دبي (الاتحاد)
شهد برنامج مهارات المستقبل الذي أطلقه مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، بالشراكة مع «لينكدإن»، مشاركات فاقت التوقعات من طالبات الجامعات الإماراتيات، ليستقطب أكثر من 2500 طالبة، فيما تم توسيع دائرة البرنامج ليشمل الشباب الإماراتيين.
ويغطي برنامج مهارات المستقبل 10 مسارات تعليمية تركز على أبرز المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل التي تشهد نمواً متزايداً في الطلب عليها، وتشمل المسارات 117 دورة، سيتم إنجازها بنهاية العام 2021، وقد تم خلال شهرين من إطلاق البرنامج، تدريب 800 مشاركة في 5 مسارات تعليمية شملت 45 دورة تدريبية مكثفة، فيما تركز المسارات على مواضيع: إدارة المشاريع، وخدمة المتعاملين، وتطوير البرامج، وتجربة المتسوق، وتحليل البيانات، والتسويق الإلكتروني، والتصميم الجرافيكي، والتحليل المالي، وتكنولوجيا المعلومات، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وتتضمن ورش عمل تتناول المجالات المرتبطة بمهارات المستقبل.
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل: إن توسيع برنامج مهارات المستقبل ليشمل الشباب الإماراتيين، جاء بعدما حققه البرنامج من مشاركات فاقت التوقعات وتجاوزت العدد المستهدف من الطالبات الإماراتيات في جامعات الدولة، بهدف إعداد مواهب إماراتية شابة قادرة على التنافس بقوة على وظائف المستقبل.
وأضافت معاليها أن الإقبال المتزايد على المشاركة في برنامج مهارات المستقبل، يؤكد حرص الشباب على تعزيز مهاراتهم، ومستوى وعيهم العالي بأهمية الاستعداد لمتطلبات المستقبل على أسس مستدامة، مشيدة بالتفاعل الكبير من الشابات والشباب الإماراتيين مع البرنامج، ما يعكس شغف الشباب الإماراتي بالتطور المستمر واكتساب المهارات الضرورية للمشاركة الفاعلة في مسيرة الدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وأكدت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل أن البرنامج يسعى لجذب أفضل العقول الشابة، ورفع وعي الجيل الجديد بأهمية المهارات المستقبلية في تطور الأفراد على المستويين الشخصي والمهني، وتعزيز مشاركتهم في جهود بناء مستقبل الدولة، بما يجسد توجهات وثيقة «مبادئ الخمسين» التي تتبنى رأس المال البشري محركاً رئيسياً للنمو في المستقبل، وتؤكد أهمية استقطاب العقول والمواهب الوطنية المتميزة والاستثمار فيها، وتزويدها بالمهارات المستقبلية والخبرات على أسس مستدامة.
من جهته، قال علي مطر رئيس «لينكدإن» في الشرق الأوسط والأسواق الناشئة في أوروبا وإفريقيا: «تستمر بياناتنا بتأكيد التوجه الذي نشهده منذ عدة سنوات، وهو التسارع الكبير في تطور القطاعين الرقمي والتكنولوجي، وتصدرهما للقطاعات التي تحتاج للمواهب في مختلف مناطق العالم. في الإمارات العربية المتحدة مثلاً، تمثل الوظائف الرقمية والتكنولوجية 73% من غالبية الوظائف الناشئة خلال فترة ما قبل جائحة كوفيد-19، بين الأعوام 2015- 2019. وهنا يبرز دور لينكدإن في الشراكة مع الحكومات التي وضعت تمكين المواهب بمهارات المستقبل أولوية، سواء المهارات الرقمية أو المهارات الناعمة والمتخصصة، نظراً للدور الأساسي والمثبت لهذه المهارات في الدفع بعجلة التنمية».