عدد اليوم
إبراهيم سليم ومريم بوخطامين ولمياء الهرمودي (إمارات الدولة)
أكد عددٌ من المعلمين والمعلمات والعاملين في سلك التعليم أهمية دور المعلم، كونه العنصر الأساسي في بناء الأجيال. وقال الدكتور سعيد الكعبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ورئيس مجلس الشارقة للتعليم: بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، ما زلت أذكر اليوم الأول لي في مزاولة هذه المهنة الجليلة، ومشاعر السعادة التي تغمرني عند تدريس طلابي الذين اعتبرتهم أبنائي. ذكريات جميلة، تحمل وسام الفخر والشرف كوني ساهمت في تعليم الأجيال، فمهنة المعلم مهنة ربانية عظيمة يجازى عليها الإنسان بالخير من رب العباد، وكما أنني أعتبر هذا تاريخاً مشرفاً لأبنائي كوني مارست هذه الوظيفة، وفي يوم المعلم العالمي أنا أرفع كلمات الشكر والتقدير لجميع المعلمين والمعلمات، كما أدعو كافة الطلبة والجمهور بذكر معلميهم وإرسال رسالة شكر، فذلك يدخل السرور على قلوبهم، وهم يستحقون الثناء والتقدير، وهو واجب وعمل بسيط لا يقارن أبداً بحجم الجهود التي بذلوها في حقنا ومن أجل أبنائنا.
من جهتها، قالت المعلمة نجلاء المنصوري، من مدرسة فكتوريا الدولية في الشارقة منتسبة لبرنامج «معلم وافتخر»: في يوم المعلم، لا أعرف كيف أصف شعوري وأنا أحمل هذه الرسالة وأكون وريثة للأنبياء وخليفتهم، يكفيني فخراً وأنا أرى براعمي الصغار وهم يتهجون الكلمات، متحدين جهلهم ومقاومين أي صعوبات، ومتسلحين بالعلم النافع، وكأي وظيفة لا تخلو مهمتنا من التحديات، إلا أننا نعمل طوال اليوم والعام الدراسي بعقولنا وقلوبنا وأجسادنا دون ملل أو تقصير، ساعين وباذلين كل طاقاتنا في إيصال الرسالة، ونشر العلم ومحاربة الجهل، ورفع شأن هذا البلد، فبالعلم ترقى الأوطان، وبالعلم تعيش الأمم، أتمنى من الله تعالى أن يرزقني القوة والثبات حتى أصل بأبنائي الطلبة إلى بر الأمان وأكون خير قدوة ومعلم ومربية لهم.
من جانبها، عبرت المعلمة أمل المشايخ عن مشاعرها في يوم المعلم، من خلال كلمات مؤثرة قالت فيها: يومُ المعلِّمِ العالميُّ يُحتفلُ به سنوياً يأتي هذا اليومُ، للإشادةِ بدورِ منظَّماتِ المعلِّمين حولَ العالمِ، ويهدفُ إلى تعبئةِ الدَّعمِ وللتَّأكُّدِ من أنَّ احتياجاتِ الأجيالِ القادمةِ سيوفِّرها المعلِّمون بكفاءة.
بدروها، أشارت أمينة يعقوب، مديرة حضانة وعملت معلمة لسنوات طويلة في الشارقة: إن الاحتفاء بيوم المعلم العالمي من خلال كلمات الشكر، والعرفان قد لا تستطيع أن توصل مشاعر الفخر، والامتنان لا توفيها حقها، نحن نفخر كمعلمين نعمل ونساهم بشكل رئيسي في نهضة الأمم وبناء الأجيال، وفي الوقت نفسه فنحن ممتنين لمعلمينا القدامى الذين أعطونا عصارة خبرتهم وعلمهم حتى نصل اليوم لما نحن عليه، وأتمنى من أبنائي الطلبة والطالبات أن يعوا أهمية هذا الدور المحوري الذي يقوم به المعلم، والجهود التي يبذلها والتي لا تقتصر على جدران الفصل والمدرسة، بل تمتد إلى ساعات عمل طويلة من أجل أن توصيل الرسالة وإعطاء الطالب حقه في نهل العلوم المفيدة والتي من شأنها أن تبني سواعد قوية بالعلم والعمل والفكر.
من جانب آخر، أضافت علياء إبراهيم الحوسني، مدير جائزة الشارقة للتميز التربوي، أن جائزة الشارقة للتميز التربوي تشارك فرحة المعلمين يومهم، وتقدر تلك العطاءات التي تتواصل كنهر من التضحية، والمثابرة وتثمن مكانتهم، فهم من يحملون العلم إلى الأجيال، وينقلونه بخبراتهم ليكونوا النور الذي يضيء للمجتمع طريقه ومساره نحو التقدم والرقي، وفي يوم المعلم تؤكد الجائزة دورها في تحفيز المعلمين وتقدير إبداعاتهم التي تنعكس بتميز وتطوير للمنظومة التعليمية وضمان مسيرتها للتطورات التي تعزز طموح الوطن نحو التقدم والتطور.
