هالة الخياط (أبوظبي)
تتسبب المواد البلاستيكية التي تتسرب إلى البيئة، برياً وبحرياً، في نفوق الحيوانات ومنها الجمال والأسماك والكائنات البحرية الأخرى. وتمثل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد %40 من البلاستيك المنتج في العالم. وفي كل عام يتسرب حوالي 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات من الدول الساحلية. وتشير التقارير العالمية إلى أنه سيكون هناك طن من البلاستيك مقابل كل ثلاثة أطنان من الأسماك بحلول 2025، وسيكون هناك بلاستيك في البحار أكثر من الأسماك بحلول 2050 في حال استمرار البشر بإلقاء مخلفاتهم في غير الأماكن المخصصة لها، سواء النفايات البلاستيكية أو النفايات والمواد الأخرى غير البلاستيكية. كما تدخل جزيئات البلاستيك في السلسلة الغذائية للأسماك ومنها إلى الإنسان والكائنات الأخرى.
ويعتبر تطوير نهج مستدام وفعال ومتكامل لإدارة النفايات من الأولويات الرئيسة في الدولة، والذي يتناول العلاقة بين تولد النفايات نتيجة الزيادة السكانية المطردة، والاقتصاد المتنامي والاستثمار في إنشاء البنية التحتية المناسبة، وتثقيف المجتمع حول الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الأفراد في الحفاظ على البيئة وكوكب الأرض، وتعزيز ثقافة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام. وتتعاون الجهات الحكومية في الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ المشاريع والمبادرات التي من شأنها تعزيز منظومة الاقتصاد الدائري، وخفض الاعتماد على المواد المستخدمة لمرة واحدة، والتحول نحو المواد متعددة الاستخدامات.
يبين مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» أن كمية النفايات البلاستيكية التي تم جمعها خلال العام الحالي وحتى نهاية أغسطس الماضي بلغت 43.538 ألف طن، فيما بلغت كمية النفايات البلاستيكية التي تم جمعها العام الماضي 75.110 طن.
ويؤكد «تدوير» على أهمية فرز النفايات من المنزل وفصل المخلفات البلاستيكية عن غيرها من المخلفات الورقية والمعدنية ومخلفات الطعام.
ويؤكد المركز أن إعادة التدوير تعتبر مشاريع ذات جدوى اقتصادية مجزية في حال توافر المواد الخام بصورة مستمرة وحسب آليات دراسات الجدوى المسبقة، ومن أشهر أنواع البلاستيك التي يتم تدويرها: البولي إيثَلين ترفثاليت: ويدخل في صناعة قارورات الماء وعلب البلاستيك. البولي إيثَلين عالي الكثافة ويستخدم في صناعة علب الشامبو والمنظفات، البولي ڤينايل كلورايد ويستخدم في صناعة أنابيب الصرف والجرابات المغطية للأسلاك الكهربائية على الجدران، حيث إنه صعب الاحتراق، البولي إيثَلين منخفض الكثافة ويستعمل في صناعة أكياس التسوق، البولي بروبَلين ويستعمل في صناعة الصحون وحوافظ الطعام وعلب الدواء «وهو من أفضل أنواع البلاستيك». البولي ستايرين: يستعمل في صنع بعض الصحون، وهو من الأنواع الشفافة.
وتدعو هيئة البيئة - أبوظبي للتحول من المواد المستخدمة لمرة واحدة، من أي نوع كانت، إلى استهلاك المواد ذات الاستخدام المتعدد، إضافة إلى تجنبها حيث أمكن ذلك، مشيرة إلى وجود العديد من الأمثلة على استهلاكنا لمواد مستخدمة لمرة واحدة لا حاجة لنا بها، كاستهلاك أدوات الطعام المستخدمة لمرة واحدة والتي تأتي مجمعة كالملعقة والسكين والشوكة، فيما ترمى جميعها في النفايات دون أن يتم استعمالها في معظم الأحيان. وكذلك الأمر في حالة استخدام الأكياس التي يتم وضعها داخل بعضها بعضاً من دون أن تكون هناك حاجة حقيقية لها. ومتوسط فترة استخدام الكيس مثلاً لا يتجاوز في العادة فترة 10 دقائق ومن ثم يتم التخلص منه.
سامر المارتيني
مخاطر صحية
ويفيد الدكتور سامر المارتيني أستاذ مشارك في الهندسة المدنية بجامعة أبوظبي، أن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تعتبر أحد أبرز أسباب تراكم النفايات في البيئة. فعلى سبيل المثال، يتم استخدام نحو 11 مليار كيس بلاستيكي في العام الواحد في دولة الإمارات، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن القمة العالمية للحكومات في فبراير 2019، وهو ما يعادل استخدام 1182 كيساً بلاستيكياً للشخص الواحد سنوياً.
