة من الإنجازات ما يستحق أن يسطر بماء الذهب، وما عجزت عن تحقيقه الكثير من الدول في مئات السنين.
تذليل عقبات
تحدث أحمد سلطان الجابر كيف كانوا يعملون ليل نهار لخدمة الوطن والمواطنين، بعد قيام الاتحاد، وأن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يلتقي بهم باستمرار، ويطلبهم للقاء، ويذلل لهم كل العقبات، حباً في توفير الحياة الكريمة، والعيش الرغيد لأبناء الوطن، مردداً، طيب الله ثراه: «أبوابي مفتوحة لكم في أي وقت، وهاتوا ما عندكم، وأنا أنفذ طلباتكم، وكل ما تقترحونه سوف ينفذ طالما أنكم تخدمون شعب الإمارات»، فكانت النهضة سريعة وتسير بخطى ثابتة، وأصبحت مثالاً يحتذى به من الدول التي سبقتنا بعشرات السنين، كما أن الإمارات في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أضحى فيها المواطنون والمقيمون يعيشون في سعادة لا تضاهى، وأمن وأمان لا مثيل لهما من حولنا.
أفكار ومبادرات
ويستطرد الجابر: «عام الخمسين» يمثل تدشيناً لمرحلة من الإبداع والابتكار لوضع الأفكار والمبادرات التي تبرز نجاحات الماضي كي تكون إرثاً يبث الفخر، والاعتزاز في نفوس الأبناء، وكذلك تطوير الأجندة والبرامج التي تشكّل محركاً لتحقيق المزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة، كما أنه لا بد من مضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من التنوع الاقتصادي الذي يضمن مواصلة التقدم والازدهار الذي يعود بالنفع والفائدة على المواطنين والمقيمين والدول الشقيقة والصديقة، كما أن الخمسين عاماً المقبلة ستكون أعوام الخير المستمر والعطاء اللامحدود من أجل مستقبل أكثر تميّزاً.
طموحات
ويبين الجابر أن الإمارات تمتلك طموحات كبيرة، واستراتيجيات وخططاً بعيدة المدى تتمثــل في تطوير حقول النفــط والغاز والتحـــول إلى إنتاج الطاقة النظيفة من خلال (براكة)، إضافة إلى العمل على إنتاج الطاقة الشمسية والبتروكيماويات، كما دأبت منذ قيام الاتحاد على وضع الخطط والبرامج الحكومية المستقبلية الكفيلة بضمــان بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة حتى تشكل تلك الخطط مرحلة متقدمة في مسيرة التنمية والتطــور التي سعت إليها الإمارات منذ التأسيس، لتعزيز ريادتهـــا، وتكـــون أفضــل دولة في العالم بحلـول الذكرى المئوية لقيام الدولة في عــام 2071.
ويلفت إلى أن الخمسين عاماً المقبلة ستركز الإمارات على تأهيل الأجيال القادمة لزمن مختلف مزود بأفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، كما أن الإمارات أضحت تخطو وبقوة نحو مجال البرمجيات من خلال المبادرات المتلاحقة التي تطلقهـــا، لأن قيادتها الرشيدة تعي جيداً أن لغات البرمجة لغات المستقبل، ولذلك عملت مبكراً على تأهيل البنية التحتية الرقمية التي بإمكانها أن تؤهل الشباب الإماراتيين حتى يغدوا مبرمجين عالميين يعتمد عليهم في بناء اقتصاد الدولة والمحافظة على الإنجازات التي تحققت والنهوض بها إلى العالمية، وذلك في مجالات التقنية الحديثة التي تشمل الذكاء الاصطناعي و«إنترنت الأشياء» والمدن الذكية وغيرها.