عززت دولة الإمارات طموحها لتوسيع غطاء غابات القرم/المانغروف/ من خلال زيادة هدف زراعة أشجار القرم من 30 مليون - التي أُعلن عنها سابقاً ضمن التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً وفقاً لاتفاق باريس للمناخ - إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030، وتعزز هذه الخطوة مكانتها الرائدة عالمياً في الاعتماد على الحلول المستندة إلى الطبيعة في مواجهة تحدي التغير المناخي.
وأعلنت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، عن الهدف الجديد خلال مشاركتها في الحوار الوزاري رفيع المستوى بشأن إجراءات التكيف مع تداعيات التغير المناخي، الذي عقد بالتزامن مع يوم التكيف والخسارة والأضرار في مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ السادس والعشرين - COP26 - المقام في غلاسكو بالمملكة المتحدة.
وقالت معاليها: «تحرص دولة الإمارات على الاستفادة من الحلول المستندة إلى الطبيعة للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها، وأفخر اليوم بالإعلان عن الخطوة الجديدة والتي ستعزز بدورها النظم البيئية للكربون الأزرق عبر رفع هدف زراعة أشجار القرم إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030».
وأضافت: «نهدف إلى العمل عن كثب مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق أهدافنا والالتزام بالحفاظ على استدامة غابات القرم».
وتلعب غابات القرم دوراً مهماً في حماية سواحل دولة الإمارات من ارتفاع مستويات سطح البحر، والعواصف الشديدة، وتوفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي، كما أنها تعمل كأحواض طبيعية للكربون، وتمثل الإمارات موطناً لـ 60 مليون شجرة قرم، وتمتد هذه الغابات على مساحة تصل إلى 183 كيلومتراً مربعاً، وتلتقط 43,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومع إضافة 100 مليون شجرة من أشجار القرم، سيصل إجمالي مساحة غابات القرم إلى 483 كيلو متراً مربعاً، وستساهم بدورها في التقاط 115,000 طن - تقريباً - سنوياً من ثاني أكسيد الكربون.
إلى ذلك، استهدف الحوار الوزاري رفيع المستوى الذي استضافته رئاسة مؤتمر دول الأطراف COP26، والمركز العالمي للتكيف/GCA/، تعزيز وتسريع إجراءات التكيف مع تغير المناخ عالمياً، ووفر الحوار منصة مثالية للدول لمراجعة التزاماتها لتعزيز مرونة جهود مواجهة تغير المناخ ورفع طموحاتها.