عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكدت آمنة الزعابي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن برنامج قيادات الخمسين الذي تم إطلاقه بالتعاون مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية كشف عن قدرات إماراتية متميزة وقيادية قادرة على أن تكون المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو في الدولة، وتحقيق رؤية وتوجهات الدولة على أرض الواقع ضمن الخمسين سنة قادمة، وأن البرنامج صمم من أجل تطوير تلك القيادات وتمكينهم ضمن رؤية الدولة وتوجهاتها الجديدة المقرونة بخبرات عملية وظيفية وبرامج تدريبية فاعلة ومستدامة.
وأضافت الزعابي: إن برنامج قيادات الـ50 يشارك فيه حالياً 35 متدرباً ولمدة 5 أسابيع، ويستهدف الصف الثاني من رؤساء الأقسام والفرق ومديري المشاريع المواطنين من مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية الذين تم اختيارهم وفق معايير محددة من بين أكثر من 130 مرشحاً من كافة إمارات الدولة، والذين سيشكلون الدفعة الأولى المقرر تخرجها مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي في الثاني من ديسمبر، موضحة أن البرنامج يتكون من مسار نظري يركز على مفهوم تطوير القيادة وقيادة الذات وقيادة الأفراد وقيادة الفرق وقيادة المؤسسة ومسار عملي تطبيقي لخطط القيادة من خلال العمل مع قيادات وطنية ذات كفاءة عالية وخبرات طويلة في العمل.
بدورهم، أكد المنتسبون للبرنامج استعدادهم لتحقيق وترجمة خطط وتطلعات الدولة نحو المستقبل.
وقال فيصل محمد الشامسي منتسب للبرنامج: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة نحو التميز والإبداع، وتتبنى منهجيات التطوير والتنمية المستمرة في شتى المجالات العلمية والمعرفية والتكنولوجية وفي الفضاء والطاقة وغيرها من المجالات المهمة، وتستشرف المستقبل، بل تساهم في صنعه، ولديها قيادة حكيمة لا مستحيل في قاموسها، هدفها بناء الإنسان وتقدمه وتسعى في رقي فكره وتنمية مواهبه وقدراته. ومن هذا المنطلق أطلقت حكومة دولة الإمارات البرامج الشبابية الهادفة لصناعة قادة المستقبل وتزويدهم بالمهارات والمعارف والعلوم التي تساهم في صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وبناء شخصياتهم كي يساهموا في عملية البناء والعطاء في الخمسين القادمة، ولأن الشباب هم الثروة الحقيقية وهم السند والذخر للبلاد».
وأشار إلى أن برنامج «قيادات الخمسين» الذي أطلق مؤخراً في رأس الخيمة أسعده كثيراً كشاب مواطن من خلال المشاركة الحية في هذا البرنامج المتميز الذي يضم كوكبة من المواطنين، مؤكداً أن البرنامج أسهم في تطوير قدراتهم كمنتسبين وأكسبهم مهارات جديدة في محاور عدة، منها تطوير القيادة وقيادة الذات وقيادة فرق العمل والقيادة المؤسسية، خصوصاً أن هدف هذه المحاور صناعة قادة من الشباب الملهم لتمكينهم نحو قيادة المستقبل، وحث الشباب على المشاركة في مثل هذه البرامج والإبداع والابتكار وتسخير طاقاتهم وجهودهم نحو بناء الوطن في الخمسين عاماً القادمة، فعليهم تعقد الآمال وهم منبع الأمل وصنع المستقبل.
بدورها، قالت حليمة الرئيسي مسؤول قسم البرامج في إذاعة رأس الخيمة، إنها سعيدة لاختيارها من ضمن مجموعة الدفعة الأولى التي تتخرج مع احتفالات الدولة في عامها الخمسين، وأن تكون ضمن القيادين المميزين مستقبلاً، مؤكدة أن البرنامج أضاف لها الكثير من الناحية العملية، خاصة أنه يرتبط بشكل خاص بمجال عملها كمسؤوله قسم، مؤكدة أن البرنامج عزز لديها قدراتها القيادية من خلال الجلسات التي تم عقدها مؤخراً وخرجت منها بمخرجات وأسس واقعيه أهلتها بالمفاهيم الرئيسية لكفية قيادة فرق العمل لديها والتعامل معهم بشكل منطقي من كل الجوانب، ناهيك عن معرفة الجديد في عالم القيادة والنظريات التي طبقها القياديون الناجحون في العالم والمواصفات الإيجابية للقيادي الناجح الذي سيساهم في عجلة التنمية في دولة الإمارات حسب رؤية وتوجهات قيادتنا الرشيدة».
من جانبه، أكد التربوي المهندس عمر أحمد الشعر مدير مدرسة موسى بن نصير، أن المبادرة تواكب وتحقق توجهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وتوجهاتها المستقبلية للخمسين عاماً المقبلة، من خلال تأسيس قيادات من مختلف المؤسسات الحكومية تساهم في نشر وتفعيل رؤية الدولة المستقبلية وغرس المبادئ العشرة للحكومة في المجتمع ليكون الاستثمار الأول لكل المؤسسات الحكومية هو الإنسان وتطويره ليكتسب مهارات المستقبل، وليكون شبابنا جاهزين ومستعدين لأي تحديات تواجههم مستقبلاً.
وبيّن أنه من خلال هذه المبادرة تمت دراسة نماذج القيادة العالمية والنظريات العالمية في تطبيقها والتركيز على المنظومة الثلاثية لحكومة الإمارات العربية المتحدة وكيفية تطبيقها في المؤسسات الحكومية المختلفة، إلى جانب التركيز على مستويات القيادة الخمسة لجون ماكسويل وكيفية تطبيقها للوصول إلى القيادات الملهمة وقد أصبحت الدولة مثالاً عالمياً فيها من أعلى مستوياتها متمثلة بقيادتنا الملهمة. كما تم التعمق في تدريبات الكوتشينج الدولية والتأثير الإيجابي على الأفراد ودراسة أنواع القيادات مثل قيادة المؤسسات وقيادة الأفراد والتركيز على قيادة الذات لدى المشاركين أيضاً، ويتم عمل تطبيقات عملية للنماذج والنظريات لكل مشارك من خلال مؤسسته.
فرصة حقيقية
أشارت عذرا عبيد النقبي منتسبة للبرنامج، إلى أن البرنامج يعتبر بالنسبة لها فرصة حقيقية لتطوير مهاراتها القيادية وتوسيع دائرة آفاقها في المعرفة والابتكار وأيضاً التعرف على أدوات القيادة العصرية، منوهة بأن دولة الإمارات تمتلك اليوم العديد من الكفاءات القيادية التي تتسم بمهارات عالمية واستطاعت أن تحقق طموحات الدولة، بفضل الدعم الكبير الذي توفره قيادتنا الرشيدة لكافة أبناء الدولة. وأوضحت أن برنامج قادة الخمسين تضمن 5 مراحل لتطوير الكوادر القيادية الطموحة القادرة على إدارة التغيير بكفاءة، وذلك ضمن مسار أكاديمي مهني يستند على منهجية علمية.
