أبوظبي (الاتحاد)
تولي شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أهمية كبيرة للأطفال، وتحرص على توفير رعاية استثنائية عالية الجودة وآمنة للمرضى الصغار في جميع التخصصات، إذ خصصت قسماً لطوارئ الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، يعد واحداً من أكبر أقسام طوارئ الأطفال في دولة الإمارات، وقامت بتحديثه مؤخراً وتجهيزه بأحدث التقنيات، ورفده بطواقم طبية مؤهلة تأهيلاً عالياً، وذات خبرات عالية. وبالتزامن مع اليوم العالمي للأطفال، أعلنت مدينة الشيخ خليفة الطبية عن توسعة وتجديد قسم طوارئ الأطفال، وتعزيزه بطواقم متخصصة لرعاية الأطفال، مدربة تدريباً متميزاً للتعامل مع الأطفال، إذ تم تنفيذ هذه التحديثات لتكون ملائمة للأطفال وعائلاتهم وإضفاء مزيد من الشعور بالأمان والراحة خلال مراجعتهم لمدينة الشيخ خليفة الطبية.
ويضم قسم طوارئ الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية 21 غرفة مفردة، ويعمل فيه فريق مكون من 11 طبيباً جميعهم يحملون شهادات «البورد» في تخصصات طب الأطفال وطوارئ الأطفال، و16 ممرضاً متخصصاً، إضافة إلى متخصصي المهن الصحية المساندة والإداريين وموظفي شؤون المرضى، ويقدم الرعاية الصحية للرضع والأطفال والمراهقين حتى عمر 16 عاماً.
وأكدت الدكتورة نوال الكعبي المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الحرص على توفير رعاية استثنائية للمرضى من الأطفال، وسط بيئة آمنة وهادئة، على أيدي كوادر طبية وفنية وإدارية ذات كفاءة عالية، ومدربة تدريباً متخصصاً للتعامل مع الصغار.
ومن جانبه، أكد الدكتور مالكولم بورغ، استشاري طوارئ الأطفال ورئيس قسم الطوارئ في مدينة الشيخ خليفة الطبية، على أهمية بث الطمأنينة والراحة في نفوس الأطفال لدى مراجعتهم للمستشفى، مما يساعد على تقديم الرعاية الصحية لهم، والاعتناء بهم بشكل أفضل، في أماكن مصممة وفقاً لاحتياجاتهم وفي جو يساعدهم على الراحة.
وأضاف أن قسم طوارئ الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية يوفر العلاج لنحو 60 ألف طفل سنوياً، وخدماته متاحة على مدار الساعة لتقديم رعاية صحية وفقاً لأعلى المعايير لمساعدة الشباب الذين يعانون أمراضاً أو إصابات خطيرة. وأشار إلى أن القسم نجح في علاج العديد من الحالات المعقدة، ومن أبرزها علاج طفل يبلغ من العمر 17 شهراً، كان يعاني آلاماً في البطن، وقد أجريت له الفحوص اللازمة التي ولدت لدى الفريق الطبي المعالج شكوكاً بإصابته بالانغلاف، وهي حالة خطيرة ينزلق فيها جزء من الأمعاء فوق جزء مجاور مما يؤدي إلى انسداد الأمعاء وقطع التروية الدموية.
وفي ضوء ذلك قام الفريق الطبي بإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية التي أكدت الشكوك بإصابة الطفل بالانغلاف، فقرر إجراء الجراحة اللازمة، والتي تكللت بالنجاح، وخرج الطفل من المستشفى، وهو بصحة جيدة.