وأكدت سمية حارب السويدي، عضو المجلس الوطني مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية سابقاً، أن يوم المعلم هو يوم أغر نحتفل كل عام به، ومناسبة وطنية جليلة هي مدعاة للفخر والاعتزاز، تتمثل «بيوم العلم».
وأشارت السويدي إلى أن دولة الإمارات اليوم والعالم أجمع يحتفون «بيوم المعلم العالمي»، تقديراً للمكانة والرسالة السامية التي يؤديها كل معلم ومعلمه، مقدرين من خلالها عطائهم وتفانيهم، فبهم يُبْنى المستقبل ويبنى الوطن، مشيرة إلى أنهم كانوا ومازالوا البُناة الحقيقيين في المنظومةِ التعليميةِ والتربويةِ الإماراتية، وأساساً منيعاً في تحقيقِ أهدافها السامية في تنشئةِ أجيال تسلحوا بالعلمِ والمعرفةِ وأسمى مكارم الأخلاق والانتماء والولاء لوطنهم ولقادتهم، حتى وصلت هذه المنظومة إلى الريادة العالمية في التعليم.
وأشارت آمنة الزعابي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، إلى أن المؤسسات التعليمية والمجتمعية تكن كل تقدير وامتنان لكل معلم، فهو صاحب العطاء الاستثنائي والرسالة السامية قائلة: «نفخر بهم فهم خط البناء الأول لأنهم قادرون على إدارة الفارق في منظومة التعليم، فبعلمهم ومعارفهم وخبراتهم يتعلم أبناء الوطن أبجديات مستقبل الوطن، هم الضمان لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تنشئة جيل المستقبل ووضع بصمات إنجاز على خريطة التعليم في الإمارات».
وأكدت المعلمة سمية الشحي، معلمة رياض أطفال في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن احتفال الدولة بهذه المناسبة، تؤكد حرصها والتزامها بأداء الأدوار المنوطة بنا لاستكمال مسيرة الآباء والأجداد ومواصلة مسيرة الوفاء والولاء والانتماء، ومؤكدة تجديد العهد والوعد لخدمة الإمارات ورفعتها، وبذل الرّوح من أجله، ولعلم الإمارات على الإخلاص له، وترسيخ مكانته.
وقالت التربوية شيخة السلحدي، معلمة منذ أكثر من 15 عاماً في منطقة رأس الخيمة التعليمية، إن دولة الإمارات تقدر وتثمن دور المعلم والتربوي من خلال إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التنموية والتأهيلية التي ترفع من مستوى المعلم التربوي والأداء الوظيفي بما يخدم العملية التعليمية.
من جانبها، أكدت حمدة عبدالعزيز المرزوقي رئيسة هيئة التدريس بمدرسة الأصايل، أن المعلم فخر الوطن، وفخورة بكوني معلمة، مسؤولة عن تربية أجيال قادرة على تحمل مسؤولية المستقبل بكل ما فيه من تحديات، هذه المهنة المقدسة، التي يقدرها المجتمع، وتحتفي بهم القيادة الرشيدة، ونحن اليوم في الإمارات، والعالم نحتفي بيوم المعلم.. والإمارات تفتخر باصحاب الرسالة الهادفة.. اصحاب العمل الجاد والجد والاجتهاد.
وتابعت: لمعلمي ولكل معلم … معكم تعلمنا انه لا مستحيل في سبيل الرقي والإبداع، دمتم لنا عمراً، وحباً، ومعلماً، واباً نقول بكل فخر لمعلمينا.. من فكركم تعلمنا ابجديات الحياة، وبالعلم، جعلتمونا اكثر قوة ومسؤولية وعطاء.. رسمتم طريقنا نحو القمة، فتشكلت افاق مسيرة الوطن.. كلماتكم نسجت قصة نجاحنا.. دمتم مشاعل نور تنيردرب الأجيال، وتقدم للوطن نماذج مضيئة تزيده رفعة وعزة وتقدماً.
تقدير
أكدت فاطمة يوسف مديرة مدرسة الأصايل في أبوظبي أن الاحتفال بيوم المعلم على مستوى العالم وفي الدولة إنما يأتي تقديرا لدور المعلم ودوره الريادي في تنشئة الأجيال والإسهام في بناء مستقبل أفضل لأبنائنا.. وأضافت أن الاحتفال بهذا اليوم بالدولة يأتي تعبيرا عن اعتزاز الوطن برسالة المعلم والعطاء الذي يقدمه للأجيال، مشيرة إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أولى المعلم رعاية وتقديراً، ما دفع به إلى مصاف المجتمع .
وقدمت الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه وتقديره للمعلمين والمعلمات وكلماته التي أثلجت صدورنا والتي تعكس اهتمام سموه بالمعلم.
وقالت: إنه لمن أجمل الصدف هذا العام أن يتزامن الحدث العالمي إكسبو مع يوم المعلم العالمي . لما يجمع بينهما من أهمية فإن كان شعار إكسبو(تواصل العقول وصنع المستقبل) فالمعلم هو صانع تلك العقول التي يشرق بها المستقبل.
