أبوظبي (الاتحاد)
احتفى «صرح زايد المؤسس»، بـ«اليوم الدولي للتسامح» الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، وذلك في إطار رسالته كصرح وطني أُسس ليكون تكريماً دائماً لباني الدولة ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، مخلداً بذلك مآثره، وغرسه بذور التسامح، وإرساءه ركائز التعايش كثوابت قامت عليها الدولة منذ بدايات تأسيسها، ليعيش اليوم على أرضها أبناء أكثر من 200 جنسية، تتكامل بتنوع ثقافاتهم، ملامح الصورة الحضارية على وطن لم يغفل خلال مسيرة تنميته الشاملة عن القيم والتعايش الإنساني كأساس لتقدمه ورقيه.
ونظّم الصرح بهذه المناسبة جولات ثقافية خاصة قدمها باللغتين العربية والإنجليزية، اختصاصيو الجولات الثقافية في الصرح ممن يمثلون الواجهة المشرقة للدولة، وأثرت الجولات تجربة الملتحقين بها من مختلف الثقافات بإطلاعهم على قيم ومآثر الوالد المؤسس، التي أرسى جذورها في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال خطواته الرائدة ونهجه في ترسيخ مفاهيم العيش المشترك، الذي تلتقي في إطاره ثقافات العالم تحت مظلة القيم الإنسانية المشتركة، والتي تأصلت بدورها في المجتمع وباتت منهج حياة وثقافة لأجياله المتعاقبة.
يُشار إلى أن صرح زايد المؤسس احتضن «توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية» في مشهد حضاري مهيب جمع بين مضمونها السامي والصرح الذي يحيي مآثر الشيخ زايد -طيب الله ثراه- بكل ما تحمل من معاني التعايش والسلام، وهو ما يُعدُّ بحد ذاته رسالة إلى العالم تؤكد الدور الرائد لدولة الإمارات التي سارت على خطى الوالد المؤسس في تقوية أواصر التقارب الإنساني في ظل مفاهيم التسامح، وهو مشهد نعتد به كمواطنين ومقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، التي باتت مثالاً للوسطية والاعتدال.
يذكر أن الصرح رسخ مكانته في فترة وجيزة، كأحد أهم المحطات الثقافية الوطنية والسياحية في العاصمة، ومعلماً يتكامل مع ملامح المشهد الحضاري في الإمارة، لاسيما أنه ارتبط باسم الباني المؤسس وسيرته الخالدة.