هالة الخياط (أبوظبي)
سجلت هيئة البيئة - أبوظبي ولادة 70 عجلاً من المها الأفريقي في البرية في محمية وادي أخيم في جمهورية تشاد، فيما تمت إعادة توطين 40 رأساً من مها أبوعدس في نفس المحمية.
وبينت الهيئة أن برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئتها الطبيعية بجمهورية تشاد نجح بأن يصل عدد رؤوس المها الأفريقي في المحمية إلى 330 رأساً تتجول بحرية في محمية وادي أخيم، بعد أن انقرض تماماً في البرية.
ووفقاً للهيئة، فقد تم توسيع برنامجها لتوطين الأنواع المهددة بالانقراض في جمهورية تشاد ليشمل مها أبوعدس.
ويعتبر مشروع إعادة توطين المها أبوعدس جزءاً من اتفاقية الشراكة الموقعة بين الهيئة وحكومة جمهورية تشاد، والتي تم تجديدها مؤخراً لمواصلة جهودهما المشتركة لإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض في تشاد. وكانت الهيئة قد بدأت في عام 2014 شراكتها مع حكومة تشاد لإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئتها الطبيعية في جمهورية تشاد، وذلك استكمالاً لنهج وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حماية الأنواع المهددة بالانقراض والمحافظة عليها من خلال إطلاقها في موائلها الطبيعية الأصلية. وقد وصل مجموع المها الأفريقي (أبو حراب) المعاد توطينها في البرية في تشاد الآن إلى 330 رأساً، مع تسجيل ولادة 70 عجلاً حتى الآن.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن أعداد المها الأفريقي (أبو حراب) والمها أبوعدس ترعى بحرية في بيئتها الجديدة، وذلك بفضل الدعم المتواصل من عدد من أبرز المؤسسات العالمية الرائدة التي شاركت الهيئة خبراتها في مراقبة الحياة البرية واختبار الجينات وتقنيات تربية الحيوانات. ومن بين هذه المؤسسات وزارة البيئة بجمهورية تشاد، وصندوق الحفاظ على الصحراء ومعهد سميثسونيان للمحافظة على الكائنات الحية وجمعية علوم الحيوان في لندن، ومركز فوسل رم للحياة البرية ومؤسسة مارويل لصون الحياة البرية، والجمعية الملكية لعلوم الحيوان في اسكتلندا، والاتحاد الأوروبي، ومعهد سانت لويس للحيوانات البرية.
3 فصائل
من خلال برنامج الهيئة للإكثار وتأسيس «مجموعة القطيع العالمي» في مركز دليجة لإدارة الحياة البرية في أبوظبي، نجحت الهيئة في رعاية وإدارة مجموعة صحية ومتنوعة وراثياً من ثلاث فصائل محددة معرضة للانقراض، وهي المها العربي، غزال الريم، والغزال الجبلي، حيث تتم المحافظة عليها وإعادة توطينها محلياً وإقليمياً، كما تم إكمال مهمة دقيقة لإنقاذ غزال الداما البرية من منطقة مانغا غير الآمنة في تشاد وتم نقلها لمحمية وادي ريم - وادي أخيم، حيث تمت إضافة 40 من غزال الداما للمجموعة.