ويؤكد المارتيني أن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تشكل خطراً مرتفعاً على البيئة، لأن المواد البلاستيكية بطبيعتها غير قابلة للتحلل، حيث إنها تتفكك فقط. ومع الوقت تتحول هذه المواد لقطع أصغر وأصغر لتشكل ما نسميه باللدائن الدقيقة. وغالباً ما ينتهي الأمر بهذه المواد البلاستيكية الدقيقة في المياه أو تتناولها الحيوانات، لتعود للدخول لأجسامنا وتسبب أضراراً لصحتنا.
حلول مستدامة
ويرى المارتيني أن سياسة تنظيم تداول المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة تقدم حلولاً مستدامة لمشكلة المواد البلاستيكية لذات الاستخدام الواحد، حيث إن الهدف الرئيسي لتطبيق هذه السياسة هو تقليل استهلاك المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بالتدريج، وصولاً لأن تكون إمارة أبوظبي خالية تماماً من استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وهو ما سيقلل كمية المواد البلاستيكية التي تؤثر على البيئة من حولنا.
المناهج الأكاديمية
ويؤكد أن تضمين النواحي البيئية في المناهج الأكاديمية هو السبيل لزيادة الوعي بين الطلبة حول أهمية قضايا البيئة والاستدامة في كافة المجالات، مشيراً إلى أن الجامعات في دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لهذه الجزئية. فعلى سبيل المثال، يتم في جامعة أبوظبي تضمين العديد من المواضيع المتعلقة بالاستدامة في برامج ومناهج الهندسة، حيث يتم إعداد الطلبة لتطبيق الممارسات المستدامة بمجرد تخرجهم ودخولهم في الحياة العملية.
النظام الغذائي
وتؤكد شيخة المزروعي، المدير التنفيذي بالإنابة - لقطاع التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة في هيئة البيئة - أبوظبي، أن جميع النفايات التي يتم التخلص منها بالبيئة تشكل تحدياً بيئياً يؤثر بشكل رئيس على البيئتين البرية والبحرية، بحكم أنها تتطلب فترات مختلفة للتحلل.
وفيما يتعلق بالمواد البلاستيكية فهي تتطلب فترات طويلة جداً قد تصل إلى مئات السنوات لتتفكك، كما أن هذه المواد تدخل إلى النظام الغذائي للحيوانات ومنها إلى الإنسان. كما إنها تتسبب في نفوق الحيوانات أو تؤثر عليها بشكل سلبي، فضلاً عن تأثيرها السلبي بشكل عام على الصحة العامة.
وتشير المزروعي إلى أن النفايات البلاستيكية تشكل تحدياً في انتشارها في البيئة، لنواحٍ تتعلق بالجذب السياحي أو إعاقة عمليات الصيد البحري وغيرها، لافتة إلى أن المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن وسهلة الاستخدام، مما يجعل من عملية انتقالها إلى البيئة بفعل المستهلكين لها بالأمر السهل، وعلى عكس ذلك يجعل من عملية جمعها والتخلص منها عملية معقدة ومكلفة.
وترى المزروعي أن الأفراد والمستهلكين لهم الدور الأكبر في معالجة التحديات المرتبطة بالمواد المستخدمة لمرة واحدة ومنها المواد البلاستيكية. وتعتبر التوعية والإرشاد وتوفير المعلومات حول البدائل المسار الصحيح للتحول التدريجي في سلوك الأفراد. كما إنه يمكن للحكومات والقطاع الخاص أن يعتمدا على وسائل إضافية، ومنها فرض الرسوم على مثل هذا المواد أو حظر بعضها.
القطاع الصناعي
وتؤكد المزروعي أن القطاع الصناعي والتجاري في الدولة يدركان التحولات المهمة عالمياً باتجاه تعزيز منظومة الاقتصاد الدائري، وخفض الاعتماد على المواد المستخدمة لمرة واحدة، والتحول نحو المواد متعددة الاستخدامات، مشيرة إلى أن معظم الشركات الموجودة في أبوظبي لديها امتدادات وأسواق عالمية تشهد مثل هذه التحولات. والقطاعان الصناعي والتجاري شريكان في معالجة المشكلة والتعاون قائم معهما في سبيل ذلك، حيث يواكب القطاع الصناعي التحول في مواصفات بعض الأصناف وهو مستعد لها، والقطاع التجاري شريك في تنفيذ أدوات السياسة، وخصوصاً تلك المتعلقة بالمستهلك النهائي.
