الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدعم جهود العالم في مواجهة تداعيات تغير المناخ

الإمارات تدعم جهود العالم في مواجهة تداعيات تغير المناخ
30 أكتوبر 2021 00:18

شروق عوض (دبي)

تشارك دولة الإمارات غداً الأحد ولمدة أسبوعين، في محادثات المناخ العالمية التي تستضيفها المملكة المتحدة في مدينة غلاسكو، وتشارك فيها 197 دولة من الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في مؤتمر الأطراف (COP) بدورته الـ (26)، وتأتي مشاركة الإمارات نتيجة لقيامها بدور محوري مهم في التواصل مع قادة العالم والوفود المشاركة بشأن التعامل مع تداعيات تغير المناخ والحد منها.
كما ستجدد دولة الإمارات خلال مشاركتها بالدورة الجديدة الـ (26) لمؤتمر الأطراف (COP) المستمرة حتى 12 نوفمبر القادم، عرضها لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28) عام 2023، حيث تتطلع إلى التعاون مع المجتمع الدولي للوصول إلى اقتصاد منخفض الكربون يضمن حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى خلق فرص اقتصادية دائمة، وستبقى كذلك شريكاً ملتزماً لدعم الجهود العالمية للحد من آثار التغير المناخي، وإيجاد حلول مناخية عملية شاملة من شأنها تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

وفي حال حظيت باستضافة المؤتمر في عام 2023، فإنها ستبذل كل ما بوسعها ليكون شاملاً ومواكباً لمتطلبات واحتياجات الدول المتقدمة والنامية، ويضمن مشاركة جميع القطاعات، بما فيها الحكومية والخاصة والأكاديمية والمجتمع المدني، للتركيز على تبني حلول عملية لأزمة المناخ، مع إدراكها لتسارع وتيرة المخاطر التي تهدد جميع دول العالم، وتتعامل مع هذه المسؤولية الكبيرة بكل عزم وتصميمٍ لدعم المجتمع الدولي لوضع أجندة طموحة للعمل تركز بالدرجة الأولى على تطبيق الحلول العملية الفعالة، وتسلط الضوء على الفرص المتاحة لإحداث التغيير المنشود.
وفي حال فوزها باستضافة مؤتمر الأطراف (COP28)، فإنها ستستفيد من علاقاتها الدولية وخبراتها في تنظيم الفعاليات التي تركز على معالجة التحديات العالمية، والجمع بين الأطراف المعنية، وذلك من أجل تسريع الحلول المناخية التي تحمي البيئة وتدعم قطاعات الأعمال في الوقت نفسه، وخير دليل على تماشي التزامها بالتحول في قطاع الطاقة، فقد أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن توقيعها اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة مياه وكهرباء الإمارات تحصل بموجبها على جميع احتياجات شبكتها الكهربائية من خلال الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة النووية والشمسية النظيفة ابتداءً من يناير 2022، الأمر الذي يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية للإمارات سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

التقنيات النظيفة
بفضل رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن خلال توجيهات القيادة الرشيدة، تحرص الإمارات على التعاون مع المجتمع الدولي لإرساء مبادئ الاستدامة في جميع القطاعات، حيث استثمرت على مدار السنوات الـ15 الماضية بشكل كبير في التقنيات النظيفة التي تساعد في الحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معها، وذلك بالتوازي مع تنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات جديدة، وخلق وتعزيز فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي.
كما تركز الدولة على تسريع التقدم في الحلول والتقنيات النظيفة القابلة للتطبيق على نطاق تجاري واسع لتعزيز إدارة الموارد والأمن الغذائي والمائي، ويتوافق هذا النهج بشكل وثيق مع مبادرتها الاستراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والتي ستحدد فرص النمو في المرحلة التالية من مسيرتها التنموية من خلال تطوير مجالات معرفية وقطاعات ومهارات وفرص عمل جديدة.

مسيرة طموحة
تمضي الإمارات قدماً في مسيرتها الطموحة، لبناء اقتصاد منخفض الكربون يسهم في حماية البيئة وتقليص الانبعاثات وتوفير الفرص الاقتصادية المستدامة، وقد نجحت في اتخاذ عدد من الخطوات غير المسبوقة على المستويين الإقليمي والعالمي بفضل التزامها الراسخ بالحد من الانبعاثات الكربونية، حيث أطلقت المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050، وكجزء من هذه المبادرة، تخطط لاستثمار 600 مليار درهم في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050.

ثقافة العمل المشترك
حرصت الإمارات على المساهمة في التصدي للتحديات العالمية انطلاقاً من إيمانها العميق بدورها البناء على الساحة العالمية، وثقتها بأن العمل المشترك هو الوسيلة الأمثل لإحراز التقدم المنشود، وتحظى هذه المنهجية الطموحة بدعم من التزامها المتواصل لتكون في مقدمة الجهود الرامية للتصدي لتداعيات أزمة المناخ في المنطقة، وتركز على تسخير سجلها الحافل في العمل المناخي وإيجاد الحلول المستدامة المبتكرة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستـدامة.

مبادرة الابتكار الزراعي
نتيجة لإدراكها أن القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء يقف وراء أكثر من ثلث الانبعاثات العالمية، فقد تعاونت دولة الإمارات العربية المتحدة مع الولايات المتحدة الأميركية للإعلان عن مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» العالمية الرامية إلى تكثيف وتسريع الجهود العالمية للابتكار والاستثمار في البحث والتطوير ضمن جميع جوانب التقنيات الزراعية الذكية، حيث تهدف المبادرة المزمع إطلاقها خلال هذا المؤتمر إلى تشجيع العمل المناخي الذي يسهم بإحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي، ودعم الزراعة لتصبح واحدةً من حلول التصدي للأزمة المناخية، وتعزيز مرونتها، وخلق فوائد مشتركة من العمل المناخي.

وستدعم إطلاق هذه المبادرة خلال مؤتمر الأطراف (COP26)، سعياً إلى دعم الاستثمارات الزراعية الملحّة، ومعالجة تحديات الغذاء العالمية، وزيادة النمو الاقتصادي المستدام، أكثر من 30 دولة، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

صفرية الانبعاثات
تعد الإمارات من الدول السباقة على صعيد الطاقات الجديدة صفرية الانبعاثات مثل الهيدروجين، وذلك في إشارة إلى امتلاكها كافة المقومات اللازمة والمزايا المنافسة لتصبح من أكبر المنتجين العالميين للهيدروجين منخفض الكربون بأقل التكاليف، وفي ضوء الأهمية المحورية لتقليص الانبعاثات.

تطورات كبرى
تشهد الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف «COP26»، تطورات كبرى أهمها التعافي من جائحة «كوفيد -19»، التي كانت قد ألحقت  أضراراً بالغة بالمجتمعات والاقتصادات حول العالم، إلا أنها أظهرت أيضاً فرصة غير مسبوقة لإعادة البناء على نحو أفضل وإدراج العمل المناخي في صميم برامج التعافي من الجائحة، وإعلان الصين التزامها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2060، رغم اعتبارها أكبر دولة من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم، إلا أن إعلانها هذا الهدف الطموح يعد تحولاً جذرياً ودفعة قوية للعمل المناخي.

أهداف الإمارات
ترتكز أهداف دولة الإمارات في هذا الحدث العالمي (COP26) على عدة محاور أهمها التأكيد على التزامها كشريك عالمي موثوق في جهود العمل المناخي، وإبراز أهم الإنجازات التي حققتها في هذا الشأن، ومبادراتها الاستراتيجية لحشد وتوجيه الجهود العالمية وغيرها الكثير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©