أبوظبي (الاتحاد)
كشفت «كرتون نتورك» الشرق الأوسط النقاب عن نتائج دراستها المسحية حول التنمر، في إطار دعمها لتعزيز مبادراتها الإقليمية واسعة النطاق «كن صديقاً - لا تتنمر» CN Buddy Network في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وأكدت الدراسة، التي شملت ألفي أب وأم لأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، أن نحو نصف المستطلعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية شهدوا زيادة في التنمر الإلكتروني ضد أطفالهم خلال جائحة «كوفيد 19». وأشار استطلاع الرأي إلى أن 40% من الآباء في الإمارات و48% في السعودية يعتقدون أن أطفالهم قد تعرضوا للتنمر عبر الإنترنت خلال الجائحة. ووفقاً لما أفاد به الآباء، فإن ربع حوادث التنمر تم الإبلاغ عنها مباشرة من قبل الأطفال إلى والديهم. وكشفت الدراسة أيضاً أن «التنمر اللفظي» كان أكثر أشكال التنمر شيوعاً في المدارس وفقاً لما أفاد به 36% من أولياء الأمور في الإمارات و32% في السعودية، بينما قال 17% من المستطلعين في السعودية إن أطفالهم قد تعرضوا للتنمر العنصري. وصرح محمد شيحة، رئيس التسويق الرقمي والاتصالات لدى وارنر ميديا الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا قائلاً: «وفقاً لنتائج استطلاع الرأي، فإن التنمر يزداد بشكل متسارع في الإمارات والسعودية. ويشكل التنمر في مرحلة الطفولة أحد أبرز المشاكل الصحية الرئيسة والعامة. ومن خلال حملتنا التوعوية، نهدف إلى تعزيز مستويات الوعي حول الآثار الضارة الناجمة عن التنمر الشخصي أو عبر الإنترنت، إلى جانب تثقيف الآباء والأطفال للتصدي لهذه الظاهر السيئة. ومن بين أبرز النتائج للاستطلاع الرأي: • إن منصات الشبكات الاجتماعية تقوم بدور كبير في زيادة أشكال التنمر الإلكتروني، لا سيما مع استخدام الأطفال بشكل متزايد للمنصات لنشر الشائعات أو لمضايقة شخص ما أو السخرية منه بشكل متكرر عبر الإنترنت. • تعد السخرية حول الوزن وضعف المهارات الاجتماعية والجنسية من الأسباب الرئيسة للتنمر عبر الإنترنت في الإمارات، بينما يأتي التنمر ضد المهارات الاجتماعية الضعيفة في المقدمة في السعودية. • كشفت الدراسة أن أحد العوائق الرئيسة في الإبلاغ عن حالات التنمر، ولا سيما بالنسبة للطلاب في الإمارات يكمن في شعورهم بالخجل من الإبلاغ، يليه الخوف من انتقام المتنمرين. وأطلقت «كرتون نتورك» الشرق الأوسط شبكة CN Buddy Network عام 2019، حملة لمكافحة التنمر في الإمارات وتشجيع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، وتحثهم على تكوين صداقات جديدة من خلال مبادرة «كن صديقي لا تتنمر».