استخدامات متعددة
وفي أبوظبي، تسعى هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع الشركاء لبدء تطبيق الإجراءات الخاصة بسياسة خفض استخدام المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة خلال العام القادم، علماً أن السياسة تم اعتمادها في عام 2020 عشية بدء جائحة «كوفيد-19»، وقد تأثرت بها مثل العديد المبادرات الأخرى، وهو ما أثر على الإطار الزمني لتطبيق إجراءاتها.
الكلفة الاقتصادية
وتؤكد المزروعي أن التحدي الأكبر المتعلق بالمواد البلاستيكية يتمثل في حالة التخلص العشوائي منها بالبيئة. والتحدي الآخر هو في عدم فرز هذه المواد عن غيرها في مطامر النفايات، حيث تعتبر المواد المفروزة ذات قيمة اقتصادية ويمكن أن يتم بيعها لمراكز إعادة التدوير. مثلاً القناني البلاستيكية المجمعة ذات قيمة اقتصادية ولها سعر في السوق. ونحن في أبوظبي نسعى، ليس فقط لتعزيز قطاع إعادة التدوير بشكل عام، بل أيضاً لتعزيز أنظمة استرداد المواد بشكل عام، تطبيقاً لمفاهيم الاقتصاد الدائري. لذلك، فإن المواد ذات القيمة الاقتصادية تشكل حافزاً لإعادة تدويرها. أما المواد ذات القيمة المنخفضة، فلها قيمة حرارية تساهم في تحسين كفاءة منشآت تحويل النفايات إلى طاقة.
عبد الوهاب السعدون
المنتجات البلاستيكيـة وحياتنا المعاصرة
ويوضح الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أنه بداية لا يمكن إغفال حقيقة أن المنتجات البلاستيكية اليوم ترتبط باستخدامات متعددة ولا غنى عنها في حياتنا المعاصرة. فهي تقدم حلولاً للعديد من التحديات المرتبطة بواقعنا اليوم، فعلى سبيل المثال فيما يخص ظاهرة الاحتباس الحراري الدخول المتنامي للبلاستيك في قطاعي النقل والبناء ساعد على إنتاج منتجات أخف وأكثر فاعلية في العزل وتقليل الانبعاثات الكربونية التي تقف وراء التغيرات المناخية. إضافة إلى ذلك، تشكل منتجات التغليف البلاستيكية جزءاً مهماً من الحلول لتحقيق الأمن الغذائي، فهذه المنتجات تطيل عمر الأغذية والخضراوات وتساهم بتقليل الهدر منها بنسبة لا تقل عن 30%. ويلفت السعدون إلى أن جائحة (كوفيد - 19) أظهرت أهمية الدور الذي يلعبه البلاستيك في الحفاظ على صحتنا وسلامتنا. ففي مجال الرعاية الصحية، أسهمت المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في إنتاج الكمامات والحقن المستخدمة في التطعيمات، والتي أضحت منتجات لا يمكن الاستغناء عنها لحماية أفراد المجتمع وتحصينهم من آثار الفيروسات وتحوراتها.
مبادرات
وشهدت الآونة الأخيرة مبادرات فردية من بعض مراكز البيع بالتجزئة كاعتماد الأكياس الورقية عوضاً عن البلاستيكية للتبضع، وفرض بعض المراكز رسوم مقابل استخدام الأكياس البلاستيكية، وتحفيز الجمهور لاستخدام الأكياس متعددة الاستخدام.
كما شهد عام 2019 توقيع اتفاقية بين وزارة البيئة والتغير المناخي والاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات ضمن مبادرة مجموعة الائتلاف (مشروع التعاون والابتكار في مجال الاقتصاد الدائري للبلاستيك) والذي يشمل عددا من أهم المنتجين والعلامات التجارية في المنطقة والعالم ومنهم شركة باسف، بروج، تترا باك، كارفور، كوكاكولا، وداو، وماكدونالدز الإمارات، ونستله، وبروكتر وغامبل، بيبسي كولا، يونيليفر، بالإضافة إلى جمعية الإمارات للطبيعة، وقد تم إطلاق مشروع تجريبي في أبوظبي لاختبار التأثير الاقتصادي والبيئي للبلاستيك ومواد التغليف والتعبئة الأخرى، الذي خرج بتوصيات لتسريع الوصول لحلول مستدامة للبنية التحتية الأمثل لإدارة النفايات. ومن نتائج المشروع والدراسة تم تقييم العائد الاقتصادي لإعادة التدوير بما قيمته 800 مليون درهم.
