يوسف العربي (دبي)
أرست الإمارات أسساً قوية لقطاع الفضاء من خلال برامج متعددة، وشراكات استراتيجية عالمية مع قادة في هذا المجال لتصبح الأكثر إلهاماً لدور المنطقة على هذا الصعيد، بحسب مسؤولين ورؤساء تنفيذيين مشاركين في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية 2021. وشدد هؤلاء على أن الإمارات وضعت الأساس لرعاية أجيال من رواد الفضاء والعلماء والمبتكرين مما يضمن التطور المستمر في قطاع الفضاء، محليًا ودوليًا.
ولفتوا إلى أن استضافة نسخة هذا العام من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية يؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم نمو وتطور قطاع الفضاء العالمي كونها أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث البارز.
وتركز استراتيجية الإمارات للعقد القادم على أن تصبح واحدة من الدول الرائدة في مجال علوم الفضاء من خلال برامج طموحة متعددة استناداً إلى النجاح الأخير لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وإطلاق أول مهمة إقليمية لاستكشاف القمر، والإعلان عن الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث قطعت الدولة مراراً وتكراراً خطوات كبيرة في قطاع الفضاء.
أكثر جذباً.
وقالت باسكال إهرنفرد، رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية (IAF)، في كلمتها للمشاركين بالمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية 2021 أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مجتمع الفضاء العالمي لحضور حدث الفضاء الأول في المنطقة العربية حيث تعد دولة الإمارات الدولة العربية الأولى التي تستضيف المؤتمر منذ إنشاء الاتحاد في عام 1950.
ولفتت إهرنفرد، إنه منذ ولادة قطاع الفضاء الوطني في الإمارات العربية المتحدة، أصبح الفضاء قطاعًا جذابًا للكثيرين، مضيفة أن إرث الدورة 72 من مؤتمر الملاحة الفضائية «IAC 2021» سيكون مصدر إلهام للمنطقة، وسيكون بمثابة حافز للعديد من الدول العربية الأخرى لإنشاء مراكز ووكالات فضائية.
ونوهت بأن الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية حرص على إعداد برنامج ثري تحت شعار «إلهام، إبداع، واكتشاف لفائدة البشرية ليتضمن 2021 برنامجًا عامًا تم اختياره بدقة، ومنتدى عالميًا جذاباً للشبكات «IAF »، وبرنامجًا تقنياً محفزاً يتضمن جلسات خاصة وجلسات فنية ليتناول قادة الفضاء قضايا علوم وتكنولوجيا وسياسات الفضاء.
وأشارت إلى أن الاتحاد الدولي للملاحة الجوية ومركز محمد بن راشد للفضاء ومدينة دبي طبقوا تدابير صحية قوية لضمان سلامة جميع المندوبين.
رؤية مستقبلية
ومن ناحيته قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد إنه انطلاقاً من الرؤية المستقبلية لقادة الإمارات، تعمل الدولة بلا كلل على إرساء أساس قوي لقطاع الفضاء الإماراتي عبر برامج متعددة ومن خلال شراكات استراتيجية عالمية مع قادة في هذا المجال.
وشدد المنصوري على أن الإمارات وضعت الأساس لرعاية أجيال من رواد الفضاء والعلماء والمبتكرين مما يضمن التطور المستمر في قطاع الفضاء، محليًا ودوليًا.
وأكد أن استضافة المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية يعد أمراً أساسيًا لتعزيز نظام بيئي فضائي مزدهر في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووضع بصمة مؤثرة، وإنشاء تحالفات محورية وبناء جسور المعرفة مع منظمات ووكالات فضائية دولية رائدة من أجل تحسين البشرية. وأكد أن الإمارات تتطلع لتقديم حدث عالمي من شأنه تعزيز الالتزام العلمي والتعاون طويل الأمد ويركز المؤتمر على مجالات عدة منها التطور النوعي لتقنيات الفضاء ومبادرات بناء القدرات للمشاركين ومجالات التطوير البيئي والاجتماعي.
نمو القطاع
ومن ناحيته قال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء إن دولة الإمارات التي استضافت نسخة هذا العام من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية تؤكد التزامها بدعم نمو وتطور قطاع الفضاء العالمي كوننا أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث البارز.
ولفت أن استراتيجية الإمارات للعقد القادم تركز على أن تصبح الدولة واحدة من الدول الرائدة في مجال علوم الفضاء من خلال برامج طموحة متعددة استناداً إلى النجاح الأخير لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وإطلاق أول مهمة إقليمية لاستكشاف القمر، والإعلان عن الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، حيث قطعت الدولة مراراً وتكراراً خطوات كبيرة في قطاع الفضاء.
ونوه بأن المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية 2021 محفز لمزيد من الدول من المنطقة للانضمام إلى الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، وكذلك الانخراط مع الشركاء الدوليين وتمكين جيل جديد من خبراء الفضاء.
الطموح
ومن ناحيته قال إلياس هاشم، الرئيس التنفيذي لشركة «دي إس أي» الألمانية المتخصصة في صناعة خوادم التخزين للمركبات والأقمار الاصطناعية إن أهم ما يميز برنامج الإمارات الفضائي هو الطموح، فبعد النجاح الأخير لمهمة مسبار الأمل أعلنت الإمارات عن إعدادها لإرسال مسبار لكوكب الزهرة وأكد أن الإمارات تعد الدولة العربية الأولى التي تنجح في ارسال مسبار لاستكشاف المريخ ما يمثل مصدر إلهام لدول المنطقة.
وأشار إلى أن الشركات الألمانية والعالمية تتابع المنجزات الإماراتية في مجال الفضاء بإعجاب شديد لاسيما مع سرعة وتيرة تنفيذ البرنامج والخطط المستقبلية الطموحة.
ماتيوس بينز: «الإمارات الفضائي» الأسرع عالمياً
ومن ناحيته قال ماتيوس بينز، ممثل المكتب البلجيكي لسياسة العلوم « BELSPO» إن برنامج الإمارات الفضائي مذهل ويعد الأسرع عالمياً. ولفت إلى أن الإمارات تشهد نمواً متسارعاً في بناء الكوادر والمهندسين المتخصصين في علوم الفضاء وهو الأمر الذي يضمن استدامة النمو والزخم بالقطاع. وأشار إلى أن الإمارات قدمت تجربة ملهمة في المنطقة العربية في مجال الاستكشافات والعلوم الفضائية حيث تساعد علوم الفضاء على تعزيز الابتكار التقني وتطوير العلوم.