أبوظبي (وام)
زار معالي أنطونيو هاميلتون مارتينز موراو، نائب رئيس جمهورية البرازيل، جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، يرافقه فرنافدو لويس ليموس، سفير البرازيل لدى الدولة والوفد المرافق، وذلك على هامش زيارته الرسمية للدولة.
واصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير في جولة للاطلاع على مرافق الجامع، وعلى ما يحويه ويقدمه مركز الزوار من منظومة متكاملة وخدمات مميزة لمرتادي الجامع من مختلف الثقافات، وعلى التجربة الفريدة التي دشنها المركز «درب التسامح» التي تأخذ مرتادي الجامع بمختلف ثقافاتهم في رحلة استكشاف استثنائية، من خلال سرد مصور لأقسام الدرب الثلاثة التي تروي مسيرة إنجاز رائدة في مجال التعايش والتسامح، وفتح قنوات الحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم. وتجول معاليه والوفد المرافق في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، وتعرفوا من خلال أحد الأخصائيين الثقافيين على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، وعلى تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وفي الختام، تم إهداء ضيف الجامع، نسخة من كتاب «فضاءات من نور»، أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي يضم عدداً من اللقطات والصور الخاصة بجائزة «فضاءات من نور» للتصوير الضوئي التي ينظمها المركز بشكل دوري، وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع. يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي، والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.