ترشيد استهلاك البلاستيك
ويلفت السعدون إلى أن التعليم هو الوسيلة الوحيدة والأكثر فعالية في تغيير سلوك الأفراد، سواء من خلال ترشيد استخدام البلاستيك أو أي مادة أخرى والتخلص المسؤول منها بعد انتهاء الحاجة لها. وبات من المهم تمكين الشباب تحديداً وفي سن مبكرة من خلال مدهم بالمعرفة والسبل الضرورية، بما يؤثر على سلوكهم ويدفعهم نحو اعتماد نهج وحلول وعادات للتقليل من حجم النفايات والتخلص منها بطريقة مسؤولة. ويقول السعدون: «نحن ندرك أن حملات التوعية المجتمعية لن تحقق أهدافها إذا لم تصحبها حزمة قوانين وتشريعات تخالف من يمارس التخلص غير المسؤول من النفايات بمختلف أنواعها والعمل على إيجاد آليات لتطبيقها على أرض الواقع. والأمر الآخر هو التعاون مع منافذ التوزيع لتبني سياسات فيما يخص الأكياس البلاستيكية من شقين، الأول: إدخال رسوم رمزية على الأكياس البلاستيكية والثاني تشجيع الزبائن على استخدام الأكياس المتعددة الاستخدام». ويؤكد دعم القطاع الصناعي لمفاهيم ترشيد الاستهلاك وإعادة استخدام وإعادة التدوير، لافتاً إلى أن ابتكارات إعادة التدوير تتقدم بوتيرة هائلة، حيث يعمل منتجو البلاستيك بلا كلل لتطوير حلول بلاستيكية قابلة لإعادة التدوير، وبجهودهم تكمن الحلول لمشكلة النفايات في تحسين إمكانية إعادة تدوير المواد البلاستيكية بدلاً من استبدالها ببدائل تفتقر إلى الجودة العالية. وبشأن إعادة تدوير البلاستيك، يشير السعدون إلى أن ذلك يتطلب الاستثمار في البنية التحتية المناسبة والتكنولوجيا، وبناء مرافق إدارة النفايات. ويبين أنه يمكن استخدام المواد البلاستيكية المعاد تدويرها واستخدامها على نطاق واسع في المنتجات النهائية. حيث يمكن أن يصل محتوى البلاستيك المعاد تدويره إلى 20% مثل أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام من «السوبر ماركت» إلى 100% مثل عبوات المياه اعتماداً على المنتج نفسه. وتقوم جميع الصناعات تقريبًا، بما في ذلك صناعة النسيج، بشراء المواد ذات المحتوى البلاستيكي المعاد تدويره في تطوير منتجاتها، وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على المواد البلاستيكية المعاد تدويرها في المنطقة والعالم، مما يوفر حافزاً آخر للمنتجين لمواصلة الابتكار في هذا المجال.
خصائص متنوعة
ولا يتفق السعدون مع الرأي السائد بشأن تأثير المنتجات البلاستيكية على البيئة، مشيراً إلى أن المنتجات البلاستيكية لا تشكل أي تحديات على البيئة، بل على العكس هي من المنتجات التي تسهم في تحقيق الاستدامة. ويساهم في تقليل بصمتنا الكربونية بفضل خصائصه المتنوعة مثل خفة الوزن، والمتانة وقابليته لإعادة التدوير مراراً وتكراراً. وذلك تم إثباته من خلال عدة بحوث ودراسات. فعند مقارنة مواد التغليف البلاستيكية بالبدائل الأخرى المتاحة والمصنعة من الورق أو القطن ثبت علمياً، وفقاً لدراسة علمية حديثة أجرتها مؤسسة تروكوست، أن استبدال البلاستيك بمزيج من المواد البديلة التي توفر نفس الوظيفة من شأنه زيادة التكاليف البيئية من 139 مليار دولار إلى 533 مليار دولار أميركي سنوياً. ويوضح السعدون أن مشكلة تواجد المخلفات البلاستيكية في البيئة تعود بالأساس لعاملين أساسيين، وهما السلوك البشري السلبي والافتقار إلى البنية التحتية لإدارة النفايات ولإعادة التدوير، لا سيما في البلدان النامية، حيث نرى كمية متزايدة من النفايات البلاستيكية تتسرب إلى الطبيعة من بحار ومحيطات. والبلدان النامية مسؤولة عن غالبية النفايات البحرية، وهذا يتطلب تعاوناً من جميع أصحاب المصلحة لحل هذه القضية المهمة. ويشير إلى أن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة هي إحدى أنواع هذه النفايات، ولكنها ليست المواد الوحيدة التي يتم التخلص منها بشكل غير مسؤول. ويجب علينا تغيير أنماط سلوك المستهلكين لضمان حماية الكوكب ومواردنا. مع الأخذ بعين الاعتبار أن للبلاستيك قيمة وأهمية كبيرة، وهناك العديد من الفوائد الاقتصادية المرتبطة بإعادة استخدام المخلفات البلاستيكية وحتى لا نخسر هذه الفوائد، علينا فقط أن نضع الحلول المناسبة لهذه الظاهرة لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية نخسرها لعدم وجود حلول علمية لها.