عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
تباينت آراء طلاب وطالبات شهادة الثانوية العامة في منطقة رأس الخيمة التعليمية حول صعوبة امتحان مادة الفيزياء، ووصف بعض الطلاب الامتحان بأنه يخاطب الطالب فوق المتوسط، وبعضهم الآخر قال إنه يحتاج لوقت أطول لكثرة الأسئلة وضيق الوقت، خصوصاً أنه عبر أجهزة الحاسب الآلي.
وقالت الطالبة مزون عبدالله إن الفيزياء بصورة عامة من المواد الدراسية التي يبذل فيها الطالب جهداً كبيراً، ويُعد نفسه إعداداً جيداً لامتحانها، ولكن الامتحان كان مغايراً من حيث كثرة عدد الأسئلة ووجود تفاصيل كثيرة فيها وصعوبة بعضها، مشيرة إلى أن الطالبات أكدن فور خروجهن صعوبة الأسئلة وعدم وضوحها والتركيز على التفاصيل الصغيرة، وعدم الالتزام بالنماذج التي تدرب عليها الطلبة داخل المدرسة.
وأوضح الطالب عبدالعزيز النقبي من مدرسة سعيد بن جبير للتعليم الثانوي في القسم العام أن صعوبة الامتحان وغموضه أخذ من الطالب جهداً في حله، ولم يخرج الطلاب في الوقت المحدد، مطالباً كغيره من الطلاب مراعاتهم في مسألة التصحيح ورصد الدرجات، خاصة أن الامتحان فوق مستوى الطالب المتميز، مؤكداً أن الأسئلة غير مباشرة ومبهمة.
وأكدت إدارات مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية استعدادها التام بشأن الإجراءات الاحترازية المتبعة خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول، والتي من شأنها الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، والتي كان لها دور في انخفاض نسبة الإصابات في الدولة بشكل عام وفي المنشآت التعليمية بشكل خاص، مؤكدين ضرورة الالتزام بالقواعد الأساسية من قبل الأطراف الثلاثة، الأسرة والطالب والمدرسة، حيث بدأ طلاب الحلقة الثانية وطلاب العاشر والحادي عشر والثاني عشر يومهم الأول يوم أمس بمادة الفيزياء، وطلاب الحادي عشر بمادة الأحياء في المتقدم.
وقالت آمنة الزعابي، مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إن مدارس الإمارة ورياض الأطفال أوضاعها مستقرة، وقد شهدت تلك المنشآت خلال الفصل الدراسي الأول حالة من الاستقرار والانتظام في الميدان التعليمي، مؤكدة أن هذا الانتظام والاستقرار لم يكن محض مصادفة، إنما هي إجراءات وتدابير وبنود التزم بها كل طرف في العملية التعليمية، سواء مدرسة أو ولي أمر أو طالباً، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب الحرص على اتباع كافة التوجيهات والتعليمات المعتمدة من الجهات المعنية في الدولة، والتي تضمن تحقيق السلامة في المنشآت التعليمية، وفي مقدمتها الإدارات المدرسية.
بروتوكول
بيّنت إدارات المدارس أنها تطبّق البروتوكول المعتمد في وزارة التربية والتعليم، والذي يختص بتوفير المتطلبات اللازمة كافة، وتهيئة البيئة المدرسية لاستقبال الطلبة خلال فترة الامتحانات، خاصة أن هناك طلاباً اعتمدوا على التعليم عن بُعد، خلال الفترة الماضية، وتحضير السيناريوهات المختلفة للتعامل مع الحالات الطارئة بشكل لا يؤثر على العملية التعليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفق أعلى المعايير، بما يراعي سلامة الطلبة والعاملين كتطبيق مسافة التباعد الجسدي في الفصول من خلال زيادة عدد الشعب، واستغلال المرافق الدراسية كالصالات الرياضية والمسارح، ناهيك عن تعقيم الفصول والحافلات المدرسية.
وأشاروا إلى أنه يتعين على أولياء الأمور الالتزام بتعليمات البروتوكول الصحي، وتقديم الدعم النفسي لأبنائهم وتوجيههم نحو التغذية السليمة التي تضمن تعزيز المناعة لديهم، بالإضافة إلى عدم السماح للطالب بالذهاب إلى المدرسة في حال ظهور أي أعراض صحية لسلامته وسلامة الآخرين، مع التأكيد على إبلاغ الإدارة المدرسية بشكل مباشر، كما وجهت المدارس للطلاب نصائح بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة، وعدم تشارك الأدوات الشخصية مع زملائهم، بالإضافة إلى الحرص على التباعد الجسدي وعدم المخالطة، مع التأكيد على النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين واستخدام المعقمات، والحصول على اللقاح.
