سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت جمعية الإمارات للأورام، أن الإمارات، أصبحت وجهة عالمية لعلاج مرضى السرطان، بمختلف أنواعه، نتيجة لتطور التقنيات والأساليب العلاجية بها، فضلاً عن توفر أكثر من 95% من العلاجات المتوفرة عالمياً داخل الدولة.
وأوضحت الجمعية، أن السنوات الأخيرة استقبلت مستشفيات ومراكز علاج السرطان بالدولة، الكثير من المرضى من مختلف دول العالم، للعلاج من السرطان، سواء بإجراء عمليات جراحية لزرع النخاع، أو للحصول على العلاج بالتقنيات المتوفرة داخل الدولة.
وكشف الدكتور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، عن أحدث تقنيات التنبؤ للكشف عن الإصابة بالسرطان، وهي تقنية جديدة مبتكرة «جريل»، عبر فحص الدم، يكشف ما يزيد عن 50 نوعاً من السرطان، وبنسبة دقة 99%، ونسبة الخطأ تتراوح بين 1 إلى 2%، وحاليا يتم اختبار هذه التقنية في الخارج.
وأشار إلى انه يتم حاليا إجراء تجارب سريرية على ما يزيد عن 100 ألف شخص، وحاليا التجارب في مراحلها النهائية، ومتوقع ظهور النتائج في 2023، وسوف يغير تقنيات الفحص المبكر للسرطان، ويغني عن الحاجة لإجراء منظار وأشعة، وتقديم العلاج المبكر، فمن خلال فحص الدم وإظهار النتائج يتبين وجود سرطان وتاليا يتم التقييم الكامل.
وقال الشامسي إن النتائج الأولية لفحص دم تجريبياً تطوره شركة جريل يبشر باكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، استناداً إلى الحمض النووي العائم الذي يطلقه الورم في الدم، وفحص الدم يكشف عن مؤشر حيوي قوي للسرطانات التي ترتبط بارتفاع في الوفيات، ولا تكشفها الفحوص الطبية عادة، ونجحت غالبية الاختبارات في تشخيص السرطان بمعدل خطأ بسيط، ونجحت في تعقب السرطان، وتلك نتائج أولية واعدة.
زراعة النخاع
ولفت الشامسي إلى أن سرطان الثدي، والقولون تعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الدولة، وينتشر سرطان الثدي بنسبة 15%، و40% من المرضى تحت سن الخمسين، مقابل 60% فوق الخمسين، 90% من حالات الإصابة تكن لأسباب غير واضحة، و10% إلى 15% لأسباب جينية، إضافة إلى السمنة والتدخين، خصوصاً في صغار السن.
وأكد أن نحو 86% من أمراض السرطان يمكن علاجها داخل الدولة، دون الحاجة إلى تلقي العلاج في الخارج، فيما تتطلب النسبة المتبقية عمليات زراعة النخاع، متوقعاً أن تصل نسبة الحالات التي تتطلب العلاج خارج الدولة إلى 5% خلال السنوات المقبلة، خصوصاً بعد توافر عمليات زراعة النخاع في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وتحتاج هذه الحالات إلى تدخلات جراحية نادرة.